وذكر الشيخ ربيع في مؤلفه الذي هو بعنوان :
مكانة أهل الحديث ومآثرهم وآثارهم الحميدة في الدين :
حيث قال مُثنيا على أهل الحديث :
لقد شرّف الله أهلَ الحديث وأكرمَهم بحب السنة النبوية المطهّرة واحترامها والاهتمام بها واعتبارها مع القرآن مصدرًا وحيدًا لتعاليم الإسلام العقائدية والتشريعيّة في العبادات والمعاملات وسائر جوانب الحياة ، فشمّروا عن ساعد الجدّ في حفظها، والحفاظ عليها، وتدوينها، والرحلات الطويلة الشاقّة في سبيلِها، وتمييز صحيحها من سقيمِها، وتدوين أسماء رواتها، وبيان أحوالهم من عدالة وضبط وإتقان أو ضعف وكذب وتدليس وغير ذلك من أحوالهم، من أنواع الجرح والتعديل مما يتعلّق بالأسانيد والمتون، بدون مجاملة لأحد، لا تأخذهم في الله لومة لائم ، وتلك ميزة خاصة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم امتازت بها على سائر الأمم ، حققها الله على أيدي أئمة أهل الحديث الذي أبدوا من الكفاءات العلمية المدهشة ما لا يلحقهم ولا يدانيهم فيها أهل أيّ علم من العلوم.
وبرهنت أعمالهم وجهودهم وما خلفوه من تراث عظيم على عبقريات عظيمة، وقرائح متوقدة، وعقول خصبة قادرة على تشقيق علوم الحديث وتنويعها إلى حدّ تحار فيه الألباب .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|