مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=7118)

أبو البراء محمد القايدي 30-11-2010 09:45PM

باب عظيم من أبواب التوحيد ويقعُ في هذا الشرك كثيرٌ من الناس والله المستعان .
بارك الله فيك أبا عبد الله وجزاك الله خيراً .

أبو عبد الله بشار 01-12-2010 01:54AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد القايدي (المشاركة 19861)
بارك الله فيك أبا عبد الله وجزاك الله خيراً .

وفيك بارك الله أبا البراء وأحسن إليك

أبو عبد الله بشار 04-12-2010 01:14AM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [15]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فهذا هو الباب الثالث عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال المصنّف رحمه الله
باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

قال حفظه الله : إن الإستغاثة عبادة وهي من الدعاء ودليله
قول الله تعالى :
( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ) الأنفال 9 .
-- فالإستغاثة عبادة وعليه يكون صرفها لغير الله شرك أكبر .
-- والإستغاثة شرك أكبر ولا يُتَصوّر فيها شرك أصغر .
-- والإستغاثة هي طلب الغوث ( أي إزالة الشِدّة )
-- والإستغاثة لاتكون إلا من المكروب
-- والدعاء أعمّ من الإستغاثة لأن الدعاء يكون من المكروب وغيره فكل إستغاثة دعاء وليس كل دعاء إستغاثة .

-- وشروط الإستغاثة الجائزة هي نفسها شروط الإستعاذة الجائزة وهي ثلاثة شروط :
1 - أن يكون المستغاث به حاضراً
2 - أن يكون المستغاث به حيّا سامعاً
3 - أن يكون المستغاث به قادراً
-- من الأدلة على الإستغاثة الجائزة : قوله تعالى :
( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) القصص 15 .
-- أما أن يُستغاث بغير الله بشيء لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك أكبر .

ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى : ( وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
يونس 106 * 107 .

قال حفظه الله : الدعاء قسمان دعاء عبادة ودعاء مسألة : دعاء العبادة : كقوله عليه الصلاة والسلام أفضل الدعاء الحمد لله
ودعاء المسألة : كقوله تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : وإذا سألت فاسأل الله .
-- وعليه فإن دعوة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كفر وشرك .

ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) العنكبوت 17 .
-- أي أن الرزق لا يُبتغى إلا عند الله وحده دون ما سواه ممن لا يملك شيئا لهم من الرزق من السماوات والأرض ،
وابتغاء الرزق عند الله من العبادة التي أمر بها سبحانه فأخلصوا له وحده لا شريك له
واشكروه على ما أنعم عليكم لأن المآل إليه ليجازي كل عامل بعمله .

ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى :
( ومن أضلّ ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) الأحقاف 5 * 6 .

قال حفظه الله : أي أنه لا أحد أضل ممن يدعو من دون الله ، وأن من يدعو أحدا من دون الله لا يستجيب له ما طلبه منه إلى يوم القيامة .
-- وهذه الآية عامّة في كل من يُدعى من دون الله .
-- وأنه يوم القيامة يتبرؤون ممن دعوهم من دون الله ويكونوا أعداءً لهم .

ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى :
( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أَإِلهٌ مع الله ) النحل 62 .
-- فيه أن المشركين يعلمون أنه لا يجيب المضطر إلا الله ، وهو وحده سبحانه يكشف السوء فكيف بعد هذا يتخذون شفعاء من دونه سبحانه .

ثم قال المصنّف رحمه الله : وروى الطبراني بإسناده : أنّه كان في زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم : قوموا نستغيث برسول الله صلّى الله عليه وسلّم من هذا المنافق فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : إنّه لا يستغاث بي وإنّما يستغاث بالله .
** ولكن هذا الحديث ضعيف ، وقد رواه الطبراني وأحمد وفي سنده ابن لهيعة .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد

أبو البراء محمد الأحمدي 04-12-2010 08:09PM

جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة ياأبا عبد الله
ونسأل الله أن يقينا الشرك كبيره وصغيره
ويجعلنا ممن يحقق التوحيد على
الوجه الذي يرضاه
رب العبيد

أبو عبد الله بشار 05-12-2010 02:09AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد الأحمدي (المشاركة 19912)
جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة ياأبا عبد الله
ونسأل الله أن يقينا الشرك كبيره وصغيره
ويجعلنا ممن يحقق التوحيد على
الوجه الذي يرضاه
رب العبيد

آمين
وبارك الله فيك وأحسن إليك
أبا البراء الاحمدي

أبو أحمد زياد الأردني 05-12-2010 10:44AM

بورك فيك أخانا أبا عبد الله، ننتظر المزيد.

أبو عبد الله بشار 05-12-2010 01:26PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمود السلفي (المشاركة 19925)
بورك فيك أخانا أبا عبد الله، ننتظر المزيد.

