بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد أحببت وقد وصلت دراستنا مع شيخنا أبي عبد الله في سنن أبي داوُد إلى بعض الأمور المكروهة التي تخص الصلاة ونبدأ إن شاء الله بهذا الحديث الذي بوّب عليه أبو داوُد رحمه الله بقوله :
باب في كراهية التدافع عن ( على ) الإمامة
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ حَدَّثَتْنِي طَلْحَةُ أُمُّ غُرَابٍ عَنْ عَقِيلَةَ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مَوْلَاةٍ لَهُمْ عَنْ سَلَامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ الْفَزَارِيِّ قَالَتْ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَدَافَعَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ لَا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ .
ولكن الحديث ضعيف
وعلته أولا : هارون بن عباد الأزدي وهو مجهول
ثانيا : طلحة أم غراب : لا تُعرف
فقال شيخنا فيه أن التدافع على الإمامة على قسمين :
القسم الأول : مطلوب شرعاً : إذا كانت المدافعة بسبب أحقيّة الإمامة .
القسم الثاني : مذموم شرعاً : وهو التدافع زهداً في الإمامة
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق