{28} فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فهذا هو الباب الخامس والثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول . قال المصنف رحمه الله : باب ما جاء في الرياء قال حفظه الله : - أصل الرياء متعلق في القلب . - الرياء : مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها . - الذي يراءي مع أنه يحبط عمله له العذاب والنار . - يدخل الرياء في قوله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء . - والراجح أن الرياء من جملة الكبائر إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له . ثم قال رحمه الله : وقول الله تعالى : قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا .الكهف 110 . قال حفظه الله : - الذي يراءي لا يخرج من الملة إن كان دخوله في أصل الإسلام خالصاً لوجه الله . - وروى ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بما هو عندي أشد من المسيح الدجال ألا وهو الشرك الخفي ( الرياء ) . - أقسام الرياء : 1 - قد يكون شركا أكبر فيحبط العمل كله . 2 - وقد يكون محبطاً لبعض العمل من ابتدأ عمله بإخلاص ثم اقترن ذلك العمل فيما بعد بالرياء وذلك إذا ماكان العمل منفكا كقراءة القرآن لا كالصلاة فإن عملها متصل وغير منفك . - سبب الرياء ضعف الإيمان والغفلة عما عند الله من الثواب وطلبا لما عند الناس من مديح ومال وغير ذلك . - وعلاج الرياء أن يستحضر العبد أن الذي ينفع ويضر هو الله وأن يستحضر أليم عقاب الله ، وأن الذي سيطلبه سينال ضده ، واستحضار معاني أسماء الله وصفاته ، وأن يدعو الله بدعاء : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيء وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم . ثم قال رحمه الله : وعن أبي هريرة مرفوعا : قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه . رواه مسلم . - وعن أبي سعيد مرفوعا :عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بما هو عندي أشد من المسيح الدجال ألا وهو الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل . رواه أحمد . - وهو مايعرف بشرك السرائر . وسمّي خفياً لأن صاحبه يُظهر أن عمله لله وقد قصد به غير الله . فالإخلاص شرط لصحة العمل وقبوله وكذلك المتابعة . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd