عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-12-2003, 01:09PM
عبد الله بن حميد الفلاسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي التعريفات المنتقاه من كتاب التوحيد للشيخ الفوزان حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

أنقل لكم أخوتي في الله التعريفات المهمه التي انتقيتها من كتاب التوحيد تأليف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، سألاً المولى عز وجل التوفيق، وأن يستفيد من هذا الموضوع أكبر قدر من الناس.

والله الموفق والهادي سواء السبيل.

أخوكم في الله

أبو حميد الفلاسي

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف العقيدة لغة وشرعاً

العقيدة لغة :

مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا‏:‏ عقدت عليه القلب والضمير‏.‏ والعقيدة‏:‏ ما يدين به الإنسان، يقال‏:‏ له عقيدة حسنة، أي‏:‏ سالمةٌ من الشك‏.‏ والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به‏.‏

والعقيدةُ شرعًا:

هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان‏.‏

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف التوحيد وأنواعه

التوحيدُ‏:‏ هو إفرادُ الله بالخلق والتدبر، وإخلاصُ العبادة له، وترك عبادة ما سواه، وإثبات ما لَهُ من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، وتنزيهه عن النقص والعيب.

وينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1/ توحيد الربوبية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعاله؛ بأن يُعتقَدَ أنه وحده الخالق لجميع المخلوقات‏، وأنه الرازق لجميع الدواب والآدميين وغيرهم‏، وأنه مالكُ الملك، والمدبّرُ لشؤون العالم كله؛ يُولِّي ويعزل، ويُعزُّ ويُذل، قادرٌ على كل شيء، يُصَرِّفُ الليل والنهار، ويُحيي ويُميت‏ وقد نفي أن يكون له شريكٌ في الملك أو معين، كما نفى سُبحانه أن يكونَ له شريكٌ في الخلق والرِّزق.

2/ توحيد الألوهية: هو‏ إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع، كالدعاء والنذر والنحر، والرجاء والخوف، والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة، وهذا النوع من التوحيد هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم.

3/ توحيد الأسماء والصفات: (لم يذكر المؤلف تعريف توحيد الأسماء والصفات)

--------------------------------------------------------------------------------

مفهوم الرب في الكتاب والسنة

الرّبُّ في الأصل‏:‏ مصدرُ ربَّ يَرُبُّ، بمعنى‏:‏ نشَّأ الشيءَ من حال إلى حال إلى حال التمام، يُقالُ‏:‏ ربَّه وربَّاه وربَّبَهُ، فلفظ ‏(‏رب‏)‏ مصدر مستعار للفاعل، ولا يُقالُ‏:‏ ‏(‏الرَّبُّ‏)‏ بالإطلاق؛ إلا لله تعالى المتكفل بما يصلح الموجودات، نحو قوله‏:‏ ‏{‏رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏الفاتحة/2‏]‏، ‏{‏رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ‏}‏ ‏[‏الشعراء/26‏]‏‏.‏

ولا يقال لغيره إلا مضافًا محدودًا، كما يقال‏:‏ رب الدار؛ وربُّ الفرس‏.‏ يعني صاحبُها، ومنه قولُه تعالى حكاية عن يوسف عله السلام‏:‏ ‏{‏اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ‏}‏ ‏[‏يوسف/42‏]‏ على قول في تفسير الآية‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ‏}‏ ‏[‏يوسف/50‏]‏‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا‏}‏ ‏[‏يوسف/41‏]‏‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم في ضالة الإبل‏:‏ ‏(‏حتى يجدها ربها‏)‏ ‏[‏من حديث متفق عليه‏]‏‏.‏

فتبين بهذا‏:‏ أن الرب يطلق على الله معرفًا ومضافًا، فيقال‏:‏ الرب، أو رب العالمين، أو رب الناس، ولا تُطلق كلمة الرّبِّ على غير الله إلا مضافة، مثل‏:‏ رب الدار، ورب المنزل، ورب الإبل‏.‏

