تناقضات ومناقضات محيرات ــ للشيخ ماهر القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
تناقضات ومناقضات محيرات عجبنا لاقوام اذا فقدوا شيئا من دنياهم او راوا من يهمله اشتد عليهم الخطب وانكروا ماراوه وتسارع الم الفقد لقلوبهم غما وهما وحزنا وتظلما وانزعاجا فاذا كان ذلك في امر الدين وانا لله وانا اليه راجعون كبدعة أوحلق اللحى او قصها دون القبضة والعبث بها واسبال الثواب والتشبه بالفساق والكفار وسماع الاغاني والنظرة المحرمة او معاصي الخلوات اطلعوا عليه كان ذلك كسحابة صيف انقشعت ومرت اوذبابة وقعت على انفه ونفرها فطارت ومااستقرت وهكذا عباد الله المنافق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى ذنبه لضعف ايمانه كذبابة وقعت على انفه فيقول بها هكذاء يعني ينفرها فمن قوي ايمانه والايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصة اهمته ذنوبه اكثر مما يهمه فقد شيئا من زخرف دنياه لنفسه فنظر الى عظمة من عصى لا الى صغر المعصية ولذلك قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن ينظر الى ذنبه كانه تحت اصل جبل يخشى ان يقع عليه قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى فلاتنظر لصغر المعصية وانظر لعظمة من عصيت وانه من اصبح وهمه الدنيا فرق الله شمله وجعل فقره بين عينيه ومن اصبح وهم الاخره جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة فكونوا عباد الله من ابناء الاخرة ولا تكونوا ابناء الدنيا فانها ملعونة بلعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ماكان فيها من ذكر الله وماوالاه او عالم او متعلم وماسوى ذلك همج (بعوض) لاخير فيهم فليزد المؤمن ايمانه بترك المعاصي وكثرة تلاوة القران وتدبره والعمل به وبالسنة وحضور دروس العلم ومحاضراته خالصا لله ويعمل بمايسمع قبل وزيارة المقابر واستبدال اصحاب السوء بالصالحين المتبعين للسلف لا اهل البدع والشهوات وترك الكذب والغش والمخادعة فالمكر والخديعة في النار كما صح الحديث فاللهم اجرنا من النار ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال..... كتبه الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني..حفظه الله 29-1-1435 |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd