عبدة بن عبد الرحيم قبحه الله:
ذكر ابن الجوزي أن هذا الشقي !! كان من المجاهدين كثيرا في بلاد الروم فلما كان في بعض الغزوات والمسلمون محاصروا بلدة من بلاد الروم إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن فهويها فراسلها ما السبيل إلى الوصول إليك؟؟!
فقالت: أن تتنصر وتصعد إلي فأجابها إلى ذلك فما راع المسلمين إلا وهو عندها فاغتم المسلمون بسبب ذلك غما شديدا وشق عليهم مشقة عظيمة فلما كان بعد مدة مروا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن
فقالوا يا فلان: ما فعل قرآنك ما فعل علمك ما فعل صيامك ما فعل جهادك ما فعلت صلاتك.
فقال: اعلموا أني أنسيت القرآن كله إلا قوله:
( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الأمل فسوف يعلمون ) وقد صار لي فيهم مال وولد..
*******
وهذا هو كلام ابن الجوزي رحمه الله:
قال ابن الجوزي في المنتظم (ج5/ص130):
263 - عبدة بن عبد الرحيم
كان من أهل الدين والجهاد
أنبأنا زاهر بن طاهر قال أنبأنا أبو بكر البيهقي أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر يقول سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري يقول أخبرني أبو العباس أحمد بن علي قال:
قال عبدة بن عبد الرحيم: خرجنا في سرية إلى أرض الروم فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ولا أفقه ولا افرض صائم النهار قائم الليل فمررنا بحصن فمال عنه العسكر ونزل بقرب الحصن فظننا أنه يبول فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن فعشقها.
فقال: لها بالرومية كيف السبيل إليك
قالت: حين تنصر ويفتح لك الباب وأنا لك ففعل فأدخل الحصن.
قال: فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم كأن كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ثم عدنا في سرية أخرى فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى.
فقلنا: يا فلان ما فعلت قراءتك ما فعل علمك ما فعلت صلواتك وصيامك.
قال: اعلموا أني نسيت القرآن كله ما اذكر منه إلا هذه الآية:
( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) .
*******
قال البيهقي في شعب الإيمان (برقم-4150)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر ، يقول : سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري ، يقول : أخبرني أبي أبو العباس أحمد بن علي الجوهري ، قال :
قال عبدة بن عبد الرحيم : « خرجنا في سرية إلى أرض الروم ، فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ، ولا أفقه منه ، ولا أفرض . صائم النهار ، قائم الليل ، فمررنا بحصن لم نؤمر أن نقف على ذلك الحصن ، فمال الرجل منا عن العسكر ، ونزل بقرب الحصن فظننا أنه يبول ، فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن ، فعشقها ،
فقال لها بالرومية : كيف السبيل إليك ؟
قالت : حين تتنصر ، ونفتح لك الباب وأنا لك ، قال : ففعل ، فأدخل الحصن ،
قال : فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم . كان كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ، ثم عدنا في سرية أخرى فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى ، فقلنا :
يا فلان ما فعل قرآنك ؟
ما فعل علمك ؟ ما فعل صلاتك وصيامك ؟
قال : اعلموا أني نسيت القرآن كله ، ما أذكر منه إلا هذه الآية