آداب طالب العلم لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم 【 آداب طالب العلم 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - آداب طالب العلم http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14406 الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...--14340420.mp3 آداب طالب العلم 11-08-1435هـ الملف الصوتي http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...08-1435-01.mp3 من آداب طالب العلم http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2032 الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...-1430-8-20.mp3 توجيهات لطالب العلم الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...1427-06-23.mp3 |
بسم الله الرحمن الرحيم آداب طالب العلم لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد إنه ليسرني كثيرا هذا اللقاء المبارك مع أخواني وأحبابي في هذا المعهد من مديرين ومن هيئة تدريس ومن طلاب فأسأل الله لي ولهم ولجميع المسلمين التوفيق للسير على الطريق الصحيح الموصل إليه علمًا وعملا وتعليما وقدوة ثم أقول إن هذا المعهد ولله الحمد منذ تأسس وهو في كل سنة يؤتي ثماره (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا)، وهذا والحمد لله ينطبق على هذا المعهد وأراه الآن والحمد لله أكثر انتاجًا وأكثر استعدادا مما يدل ويبشر بالخير ولا شك أن هذه الجامعة المباركة بجميع أقسامها كلها خير وبركة على هذه البلاد وعلى العالم الإسلامي وهذا من نعمة الله على عباده ومن حفظ هذه الشريعة المطهرة كما قال جل وعلا: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فهذه الجامعة بجميع أقسامها هي القلعة الحصينة بإذن الله لهذا الدين وهذا المعهد له جهوده وله آثاره وله ثمراته، وأما الموضوع فهو آداب طالب العلم، لا شك أن طلب العلم هو الأساس للقول والعمل (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل كما قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه وفضل طلب العلم جاء في القرآن والسنة الكثير من الأدلة عليه منها ما سمعتم من معالي المدير مثل قوله سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، ما كل الناس يتيسر لهم طلب العلم ولكن من كل فرقة من كل قبيلة من كل بلد من كل أسرة طائفة والطائفة تطلق على القليل وعلى الكثير لأي شيء (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ)، وهو طلب العلم ليس حفظ فقط، الحفظ وسيلة فقط، لكن الفقه في الدين وكم من حامل علم لا يفقه ولا فالمدار على الفقه والفهم في دين الله عز وجل، (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ)، ثم بعد ما يتفقهون في الدين، يرجعون إلى قومهم وبلادهم وقبائلهم وأسرهم وينذرونهم يعني يعلمونهم مما علمهم الله وينشرون العلم فيهم، فبهذا ينتشر الإسلام في المشارق والمغارب طريقة سهلة ميسرة فيها خير كثير، (وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِم)، أهم ما عليك قومك تبدأ بهم (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)، تبدأ بهم ثم يتمدد الخير منهم إلى غيرهم وهكذا، (وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة"، يعني اتبع خطة من خطط طلب العلم يسير عليها هذا طريق يسلكه طالب العلم، ما هو طالب العلم يأخذ كتاب ولا يأخذ القرآن ويجلس في بيته ويقرأ، لا، لازم يذهب يسافر لطلب العلم لازم يلتقي بالعلماء لازم يدخل في دور التعليم، وهذا يحتاج إلى جهد ويحتاج إلى صبر ويحتاج إلى معاناة فطلب العلم لا بد فيه من بذل للوقت وللراحة ولجميع ما يتطلبه ذلك، (نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ)، نفروا أي رحلوا بعيدا أو قريبا، ما هو يأخذ كتاب يحفظه ولا يقرأه في بيته لا، هذا ما هو بطلب علم، ربما يكون هذا ضرر أيضا، أنه يفهم غير المقصود وغير المطلوب فلا بد أنه ينفر لطلب العلم، أينما وجده ولو كان بعيدا يذهب إليه "من سلك طريقا"، هذا مثل قوله تعالى: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ)، هذا طريق يلتمس فيه علما هذا القصد أنه يلتمس العلم يذهب إليه ويتلقاه من أهله، العلم بالتلقي والكتب هذه إنما هي أدوات وأما تلقي العلم فليس من الكتب وإنما من العلماء "يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة"، فهو يسير في طلب العلم وهو يسير إلى الجنة إذا صلحت نيته وسلم قصده وتوجهه فإنه يذهب إلى الجنة، ما هو يذهب إلى طمع آخر بل هو يذهب إلى الجنة، وإذا جاءه شيء من أمور الدنيا فهو من الإعانة من الله عز وجل له لكن لا يكون هو المقصود إنما يكون يستعين به على طلب