وفيك بارك الله أبا محمود
وأبشر بالمزيد زادنا الله وإيّاك وكل من سار على نهج السلف من فضله إنّه جوادٌ كريم

أبو عبد الله بشار 16-12-2010 01:47AM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [16]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فهذا هو الباب الثامن عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال المصنّف رحمه الله
ماجاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلوّ في الصالحين

قال حفظه الله :
- ومناسبة تبويب الإمام المجدّد هو بيان كيف وقعت الأمم السابقة في الشرك .
- الغلوّ : هو مجاوزة الحد إمّا مدحاً أو قدحاً .
ثم ذكر حفظه الله أنواع الغلو :
1- الغلو البدعي : وهو أن يغلو في الصالحين غلوّاً بدعياً كبدعة قوم نوح ابتداءً وذلك بتصوير صور صالحيهم .
2- الغلوّ الشركي : وهو أن يغلو في الصالحين غلوّاً شركيّاً : كقوم نوح عند البدء ببدعة والإفضاء إلى الشرك حيث انتقل بهم الشيطان من بدعة تصوير الصالحين إلى عبادة الصالحين من دون الله فوقعوا بالشرك الأكبر .

ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله عزّ وجلّ :
( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ) النساء 171 .
قال حفظه الله :
الغلوّ : هو مجاوزة الحد إمّا مدحاً أو قدحاً : وهو إعطاء الرجل الصالح بعض صفات الإلهية التي لا تليق إلا بالله .
- ولا يحل الغلوّ في كل صوره في ( الأنبياء ، والصالحين ، والزهّاد ، والعبّاد .... ) .
- أن التوحيد لا يُستغنى عن بثِّه بين الناس : لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر عن أناس من أمته أنّهم سيلحقون بعبدة الأوثان ، وأخبر أيضاً عن بني إسرائيل أنّهم لمّا قصّوا هلكوا ( أي لما تركوا دعوة التوحيد وانشغلوا بالقصص هلكوا ) ، وكما جاء عند الإمام أحمد أن النبيّ عليه الصلاة والسلام لمّا رمى الجمرات بحصيات قال بمثل هذا فارموا وإيّاكم والغلو في الدين ( أكبر من حبة الحمّص وأصغر من البندق ) "على وجه التقريب " .

ثمّ قال المصنّف رحمه الله : في الصحيح عن ابن عبّاس رضي الله عنهما في قول الله تعالى : ( وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً ) نوح 23 . قال هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عُبدت .
قال حفظه الله :
- الغلوّ بالعلماء : هو أن يعتقد الناس أنّ كل مايفعلوه صواب ولا يأتيه الخطأ .
- وللحديث روايات بلفظ بدلا من تنسخ العلم : نُسِي العلم - ويُنسخ العلم - ونُسخ العلم . أي أن يذهب العلم بذهاب العلماء ويعمّ الجهل ولا يستطاع التمييز التوحيد والشرك .

ثم ذكر المصنف رحمه الله قول ابن القيم في حديث ابن عباس فقال :
وقال ابن القيّم : قال غير واحد من السلف ( لمّا ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثمّ صوّروا تماثيلهم ، ثمّ طال عليهم الأمد فعبدوهم ) .

ثمّ ذكر المصنّف رحمه الله : وعن عمر رضي الله عنه : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنّما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ، أخرجاه .
الإطراء : هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه .
- ويكون الإطراء بدعة : أن يُنسب للنبي صلّى الله عليه وسلّم أشياء لم تحصل كقولهم أنه ليس له ظل .
- ويكون الإطراء شركاً أكبر : بإعطاء النبي عليه الصلاة والسلام صفة لا تليق إلا بالله كعلم الغيب .
ثم قال المصنف رحمه الله : حديث مسند أحمد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : إيّاكم والغلو فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ .
- وقوله إيّاكم والغلو أي أنّه عليه الصلاة والسلام يحذرنا من الغلوّ .
- وقد قال شيخ الإسلام معلقاً على هذا الحديث بقوله : هذا عام في جميع أنواع الغلوّ في الإعتقادات والأعمال ... .

ثم قال المصنّف رحمه الله : ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : هلك المتنطعون قالها ثلاثاً .
- المتنطع : هو المتكلف والمتعمّق في الشيء كما قال الخطّابي .
- وقد كُررت بالحديث ثلاثاً مبالغةً في التعليم والإبلاغ وقد بلّغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد

أبو البراء محمد الأحمدي 21-12-2010 10:26AM

جزاك الله خيراً يا أبا عبد الله
وأسأل الله أن يبارك في وقتك
ويعينك على إتمام هذه الفوائد.

أبو عبد الله بشار 18-01-2011 12:15AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد الأحمدي (المشاركة 20181)
جزاك الله خيراً يا أبا عبد الله
وأسأل الله أن يبارك في وقتك
ويعينك على إتمام هذه الفوائد.

نسأل الله التوفيق والسداد
وجزيت بالمثل أبا البراء الأحمدي المشرف في الغرفة الصوتية


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team