عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 06-04-2015, 04:29AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام
بشرح أحاديث عمدة الأحكام


للعلامة : احمد النجمي
- رحمه الله -



[100] : عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقرأ في المغرب بــ : الطور .

[101] : عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان في سفر فصلى العشاء الاخرة،
فقرأ في إحدى

الركعتين والتين والزيتون، فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه.

موضوع الحديثين :

القراءة في المغرب. والعشاء.


المفردات :

الطور : اسم لسورة من طوال المفصل، افتتحت باقسم بالطور، فحذفت واو القسم، وبقي اسم الطور علما
على السورة، والطور : اسم لجبل في سيناء كلّم الله عليه نبيه موسى عليه السلام، وذكر في القرآن في مواضع..


والتين والزيتون : شجرتان لهما ثمر. يأكله الناس، وقد ذكرهما الله ﷻ في هذه السورة مقسماً بهما،
وذكر الزيتون. في سورة الأنعام والمؤمنين.


المعنى الإجمالي :

يخبر جبير بن مطعم. أن النبي ﷺ ﷺ بــــ : "الطور " في المغرب، وهي من طوال المفصل ، ويخبر
البراء بن عازب أن النبي ﷺ ﷺ بــ : "التين " في العشاء وهي من. قصاء المفصل ؛ فدل ذلك
على مشروعية التطويل في المغرب، والتقصير في العشاء.


فقه الحديثين
:
ورد في القراءة في الصلاة أحاديث مختلفة المقادير، وهي بمجوعها تدل على التوسعة فيي القراءة واستحباب
التطويل في وقتي الظهر والفجر، والتوسط في العصر والعشاء. ، والتخفيف في المغربب، وقد يخالف فيطوّل
فيما العادة فيه التقصير، ويقصّر فيما العادة فيه التطويل.


أما إنكار زيد بن ثابت رضي الله عنه على مروان المداومة على قراءة المفصل في المغرب، فهو إنكار
للجريي على وتيرة واحدة.

فإن_قلت : فأين الدليل على أغلبية الإيجاز من فعل النبي ﷺ؟

قلت : حديث رافع بن خديج عند البخاري : كنا نصلي المغرب مع النبي ﷺ، فينصرف أحدنا
وإنه ليبصر مواقع نبله. لأن ". كان " تفيد الاستمرار، ولا يبصر أحدهم مواقع نبله بعد الخروج من الصلاة ؛
إلا لأن النبي ﷺ يقرأ. فيها بقصار المفصل.


أما الأدلة على تطويل النبي ﷺ في الظهر والصبح، فهي كثيرة :

-منها : حديث أبي برزة الأسلمي، وفيه : كان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه، وكان
يقرأ فيها بالستين إلى المائة. وقد مضى في الجزء الأول ص 123.

- ومنها : حديث أبي قتادة الذي قبل هذا، وفيه : وكان يطول في الأولى من صلاة الصبح، ويقصّر
في الثانية.


-ومنها : حديث أبي سعيد عند مسلم الذيي ذكرته في شرح حديث أبي قتادة، ولفظه : لقد كانت
صلاة الظهر تقام، فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله ﷺ
قائم في الركعة الأولى مما يطولها.


وروى النسائي بسند رجاله كلهم موثوقون، عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال : كنا نصلي خلف.
النبي ﷺ الظهر، فنسمع منه الآية بعد الآية من سورة "لقمان" و"الذاريات" ‏ إلى غير ذلك.


أما التوسط في العصر :
فيدل له حديثا أبي سعيد عند مسلم أنهم حزروا قيام رسول الله ﷺ في الظهر قدر ثلاثين آية وفي
العصر قدر النصف من ذلك ، وفي حديثه الثاني أنهم حزروا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر
[ألم ، السجدة ] ، وفي الأخريين قدر النصف من ذلك وفي الأوليين من العصر قدر قيامه في
الركعتين الأخريين من الظهر ،


وأما التوسط في العشاء :
فيدل له حديث جابر في قصة معاذ عند الشيخين حيث قال له النبي ﷺ. : " فلولا صليت بسبح اسم
ربك الأعلى والشمس وضحاها والليل إذا يغشى " وما ذكر هو الغالب .


وقد ورد عن النبي ﷺ ما يخالف ذلك . فقد روى النسائي بسند جيد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
أن النبي ﷺ قرا في الصبح بالمعوذتين ، وروى النسائي أيضاً عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي ﷺ
قرأ في المغرب بالأعراف ، ورجاله رجال مسلم وأصله في البخاري ، وله شاهد من حديث عائشة عنده
– أي النسائي – إلا أن في سنده بقية بن الوليد مدلس ، وقد عنعن . والله أعلم .




تَأْسِيسُ الأَحْكَامِ
عَلَى مَا صَحَّ عَنْ خَيْرِ الأَنَامِ
بِشَرْحِ أَحَادِيثِ عُمْدَةِ الأَحْكَامِ

تَأْلِيف
فَضِيلةُ الشَّيخِ العلَّامَة
أَحْمَدُ بن يحيى النجميَ


تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام [2]
[ المجلد الثاني ]

http://subulsalam.com/site/kutub/Ahm...ssisAhkam2.pdf








رد مع اقتباس