عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-10-2010, 01:45AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي

بارك الله في جهودك أبا حمزة وأحسن إليك
ـــــــــــــــــــ
وهذا بعض ماجاء في سبب تسميتهم بالحشّاشين وبعض ما ذكر عنهم :

** لقد كان للحسن بن الصباح فكر شيطاني في تجنيد أتباعه .. فمما يذكر عنه أنه قد أجرى في هذه القلعة نهرا من لبن واخر من عسل .. وكان يعطي من يريد تجنيده بعض الحشيش حتى يفقد الوعي وبعد أن يفيق يرى البساتين والجنان والأنهار التي من عسل ومن لبن ويرى الجواري الحسان والغلمان فيقول أين أنا ؟ فيقال له أنت في الجنة .. ولكنك لن تدخلها حتى ترجع إلى الدنيا وتطيع الحسن بن الصباح .. وبعدها يفقدونه الوعي ويرجع إلى حيث كان .. فيتبع الحسن بن الصباح ويطيعه في كل ما يقول وينتهي عن كل ما يأمره ( ولهذا سموا بالحشاشين ) .

** لقد قامت حركة الحشاشين في اغتيال حوالي ثمانين شخصية ما بين عالم وقائد عسكري مجاهد ...
ومنهم الوزير نظام الملك وهو وزير ملك شاه السلجوقي ...
وممن قُتِل على أيديهم عماد الدين الزنكي ، وذلك أثناء حصاره لقلعة جعبر على شاطئ الفرات ... وقَتَلوا من قبله الأمير مودود وذلك في دمشق يوم الجمعة بعد الصلاة في مسجدها .. وقتلوا من العلماء قاضي أصفهان عبيد الله الخطيب، والقاضي أحمد قاضي نيسابور ...


وقد امتد خطرهم أن أرسلوا برسالة تهديد بالقتل لصلاح الدين الأيوبي أثناء قتاله للصليبين ...

** ومما يذكر عن كلمة Assassination في اللغة الإنجليزية والتي تأتي بمعنى الإغتيال أصلها هو حشاشين ..
ولهذا المغتال الــ Assassin هو الحشاش ...


** والحشاشون سمّوا بذلك لأنهم كانوا يستخدمون الحشيش،
والمعروف في تاريخ الحشيش أن أول من استخدم وعرف الحشيش هم: صوفية الهند ، فلهذا سميّت شجرة الحشيش حشيشة الفقراء، ثم اختصرت وسُميت الحشيشة، لأنهم كانوا يعيشون في الغابات ولا يعيشون مع الناس، ويقولون: نتعبد ونسيح في الأرض ونصوم، فما كانوا يأكلون إلا من هذه الشجرة، فكانوا إذا أكلوا منها تعطيهم الخيالات البعيدة والأحلام التي تنسيهم ذلك الواقع المؤلم، ولذلك سميت حشيشة الفقراء.
وكما تعلمون أن كلمة فقير تطلق على الفقراء أوالمتفقرة وهي من الأعلام التي تطلق على الصوفية .

وتعلَّم الباطنية من الصوفية هذا الشيء وعرفوا هذه المادة -الحشيش- واستخدموها وكانوا يأتون بالرجل من العوام أو ما أشبه ذلك -لا سيما إذا كان لهم تأثير في العامة- فيخدرونهم بهذه المادة وما أشبهها، ثم يدخلون به إلى بستان ضخم طويل عريض، وفيه الجواري والغناء وفيه المياه، وكل ما يتخيله الإنسان ويحبه، ويقولون له: هذه الجنة، ويجد الإمام فيها، فيقولون: هذا الإمام المستور وهذه هي الجنة، ويدخلونه وهو مبنج فيفيق فيجد هذه المناظر المهيبة الغريبة، ثم بعد ذلك يخرج إلى الخارج ويفيق فيقولون له: ماذا رأيت؟
فيقول: رأيت الإمام، ورأيت الجنة ورأيت الحور العين، فيقولون: أدخل في طاعة هذا الإمام وبايع هذا الإمام أنت ومن معك، وبهذه الطريقة وأمثالها من الحيل الكاذبة استطاعوا أن يجمعوا أعداداً كبيرة من الغوغاء ومن العوام، والفرقة المعروفة منهم بالفدائيين كانت سيفاً رهيباً مسلطاً على المسلمين، فكم قتلوا من علماء، وكم اغتالوا من أمراء ومن قادة، حتى أن صلاح الدين تعرض لأكثر من مرة للإغتيال منهم .

والله أعلم
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 02-10-2010 الساعة 06:54AM
رد مع اقتباس