عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-10-2010, 07:24AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي

.وقول الرافضة بالبداء يعني أن الله تعالى يغيِّر رأيه لعدم علمه المسبق بما حصل ، وهذا كفر ، لأنه اتهام لله عز وجل بعدم الحكمة ، لأن إرادة الله تخصص ما قدّره حسب علمه عز وجل ، فهم ينفون عن الله تعالى ذلك كله، ويتهمونه بالجهل وعدم العلم بالشيء إلا بعد وقوعه ،

والله تعالى يقول : {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
فكيف ينفون عنه تعالى علمه السابق ، وأنه يغير رأيه ـ حاشاه ـ بعد وقوع ما يخالف ما يريد ! وهي من أفكار اليهود التي انتقلت إليهم عن طريق من ادعى الإسلام منهم .
هذه بعض نصوصهم ، وخلاصة فكرة البداء ، وبيان سببها ، وأصل نشأتها .
قال الإمام جعفر الصادق ـ بعد وفاة ولده إسماعيل رحمهما الله تعالى الذي كان قد اختاره للإمامة ـ قال الصادق : حصل البداء من الله. اهـ كما في رقم ( 11 ) من باب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم .
ولما اختار الهادي رحمه الله تعالى ولدَه أبا جعفر محمداً للإمامة ، فلما تُوفِّي في حياته قال الهادي : حصل البداء من الله ، وجعل مكانه الحسن إماماً ، كما في رقم ( 12 )
وقد عقد الكليني في الكافي ضمن كتاب التوحيد باباً بعنوان ( باب البداء) وانظر التعليق على ما حواه هذا الباب في كسر الصنم (109ـ
فمن ذلك ما رواه عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : يا ثابت ، إن الله تبارك وتعالى وقَّت هذا الأمر [ يعني خروج المهدي ] في السبعين ، فلما أن قُتل الحسين صلوات الله عليه ؛ اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدّثناكم، فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر ، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتاً عندنا {يَمْحُوا الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}
قال أبو حمزة : فحدّثتُ بذلك أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : قد كان ذلك .اهـ
وقال علي بن موسى : ما بعث الله نبيّاً قط إلا بتحريم الخمر ، وأن يقر لله بالبداء .اهـ
لقد نسبوا إلى الله تعالى الجهلَ وعدمَ الحكمة وعدم العلم بما يقع ، كما نسبوا له تعالى تغيير الرأي حسب الظروف الملابسات ، وكل ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى . ثم كيف يكون في السبعين ثم بالمائة والأربعين وهو لم يُخلق بعد ! لكن حبل الكذب قصير ومفضوح ومكشوف .
ومن ذلك : عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال : ما عُبد الله بشيء مثل القول بالبداء ، والإيمان بالبداء أفضل العبادة .
وعن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام ـ بعد ما مضى ابنه أبو جعفر ـ وإني لأفكِّر في نفسي ، أريد أن أقول : كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل بن جعفر ابن محمد ، وإن قصتهما كقصتهما . إذ كان أبو محمد المرجّا بعد أبي جعفر .
فأقبل عليَّ أبو الحسن عليه السلام قبل أن أنطق فقال : نعم يا أبا هاشم ، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر مالم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله ، وهو كما حدّثتك نفسك ، وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلفُ من بعدي ، وعنده علم ما يحتاج إليه ، ومعه آلة الإمامة .اهـ
وفي رواية هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما عظم الله بمثل البداء .... وانظر فيه نصوصاً كثيرة ، كلها كذب واختلاق .
وقال الصادق : لو علم الناسُ ما في القول بالبداء من الأجر : ما فَتَروا من الكلام في البداء .لقد وضعت الرافضة حديث أخذ الميثاق من كل نبي أو يقول بالبداء .
كما وضعت : إن الملِك الخلّاق يكتب الميثاق في رحم الأم ، ويشترط لله البداء .
قال الباقر : يوحي الله إلى الملَكَين : أن اكتبا عليه قضائي وقدري ونافذَ أمري ، واشترطا لي البداء .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس