أحسن الله إليكم شيخنا
روى البخاري َعنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ.
و روى الامام أحمد رحمه الله :عن ابن عباس أنه قال : ركزت العنزة بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم بعرفات فصلى إليها والحمار يمر من وراء العنزة.وصحح إسناده أحمد شاكر رحمه الله.
فهل يمكن أن يكون الحديث الثاني حصل في نفس الواقعة وبالتالي يكون مفسرا لحديث البخاري وأنه لم يصل صلى الله عليه وسلم إلى جدار ولكنه صلى إلى عنزة وبالتالي لا يعتبر قول ابن عباس (إلى غير جدار) صارفاً للأحاديث القاضية بوجوب اتخاذ السترة ؟