عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-04-2011, 05:19PM
أم عبد الرحمان السلفية أم عبد الرحمان السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشاركة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 66
افتراضي الأسباب المعينة للشباب على الاستمرار في النشاط

بسم الله الرحمن الرحيم





الأسباب المعينة للشباب على الاستمرار في النشاط





السؤال:

يُلاحظ في صفوف الشباب الملتزم الضعف والملل، فنريد أن تبيِّن الأسباب التي تجعل الشباب يكون في قوة بعد الالتزام؟

الجواب:
الالتزام الذي طرأ على الشباب، لا شك أنه يَسُرُّ ولله الحمد وليس فيه ضعف بل هو والحمد لله في تقدم، لـٰكن الشيطان قد يأتي للإنسان الملتزم فيثبِّطه عن فعل الخير أو يدفعه لفعل الشر، ويغريه بأن الله يغفر له وما أشبه ذٰلك، والواجب على الإنسان أنْ يخلص القصد والنيَّة لله -عزَّ وجلَّ-. ومن طلب العلىٰ سهر الليالي

وهناك أسباب تجعل الشاب نشيطًا:


السبب الأول:
أن يقصد وجه الله والدَّار الآخرة، فإنَّه كلما رأى الفتور علىٰ نفسه جدَّدَ النية حتىٰ يستمر علىٰ نشاطه.

السبب الثاني:
أن يحرص على مصاحبة الإخوان الذين ينشطونه على طاعة الله؛ فإن الجليس الصالح كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم: { كحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة }.
.
السبب الثالث:
ألا يكون عند الالتزام مندفعًا أكثر مما ينبغي؛ لأنه إذا اندفع أكثر مما ينبغي وحمَّل نفسه ما لا يجب تَعِبَ وملَّ؛ لـٰكن إذا التزم بانتظام ومشى علىٰ ما تقتضيه الشريعة، فإنَّ الغالب مع فعل بقية الأسباب أن لا يمل .

السبب الرابع:
ألا يتضجَّر تضجرًا يصدُّه عن طاعة الله مما يشاهده في مجتمعه، فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قال للرسول صلى الله عليه وسلم: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} [الكهف:6]؛ أي: مُهلك نفسك على آثارهم
وقال: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر:94]، فالإنسان إذا أصلح نفسه فيما بينه وبين ربه فلا يهلكَنَّ بفعل غيره؛ يدعو إلى الله، ويسأل الله لهم الهداية، ويعلم أنه ما من حسابهم عليه شيء ومن حسابه عليهم من شيء.

وهناك السبب الخامس:
سؤال الله الثبات ، فيسأل الله دائمًا أن يثبته وأن يعينه.

فهذه أسباب تحضرني الآن، وربما يكون هناك أسباب أخرى لتقويته وتثبيته على ما هو عليه من الالتزام.





الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-



لقاء الباب المفتوح الشريط 8


الوجه الأول



رد مع اقتباس