سؤال من تونس
امرأة زوجها بعيد عنها ويكلمها دائماً من الإنترنت
فيقول لها كلام جميل يثير شهوتها فتبقى مضطربة
ولا ترتاح حتى تستمني، فما حكم ذلك ؟
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله:
هنا الحقيقة تطلب من الزوج الكفَّ عن هذا، لأن الاستمناء كما قال الله عز وجل في كتابه: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }المؤمنون7.
فحرم الشافعي الاستمناء -رحمة الله عليه-.
فتطلب منه بلُطف أن يترك هذا الكلام، أو تتشاغل إذا بدأ يتكلم هذا الكلام، لأنها تعرف بعد الاستماع تستمني وتفعل ذلك الأمر المنهي عنه. فحينئذٍ إذا بدأ يتكلم الكلام الذي يثيرها بحيث أنها تستمني من بعد أن تكلمه، لأنها لا تجده أمامها؛ فحينئذ يعني حينئذٍ ينبغي أن تعتزله بلطف تقول له: عفوًا أنا مشغولة وتذهب تصنع شيء تتشاغل به ،كما فعلت تلك الصحابية أو ذلك الصحابي نزل بهم الضيف تظاهرت أنها تصلح السراج فأطفأته.
فلتتظاهر بشيء بحيث أنها تنشغل عنه؛ ولكن لو باغتها بكلام حتى استثارها فحصل في قلبها الداعي للجماع قوي بحث أنها بين أمرين:
* إما أن تصنع ما حرم الله عليها ويمكنها ذلك.
**أو تستمني.
فهنا في مثل هذا، الإمام أحمد قال: (( إذا خشي العنَت فليستمنِ )) وهذه تسمى أخف الضررين. أخف الضررين المأخوذ من حديث الأعرابي.
قال ابن حجر: (( ضابط قاعدة أخف الضررين أنه لا بد من وقوع أحد الأمرين فتختار الأخف )) .
___________________
قام بتفريغه أحد أعضاء فريق التفريغ-جزاهم الله خيرًا