ومعنى ‏(‏رب العالمين‏)‏ أي‏:‏ خالقهم ومالكهم، ومصلحهم ومربهيم بنعمه، وبإرسال رسله، وإنزال كتبه، ومجازيهم على أعمالهم‏.‏ قال العلامة ابن القيم رحمه الله‏:‏ ‏(‏فإنَّ الربوبية تقتضي أمر العباد ونهيهم، وجزاء مُحسنهم بإحسانه، ومُسيئهم بإساءته‏)‏ (1).‏

--------------------------------------------------------------------------------

معنى الشهادتين

معنى شهادة أن لا إله إلا الله‏:‏ الاعتقاد والإقرار، أنه لا يستحقُّ العبادةَ إلا الله، والتزام ذلك والعمل به، ‏(‏فلا إله‏)‏ نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنًا من كان ‏(‏إلا الله‏)‏ إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة، ومعنى هذه الكلمة إجمالًا‏:‏ لا معبودَ بحقٍّ إلا الله‏.‏ وخبر ‏(‏لا‏)‏ يجب تقديره‏:‏ ‏(‏بحقٍّ‏)‏ ولا يجوزُ تقديره بموجود؛ لأنّ هذا خلافُ الواقع، فالمعبوداتُ غيرُ الله موجودة بكثرة؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله، وهذا من أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض‏.‏

ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله‏:‏ هو الاعتراف باطنًا وظاهرًا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع‏.‏

--------------------------------------------------------------------------------

معنى العبادة

أصل العبادة التذلل والخضوع‏.‏‏.‏

وفي الشرع‏:‏ لها تعاريف كثيرة، ومعناها واحد‏.‏‏.‏

منها‏:‏ أنَّ العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمرَ الله به على ألسنة رسله‏.‏

ومنها‏:‏ أن العبادة، معناها‏:‏ التذلُّل لله سبحانه فهي‏:‏ غايةُ الذّلِّ لله تعالى مع غاية حُبّه، والتعريف الجامع لها هو أن العبادة‏:‏ اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه؛ من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة‏.‏

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف الشرك والكفر والنفاق

الشرك هو‏:‏ جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته‏.‏

الكفر في اللغة‏:‏ التغطية والستر، والكفر شرعًا‏:‏ ضد الإيمان، فإنَّ الكُفرَ‏:‏ عدم الإيمان بالله ورسله، سواءً كان معه تكذيب، أو لم يكن معه تكذيب، بل مجرد شك وريب أو إعراض أو حسد، أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتباع الرسالة‏.‏ وإن كان المكذب أعظم كفرًا، وكذلك الجاحدُ والمكذِّب حسدًا؛ مع استيقان صدق الرسل .

النفاق لغة‏:‏ مصدر نافق، يُقال‏:‏ نافق يُنافق نفاقًا ومنافقة، وهو مأخوذ من النافقاء‏:‏ أحد مخارج اليربوع من جحره؛ فإنه إذا طلب من مخرج هرب إلى الآخر، وخرج منه، وقيل‏:‏ هو من النفق وهو‏:‏ السِّرُ الذي يستتر فيه .

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف الجاهلية والفسق والضلال والرده

1/ الجاهليـة : هي الحال التي كانت عليها العرب قبل الإسلام؛ من الجهل بالله ورسله، وشرائع الدين، والمفاخرة بالأنساب، والكبر والتجبر، وغير ذلك ‏(1)‏، نِسبةً إلى الجهل الذي هو عدم العلم، أو عدم اتباع العلم،

2/ الفسـق: الفسق لغة‏:‏ الخروج، والمراد به شرعًا‏:‏ الخروج عن طاعة الله، وهو يشمل الخروج الكلي؛ فيقالُ للكافر‏:‏ فاسق، والخروج الجزئي؛ فيقال للمؤمن المرتكب لكبيرة من كبار الذنوب‏:‏ فاسق‏.‏

3/ الضـلال: هو‏ العدول عن الطريق المستقيم، وهو ضد الهداية.

