16-04-2015, 07:56PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 32 )
[ المتن ] :
15 ـ وصف الله بالعفو والمغفرة والرحمة والعزة والقدرة
وقوله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا
تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وقوله: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} وقوله عن إبليس: {فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}.
[ الشرح ]:
{إِن تُبْدُواْ خَيْرًا} أي: تظهروه {أَوْ تُخْفُوهُ} فتعملوه سرا. {أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ} أي: تتجاوزوا عمن أساء إليكم
{فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} عن عباده يتجاوز عنهم {قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به
سبحانه فإنه يعفو مع القدرة.
قوله: {وَلْيَعْفُوا} أي: ليستر ويتجاوز أولو الفضل والسعة المذكورون في أول الآية {وَلْيَصْفَحُوا} بالإعراض
عن الجاني والإغماض عن جنايته.
{أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} بسبب عفوكم وصفحكم عن المسيئين إليكم {وَاللَّهُ غَفُورٌ} كثير المغفرة
{رَّحِيمٌ} كثير الرحمة.
قوله: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} هذا رد على المنافقين الذين زعموا أن العزة لهم على المؤمنين والعزة هي: القوة
والغلبة وهي لله وحده ولمن أفاضها عليه من رسوله وصالحي عبيده لا لغيرهم.
قوله عن إبليس: {فَبِعِزَّتِكَ} أقسم بعزة الله تعالى: {لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} لأضلن بني آدم بتزيين الشهوات لهم
وإدخال الشبهات عليهم حتى يصيروا غاوين جميعًا. ثم لما علم أن كيده لا ينجح إلا في أتباعه من أهل الكفر
والمعاصي استثنى فقال: {إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}.
الشاهد من الآيات: أن فيها وصف الله بالعفو والقدرة والمغفرة والرحمة والعزة وهي صفات كمال تليق به.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|