أتعجب كيف ما قال ابن حجر عن أحمد بن حنبل (( إمام )) ؟
للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله
التحميل من هنا
التفريغ:
قال حدَّثَنَا أحمدُ بن حنبل...
أحمد ابن حنبل الشيباني وهو ثقة حافظ حُجَّة؛ وأتعجَّبُ كيف ما قال الإمام ، كيف ما قال الحافظ ابن حجر عنه إمام؟- كما قال في غيره. والله هو أهلٌ لأن يُقَال فيه إمام أعظم مما نسمعه اليوم كل ما ذُكِر عالمٌ مشهورٌ في الكُتُب: "قال الإمام النووي".
حتى قال: "قال الإمام أبو الحامد الغزالي.."، كل شيء إمام إمام إمام.
كيف يكون النووي إمامًا وهو أشعري لا يمكن أن يكون إمامًا؟
ما كانَ يثبتُ لربَّ الأرضِ والسماوات -سبحانه وتعالى-على الوجه الذي كان عند السَّلف، فلا يُقال إمام.
فلو قال عالم واستفاد منه على ما ذكره من الفقه لأنَّه ذكَرَ أشياءً نافعةً فيما يتعلقُ ببابِ الفقهِ. لكن إمام؟
فإن هذا يُعتبر من التزوير، كما قال شيخُنا العلّامة صالح الفوزان:
"وصفُ النَّاسِ من غيرِ إتقانِ للشهادة،كأن تعطيه مرتبةَ الإمام داخلٌ في قولِ الزور أو شهادةِ الزورِ."
فأنتَ تشهدُ زورًا تقول:" فلان إمام" .
الإمام مثل أحمد الذي حقَّقَ التوحيدَ بجميعِ أنواعِه الألوهية والربوبية والصفات، وامتُحِن وصبرَ واتَّبعَهُ النَّاسُ في الهُدى.هذا الإمامُ متبوعٌ في الهُدى.
إنَّ إبراهيمَ كانَ أمَّةٌ: إمامَ هُدى يُتَّبَع في الهُدى، والنَّاس يرجعون إليه في الهدى. هذا الإمام [..وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ] (الفرقان:74)
ومعنى ذلك أيُّ إنسان تقعُ في نفسِهِ مسألةٌ، أوَّل ما يذْكرُ إنسانًا فيتَّصلُ عليه: هذا إمام.
إذا رجع كلُّهم بهذه المثابة عليه، واطمأنُّوا إلى قولهِ بالأدلَّة، واجتمعَ الكثيرُ من الخلقِ على ذلك، ورجعوا إليه فهو إمام..
وحاربَ للسُّنَّة ونصَرَها وامتُحِن -مثلا.
أمَّا هكذا يعني، ممَّن لا تُبنى بنيتُه العلميَّة على وجهٍ صحيح، ولم يُثنِ عليه العلماء؛ فهو ليس بإمام وإنْ رجعَ إليهِ النَّاس من بابِ قولِ النبي-صلى الله عليه وسلم: "..اتخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهالاً.."
فإذًا مرجعية النَّاس لا تكفي الإمامة.
لا بدَّ من أمرين:
1- مرجعية الناس
2- قُوَّة البُنية العلميَّة له بثناءِ العلماءِ وتداولِ كُتُبِه ورجوعِ العدولِ إليهِ من أهلِ العلم، وتحقيقِه للسُّنَّة.
هذا يُقال إمام مثل الإمام أحمد، الإمام مالك ، ونحو ذلك.. طيب.