عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-05-2014, 12:13AM
غسان بن أحمد بن عفي غسان بن أحمد بن عفي غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 63
افتراضي الفرق بين رد النصيحة ورد المنصوح للتعيير والذي مقصوده الإسقاط للشيخ ماهرالقحطاني

ببسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين رد النصيحة ورد المنصوح للتعيير والذي مقصوده الإسقاط

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده. أما بعد
فان من اعظم العبادات والتي كأنها جعلت الدين كله عبادة النصيحة فخرج مسلم في صحيحه مرفوعا
الدين النصيحة قيل لمن قال لله ولكتابه ورسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم
وقد اخذ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في البيعة النصح لكل مسلم
ومعنى النصيحة من قولهم نصحت العسل اذا خلصه من الشمع وصفاه من القذا
وهي في الشرع ارادة تلخير للمنصوح له
فاذ ا قصد الانتقام بها والتعيير والعلو والانتقاص
كقول بعضهم انصح فلان
وهو كاذب انما يريد ان يتنفس
لحسده او اقاده او تصفية حساباته معه
وليجمع عددا لاباس به من الخصوم للمحقود عليه والمراد ايذائه بنصحه في امر محتمل بلادليل على وقوعه
معه في مخالفة الكتاب والسنة وهدي السلف
ممن ينتقصه لعلمه انه كان في مامضى يحترمه ويعظم شانه
وهذا هو التعيير والذي مقصوده اظهار عيبه بلادليل معتبر الا الظن السيء
وهو حرام
فيجب حينئذ ان يكون
مقصود النصيحة
ارادة الخير للمنصوح
وذاك اراد الشر وان ركبوا بمركب واحد
ولها اداب فنذكر جمل منها

اولا - يجب قبل النصح ان يكون للناصح نية حسنة وعلم فلا يوصل النصيحة بقصد العلو عليه او تكثير من يمقته

قال بعضهم ان ينوي رفع الجهل عن غيره
ولاينثني عن هذه العزائم
ثانيا - ان يكون عنده علم محقق ونقل مصدق بما ينصح به حتى لايكون جهله بالخطأ
سببا لرد النصيحة

ثالثا - ان يفرق بين رد النصيحة من المنصوح وبيان الخطا في النصيحثة بدليله
لا لردها ولكن لبيان انها ليست في موقعها علما وواقعا
فليس ممن يرد النصيحه
مثلا من قيل له. انصحك ان تجاهد في سوريا
فقال
لا ليس ذا بجهاد بل فساد ليس فيه قوة لارهاب العدو
والله يقول ترهبون به عدوا الله

فلايحل للطرف الناصح حينئذ ان يشيع انه متعالي يرد النصيحة
بل سيكون العكس هو الصحيح
وهو من باب الاصطياد في الماء العكر وقلب الحقائق
ولايفلح الساحر حيث اتى

رابعا- ان ينصحه سرا ان لم يظهر
خطاه
الا اذا كان المخالف قد جهر
امام الجمهورـ فيجهر ردا عليه
ولو بلا مناصحة خاصة ولكن ليراعي المصلحة بالنظر لحال المتلقي من الناس

كتبه الشيخ ابو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
1435/4/17

التعديل الأخير تم بواسطة غسان بن أحمد بن عفي ; 12-05-2014 الساعة 12:19AM
رد مع اقتباس