عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 17-01-2015, 11:48PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب لا يقول: عبدي وأمتي

ص -412- باب لا يقول: عبدي وأمتي
في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقل أحدكم: أطعم ربك. وضيء ربك، وليقل: سيدي ومولاي. ولا يقل أحدكم: عبدي وأمتي. وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي"1.

شرح الكلمات:

ربك: الرب هو الخالق المربي المتصرف، وهو من الأسماء الخاصة بالله إذا قطع عن الإضافة.
سيدي: السيد هو المقدم في قومه ومنه المالك؛ لأنه مقدم على مملوكه.
مولاي: المولى هو كثير التصرف.

الشرح الإجمالي:

لما كانت الربوبية والعبودية تدلان على التعظيم الذي لا يليق إلا بالله عزوجل، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمى السيد ربا والمملوك عبدا؛ لأن ذلك يوهم مشاركة الباري عزوجل فيما يستحقه من الأسماء والصفات الواجبة له دون غيره. ثم أرشد صلى الله عليه وسلم إلى استعمال الألفاظ التي لا تحتمل المشابهة كفتاي وفتاتي، وذلك أكمل في تنزيه الباري، وأكثر تأدبا معه وجبرا لخاطر الذين ابتلاهم الله بالرق.


1 رواه البخاري (الفتح 5/ 2552) في العتق، باب كراهية التطاول على الرقيق. ومسلم (2249) في الألفاظ من الأدب، باب حكم إطلاق لفظة العبد والأمة والمولى والسيد.


ص -413- الفوائد:

1. وجوب سد الذرائع.
2. الرب اسم من أسماء الله لا يجوز إطلاقه على غير الله، إلا إذا أضيف إلى غير عاقل كرب الدار ورب الدابة.
3. تحريم تسمية المملوك عبدا والمملوكة أمة.
4. جواز تسمية المالك سيدا ومولى.

مناسبة الحديث للباب:

حيث نهى الحديث عن تسمية المملوك عبدا والمملوكة أمة.
مناسبة الحديث للتوحيد: حيث نهى الحديث عن تسمية المملوك عبدا والمملوكة أمة؛ لأن ذلك إشراك مع الله في العبودية.

ملاحظة:

أ. الذين يجيزون إطلاق كلمة رب على المخلوق احتجوا بقوله تعالى عن يوسف: { اذكرني عند ربك }. وبقوله صلى الله عليه وسلم: " أن تلد الأمة ربتها". فأجيبوا عن قول يوسف: "أذكرني عند ربك" أنه جائز في شرع من قبلنا وجاء شرعنا بخلافه. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " أن تلد الأمة ربتها "1، فهذا لفظ مؤنث لا يوهم مشاركة الرب عزوجل في اسمه.
ب. في هذا الحديث أجاز النبي صلى الله عليه وسلم تسمية المالك مولى، وفي حديث آخر نهى عن ذلك، فالجمع بينهما أن يقال: يجوز تسمية المالك مولى وتركه أفضل.


1 مسلم : الإيمان (8). والترمذي : الإيمان (2610). والنسائي : الإيمان وشرائعه (4990). وأبو داود : السنة (4695). وابن ماجه : المقدمة (63). وأحمد (1/27 ,1/28 ,1/51 ,1/52 ,2/107).





المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf

http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf



رد مع اقتباس