4/ الردة: الردة لغة‏:‏ الرجوع، أي‏:‏ لا ترجعوا، والردة في الاصطلاح الشرعي هي‏:‏ الكفرُ بعد الإسلام.

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف السحر والكهانة والعرافة

1/ السحر:

السحرُ عبارةٌ عما خفي ولَطُفَ سببُهُ

سُمِّي سِحْرُا؛ لأنه يحصل بأمور خفية، لا تدرك بالأبصار، وهو‏:‏ عزائم ورقى، وكلام يتكلم به، وأدوية وتدخينات، وله حقيقة‏.‏ ومنه ما يؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتُل ويفرق بين المرء وزوجه، وتأثيره بإذن الله الكوني القَدَريّ، وهو عمل شيطاني، وكثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الأرواح الخبيثة بما تحب، والتوصل إلىاستخدامها بالإشراك بها؛ ولهذا قرنهُ الشارع بالشرك.

2/ الكهانة والعرافة:

وهما ادعاء علم الغيب، ومعرفة الأمور الغائبة، كالأخبار بما سيقع في الأرض، وما سيحصل، وأين مكان الشيء المفقود؛ وذلك عن طريق استخدام الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء.

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف الرقى والتمائم

1/ الرقى: جمع رُقية، وهي‏:‏ العُوذَةُ التي يُرقى بها صاحبُ الآفة كالحمَّى والصَّرع، وغير ذلك من الآفات، ويُسمونها العزائم.

2/ التمائم: وهي جمع تميمية، وهي‏:‏ ما يعلق بأعناق الصبيان؛ لدفع العين، وقد يعلق على الكبار من الرجال والنساء.

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف التوسل والاستعانة والاستغاثه

1/ التّوسّل‏:‏ هو التقرب إلى الشيء والتوصل إليه، والوسيلة‏:‏ القربة.

2/ الاستعانة‏:‏ طلب العون والمؤازرة في الأمر‏.‏

3/ الاستغاثة‏:‏ طلب الغوث، وهو إزالة الشدة‏.‏

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف الغلو والإطراء

1/ الغلو : هو تجاوز الحد، يُقالُ‏:‏ غَلا غُلُوًّا، إذا تجاوز الحد في القدر، قال تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ‏}‏ ‏[‏النساء/171‏]‏ أي‏:‏ لا تجاوزوا الحد‏.‏

2/ الإطراءُ : هو مجاوزة الحدِّ في المدح، والكذب فيه، والمرادُ بالغُلوِّ في حق النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ مجاوزة الحد في قدره؛ بأن يُرفع فوق مرتبة العبودية والرسالة، ويُجعلَ له شيء من خصائص الإلهية؛ بأن يُدعى ويُستغاثَ به من دون الله، ويُحلفَ به‏.‏

--------------------------------------------------------------------------------

من هم آل البيت

أهل البيت هم آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حَرُمتْ عليهم الصدقة، وهم آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته.

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف الصحابي

الصحابة: جمع صحابي‏:‏ وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك.

--------------------------------------------------------------------------------

تعريف البدعه

تعريفها‏:‏ البدعة في اللغة : مأخوذة من البَدْع، وهو الاختراع على غير مثال سابق.

والابتداع في الدين، وهذا مُحرَّم؛ لأن الأصل فيه التوقيف، قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد‏)‏ ‏[‏رواه البخاري ومسلم‏]‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد‏)‏ ‏[‏في صحيح مسلم‏]‏‏.‏

--------------------------------------------------------------------------------

تم بحمد لله نقل التعريفات المنتقاه من كتاب التوحيد، سألاً المولى عز وجل أن يتقبل مني هذا العمل خالصاً لوجهه، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعلنا من العلماء العاملين.

والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نقله لكم أخوكم

أبو حميد الفلاسي
رد مع اقتباس