مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [سلسلة] {28} فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10184)

أبو عبد الله بشار 20-12-2012 12:01AM

{28} فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب الخامس والثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال المصنف رحمه الله : باب ما جاء في الرياء


قال حفظه الله :
- أصل الرياء متعلق في القلب .
- الرياء : مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها .
- الذي يراءي مع أنه يحبط عمله له العذاب والنار .
- يدخل الرياء في قوله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
- والراجح أن الرياء من جملة الكبائر إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له .


ثم قال رحمه الله :
وقول الله تعالى : قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا .الكهف 110 .


قال حفظه الله :
- الذي يراءي لا يخرج من الملة إن كان دخوله في أصل الإسلام خالصاً لوجه الله .
- وروى ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بما هو عندي أشد من المسيح الدجال ألا وهو الشرك الخفي ( الرياء ) .
- أقسام الرياء : 1 - قد يكون شركا أكبر فيحبط العمل كله .
2 - وقد يكون محبطاً لبعض العمل من ابتدأ عمله بإخلاص ثم اقترن ذلك العمل فيما بعد بالرياء وذلك إذا ماكان العمل منفكا كقراءة القرآن لا كالصلاة فإن عملها متصل وغير منفك .
- سبب الرياء ضعف الإيمان والغفلة عما عند الله من الثواب وطلبا لما عند الناس من مديح ومال وغير ذلك .
- وعلاج الرياء أن يستحضر العبد أن الذي ينفع ويضر هو الله وأن يستحضر أليم عقاب الله ، وأن الذي سيطلبه سينال ضده ، واستحضار معاني أسماء الله وصفاته ، وأن يدعو الله بدعاء : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيء وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم .


ثم قال رحمه الله :
وعن أبي هريرة مرفوعا : قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه . رواه مسلم .
- وعن أبي سعيد مرفوعا :عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بما هو عندي أشد من المسيح الدجال ألا وهو الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل . رواه أحمد .

- وهو مايعرف بشرك السرائر . وسمّي خفياً لأن صاحبه يُظهر أن عمله لله وقد قصد به غير الله . فالإخلاص شرط لصحة العمل وقبوله وكذلك المتابعة .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team