العلم وأما آداب طالب العلم، فأولها وأساسها النية، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"، الله يعامله على حسب قصده فالله لا يخفى عليه شيء يعلم ما في الصدور، يعلم النيات والمقاصد فيعامل كل بحسب قصده وهذا مما يؤكد على طالب العلم أن يخلص نيته لله فيطلب العلم لله لا لأي شيء آخر، وإذا طلب العلم لله يسر الله له وأعانه ووفقه " وإنما لكل امرئ ما نوى "، فيخلص النية لله عز وجل ليكون في عبادة طلب العلم عبادة فهو في عبادة يخرج من بيته لطلب العلم إلى أن يرجع إليه وهو في عبادة وطلب العلم أفضل من نوافل العبادات أفضل من قيام الليل ومن صيام النهار أفضل لأن نفعه يتعدى وأما العبادة نفعها يقتصر على صاحبها هي فيها نفع لكن لا يتعدى إلى غير صاحبه طلب العلم أفضل من نوافل العبادة وهو بعد الجهاد في سبيل الله بل هو نوع من الجهاد في سبيل الله والجهاد في سبيل الله يقوم على العلم لا بد من العلم فيخلص النية لله عز وجل هذا أول شيء، ثانيا على طالب العلم أن يتدرج في طلب العلم لا يأخذ العلم دفعة واحدة أو يأخذه من فروعه لا، يأخذه من مباديه وأصوله وأبوابه فيتدرج شيئا فشيئا أما من يذهب إلى فروع العلم وإلى الأقوال وإلى الكتب المطولة وإلى الموسوعات ويقرأ فيها ويقول أنا أطلب العلم هذا ضياع ما هو طلب علم هذا تشتيت للذهن، فلا بد أنه يبدأ من الألف باء.. من أول خطوة لطلب العلم تتلوها الخطوات والمراحل الدراسية ولهذا في كل جامعات العالم تكون مراحل دراسية لأن العلم لا يؤخذ دفعة واحدة فعلى طالب العلم أنه يتدرج في طلب العلم وعلى المعلم أن يتدرج بطلابه كذلك شيئا فشيئا ولذلك ألف العلماء المتون والمختصرات ليبدأ بها الطلاب على مشائخهم شيئا فشيئا (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)، ربانيين تربون الطلاب على طلب العلم شيئا فشيئا قالوا فالرباني هو الذي يربي على صغار العلم قبل كباره يربي الطلبة على صغار مسائل العلم قبل كباره فيتدرج بهم شيئا فشيئا والعلم بعضه ينبني على بعض مثل البنيان ينبني بعضه على بعض على الأساس ثم على ما فوق الأساس شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى أدوار كثيرة فهكذا طلب العلم يتكون شيئا فشيئا فعلى طالب العلم أن يتدرج وهذا تدرج يحتاج إلى صبر فبعض الناس يصير عالم بيوم واحد أو شهر أو سنة، العلم مانت واصل نهايته لو أفنيت عمرك وأعمار مع عمرك ما تصل (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)، فتحتاج إلى صبر ومعاناة وعدم استعجال واللي ما معه صبر ما يستطيع المضيء فيصبر على طلب العلم تحتاج إلى وقت طويل مع طلب العلم فمن آداب طالب العلم ألا يستعجل، ويقول أنا بختصر المراحل وأنتهي بسرعة لا هذا يختصر له العلم كما اختصر هو ولا يحصل من العلم شيء وهذا يكون كما قال الشاعر: دخلت فيها جاهلا متواضعا – يعني الجامعة - وخرجت منها جاهلا مغرورا لأنه يبي يطوي العلم مدة يسيرة والعلم ما يطيع لازم يأخذ مجراه شيئا فشيئا فهذا يحتاج إلى صبر، يحتاج إلى حفظ الوقت، يخلي كل غالب وقته إلا وقت الراحة وقت الأكل ووقت الفرائض الصلوات الفرائض يخليه لها لما أعد أو لما أعد فيها يخليه لما أعد له والباقي يصرفه في طلب العلم من ليله ونهاره ما زاد عن أداءه الفرائض وما زاد عن وقت أكله وراحته ونومه يصرفه في طلب العلم، ما يصرفه في الشوارع والنزهات ومع الأصحاب والرحلات لا، يصرفه في طلب العلم أثمن شيء عنده طلب العلم يصرف وقته فيه، وهو في راحة ولذة أحسن من الرحلات وأحسن النزهات وأحسن من كل شيء، هو في جنة إذا أقبل على طلب العلم فهكذا يحفظ الوقت ويحذر من ما جد الآن من الملهيات والمغريات والانترنت والكمبيوترات والمواقع وما أدري كيف، بل يقبل على طلب العلم ويكون مع العلم لا مع غيره وكما يقولون: العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه. إذا أعطيت العلم كلك، أعطاك بعضه، أما إذا تبي تجمع هذا وهذا فالذهاب إلى الأسواق هذا يضيع عليك ما عندك من العلم يمسح ما عندك من العلم ولا ينمو عندك العلم كذلك من آداب طالب العلم أن يرى أنه دائما بحاجة إلى العلم ولا يرى بأنه بلغ مرتبة تكفيه، "منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب الدنيا"، فلا ترى أنك وصلت إلى النهاية بل تعتبر نفسك أنك في أول الطريق (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)، والله جل وعلا قال لنبيه مع أنه علمه سبحانه وتعالى (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ)، ومع هذا يقول له: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)، كليم الله موسى عليه السلام لما بلغه أن هناك في الأرض من عنده علم ليس عند موسى ذهب