📕 الفرق بين الخلاف المعتبر والخلاف الغير معتبر وأن النزاع بعد إجماع السلف خطأ قطعا [
 

🔹*المنن الربانية من درر كلام الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية لشيخنا الهمام ماهر القحطاني حفظه الله :

▪️الفرق بين الخلاف المعتبر والخلاف الغير معتبر وأن النزاع بعد إجماع السلف خطأ قطعا .


📕 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله { لأن كثيرا من أصول المتأخرين محدث مبتدع في الإسلام مسبوق باجماع السلف على خلافه ٫ والنّزاع الحادث بعد إجماع السلف خطأ قطعاً كخلاف الخوارج والرافضة } [ ١ ] .

هل خلاف الخوارج ولو وجد فيهم علماء هم جهّال ٫ هل هو خلاف معتبر أوغير معتبر ؟ هو غير معتبر لأنه مسبوق باجماع السلف .
فهذا حينئذ يسمى قول باطل بالإجماع لأنه يخالف الإجماع ٫ وهو تكفير صاحب الكبيرة واستحلال الخروج على ولاة الأمر ٫ بخلاف ما يروّجونه اليوم الخوارج من السرورية ٫ مثل الطريفي أن مسألة الخروج على ولي الأمر مسألة خلافية ٫ نسأل الله العافية إستقر الإجماع على تحريم ذلك كما نقله الصنعاني رحمه الله والطريفي يقول خلافية .
ثم النصوص المحرّمة الواضحة كالشّمس في رابعة النهار قال النبي { من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر } .

وفرحوا بتضعيف الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله وهم لا يطيعونه في سلفيته في معاملة ولاة الأمر من ترك الخروج عليهم ٫ فأتوا وقالوا الشيخ مقبل يضعّف حديث { إسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك } .
أخطأ الشيخ مقبل في تضعيفه ٫ سبحان الله يأخذون أخطاء أهل الحديث العالمين بالسنة ويتركون صوابهم لأجل هواهم ٫ لأنهم يعتقدون ثم يستدلون .
الشيخ مقبل فاته أن هناك شاهد هذا إذا صحّ أن الشيخ مقبل ضعّفه أو علّله ٫ إذا كان كذلك فقد فات عليه رحمه الله أن هناك له شاهد عند ابن حبّان ٫ وهو من حديث عبادة ابن الصامت { وأن تسمع وتطيع للأمير وان جلد ظهرك وأخذ مالك } وهو حسن به .
صحيح حديث مسلم منقطع لكن له شاهد ٫ فإذن هذا رد على السرورية أنه لا طاعة لولي الأمر حتى يكون عدلا مثل عمر بن الخطاب ولو لم يكن عدلا ولو ظلم وجار وكان من الفجّار يجب السمع والطاعة له ٫ مع كراهة تلك المعصية التي يصنعها .

كما في حديث عوف ابن مالك الذي خرّجه مسلم في صحيحه ٫ احفظ هذا الحديث مهم . قال { خير أمرائكم الذين تحبونهم يحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وتدعون لهم يدعون لكم ٫ وشرارهم من تبغضونهم ويبغضونكم ويلعنونكم وتلعنونهم ٫ قال أفلا ننابذهم بالسيوف قال لا ما أقاموا الصلاة .

إذا رأيتم أمرائكم يأتون شيء من معصية الله فاكرهوا ما يأتون ولا تنزعوا يدا من طاعة .
هذا المنهج ما يفعلونه السرورية .
إذا أتى بشيء من معصية الله هل صار عدلا إذا أصّر لا ٫ ومع ذلك النبي قال لا تنزع يد من طاعته .
يقول هو لا إنزع يد من طاعته حتى يصير مثل عمر بن الخطاب ٫ أنظر جهارا نهار يخالفون الرسول .

يقول له إنزع لأنه ليس كعمر هذا ليس ولي أمر سبحان الله على الجهل وما يصنع بصاحبه لا إله إلا الله .

[ ١ ] كتاب الفرقان بين الحق والبطلان ( ٢٣١ ) .

🖌 جمع وترتيب أبو أيمن أمين الجزائري بتاريخ ٢٨ رجب ١٤٤٣ من الهجرة .