22-04-2015, 05:19PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح مقدمة التفسير ( 43 )
للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -
المتن :
وكذلك قوله: (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك) (الاسراء: 73) ضمن معني يزيغونك ويصدونك،
وكذلك قوله (وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا) (الانبياء: 77) ضمن معني نجيناه وخلصناه، وكذلك قوله (يَشْرَبُ
بِهَا عِبَادُ اللَّه) (الانسان: 6) ، ضمن يروي بها، ونظائره كثيرة.
الشرح :
لماذا هنا قلنا إن تضمين الفعل أولى من التجوز بمعنى الحرف؟ لأن تضمين الفعل يؤدي معنى زائداً على معنى الفعل،
بخلاف ما إذا جعلنا الحرف متجوزاً فيه فإنه يبقي الفعل على دلالته لمعناه فقط، ونحول معنى الحرف إلي معنى يناسب
لفظ الفعل، فالتضمين إذاً أوضح وأولى.
قوله تعالي: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) (المعارج: 1) ، على رأي من يرى التجوز بالحرف يقول: سأل سائل عن
عذاب واقع، وعلى القول الثاني سأل سائل مهتما بعذاب واقع. فيكون ضمن
سأل بمعنى اهتم به وبحث، حتى سأله عنه، أو يقال: سأل سائل أخبر بعذاب واقع، فيكون السؤال هنا مضمناً معنى الإخبار،
يعني: سأل عن العذاب فأخبر بالعذاب.
* * * * * * * *
شرح مقدمة التفسير
لشيخ الإسلام ابن تيمية
لفضيلة الشيخ العلامة /
محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله تعالى -
الرابط المباشر لتحميل الكتاب:
http://www.archive.org/download/waq19756/19756.pdf
|