[أبو همام فوزي]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد :
فا فى حديث الاعمال بالنيات :
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرةبن بردزبه البخارى وأبوالحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى رضى الله عنهما فى صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة
موضوعنا اليوم لماذا نختار الوسطية نحن أهل السنة و الجماعة قد يسأل بعض الناس لماذا نذهب إلى الوسطية هل هو الطريق الصحيح ؟
إن ما وقع فى أمتنا الاسلامية هو إما غلو أو تطرف و إتباع الهوى ، أننا نختار الوسطية ليس هربا من تطرف أو هربا من غلو إنما لى أمرا واحد وهو أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذالك و رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا هى الاتجاه الصحيح و يجب علينا أمتثال أوامر الله فى ذالك مخافتة الفتنة و الوقوع فيها ، إن الوسطية هى الرادع الصحيح فى وجه الخوارج و الفرق الضالة أبتداء من زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أننا نختار الاعتدال و الوسطة حتى لا نقع فى فخ التطرف و فخ الجفاء ، كيف نعرف الوسطية وأننا حقا نسير فيها و لا ننحرف عنها نعرفها من الكتاب و السنة وكتب أهل العلم الصحيح الراسخ عليه ونلاحظ أن كل الفرق الضالة و الخوارج أتخذوا رؤس جهال يأخذون منهم العلم و الفتوى و الحديث يقول [ حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ] .
و إننا كلما أخذنا بالكتاب و السنه و ما نقله لنا أهل العلم يجعلنا نتبت على الوسطية و نعتدل فى أفكارنا ونحكم عقولنا فى ماجرى من أمم قبلنا فى التاريخ من أخطاء و قعوا بها فا أنقلبت عليهم و أصبحوا يبحثون عن أسبابها و أسبابها معروفة ، منها الجهل و التسرع و الاحتكام من أهل الضلال و العاطفة التى يلجأ إليها دعاة جهنم فى جلب الشباب ، و الابتداع فى الدين كيف الابتداع فى الدين يسأل سائل أقول لك بى أتهام العلماء بالتهاون و عدم قول الحق و أنهم علماء حكام و أمراء و ملوك ، و من تجارب أدت إلى الصلاح و الاصلاح لهذا نقول العقل و التدبر يجعلنا نختار الوسطية و نصبر إن مرت علينا المحن فأن لم نصبر نتسرع فننحرف فا نهلك فنبتعد عن الوسط إذا نلخص الامر فى نقاط و هى :-
1_ التمسك بالكتاب و السنة
2_ التمسك بالعلم و أخذه من أهله
3_ الاحتكام إلى العقل
4_ الصبر فى المحنة .
ولذى علمائنا الكثير من المحاضرات و الندوات التى يحثون بها على الوسطية و الاعتدال نسأل الله لهم و لنا الثبات على الوسطية و يبعد عنا الضلال و الغلو و الافراط و الهوى أنه القادر على ذالك و صلى الله على سيدنا محمد
وردتنى رسالة خاصة من أحد الاصدقاء يقول لى أن الشيخ صالح آل الشيخ وزير الاوقاف بالمملكة العربية السعودية لديه محاضرة شاملة لى موضوعى بعنوان [ الوسطية و الاعتدال ] نرجوا الاستماع لها للفائدة وإذا أمكن وضعها فى منبر المكتبة الصوتية .