إليه، (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) سنين راح سافر حتى لقي هذا العبد الصالح وحصل له ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن فإذا كان كليم الله يرحل في طلب العلم ويروح إلى تلقي العلم عما عنده عليم ليس عند موسى فكيف الإنسان أنا ماني بحاجة إلى أنا انتهيت أنا معي شهادة دكتوراه أو شهادة عالية ما بعد الشهادة العالية شيء!! إلا بعدها أشياء، الشهادة العالية ذي مفتاح فقط مفتاح للعلم إن كان هي صحيحة بعد ما هي بمزيفة فهي مفتاح لطلب العلم، فلا يقول طالب العلم أو يعجب بنفسه وبكثرة علمه هو يحتاج إلى العلم دايما وأبدا (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)، كذلك من آداب طالب العلم التواضع، كل ما زاد علمه زاد تواضعه خشيته لله جل وعلا (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، ما يكون عنده كبر وترفع يكون عنده تواضع العلم يزيده تواضع وخشية لله عز وجل وتواضع للخلق هكذا يكون طالب العلم وكذلك الأهم من هذا كله العمل، العمل بالعلم، لأن العلم وسيلة للعمل، ليس العلم هو الغاية بل هو الوسيلة فالعمل العمل بالعلم اللي هو الثمرة والعلم الذي ليس معه عمل كالشجر الذي بلا ثمر بل هو حجة على صاحبه يوم القيامة ويحمله ويتحمل ولا يزيده ولا ينتفع منه (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)، هذا في اليهود المغضوب عليهم أنهم تحملوا العلم ولم يعملوا به كما أن العمل ما يصلح بدون علم لا بد من العلم والعمل، فالعمل بدون علم ضلال ولهذا في آخر الفاتحة التي نقرأها في كل ركعة من صلاتنا يقول الله جل وعلا: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، منهم؟! هم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح، هؤلاء هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)، منهم؟! هم الذين حملوا العلم وعطلوا العمل، يعني منهم اليهود وليس هذا خاصا باليهود بل كل من اتصف بهذه الصفحة لم يعمل بعلمه فهو من المغضوب عليهم لأنه عصا الله على علم فهو أشد من الجاهل الذي عصى الله وهو جاهل ولذلك صار مغضوبا عليهم من الله سبحانه وتعالى (وَلا الضَّالِّينَ)، هم الذين ليس عندهم علم يعبدون الله على جهل كالمبتدعة وأهل الضلال من النصارى وغيرهم الذين يعبدون الله بجهل وابتداع (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا)، هؤلاء ضالون ضائعون الضلال هو الضياع ضائعون يسرون على غير طريق فيجب على طالب العلم أن يعمل بما علمه الله كذلك يجب على طالب العلم أن يدعوا إلى الله وأن يعلم ما معه من العلم ينشره للناس ولا يختزنه ولا يكتمه (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، فلا يخزن العلم في صدره ويكتمه بل ينشره في الناس، العلم ليس لك، العلم لك ولغيرك، أنت إنما متحمل له لتبلغه لغيرك فلا تخزنه وتسكت عليه تترك الناس في ضلالهم وفي جهلهم هذا حرام عليك، ولهذا في سورة العصر يقول الله جل وعلا: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، فكل إنسان فهو خاسر سواء كان ملكًا أو صعلوكًا أو غنيًا أو فقيرًا أو ذكرًا أو أنثى أو عربيًا أو أعجميًا خاسر إلا من اتصف بأربع صفات، (الَّذِينَ آمَنُوا) هذه واحدة والإيمان لا يكون إلا بالعلم بالنافع والثانية (عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) لأن العلم لا ينفع بدون عمل الصفة الثالثة (تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ)، ما يكتم الحق بل يوصي به وينشره بالناس ويدعوا إليه الرابعة (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، الصبر على الأذى فيه لأن الذي يدعوا الناس يأمرهم وينهاهم ينال منهم أذى وصعوبة فيصبر كذلك من الصبر أن تصبر على طول العمل ولا تقف في أول الطريق ولا تصبر على التعب، لا، تصبر على التعب وعلى تصبر على الناس تصبر على ما أصابك فهذه مهمة طالب العلم في هذه الحياة وأنتم والحمد لله جئتم لتحمل هذه المسؤولية لتستعدوا لتحملها واستعينوا بالله واصبروا وواصلوا طلب العلم في المعهد العالي وفي غيره، بكل حياتك الإنسان طالب علم إلى أن يودع باللحد وهو يطلب العلم لأن العلم ليس له نهاية وكل ما زاد العلم عن العمل زادت السعادة والخير نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، اللهم علمنا ما ينفعنا وجنبنا ما يضرنا وتب علينا فيما قصرنا وأهملنا إنك أنت التواب الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. المصدر: http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14406 الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...--14340420.mp3 |
بسم الله الرحمن الرحيم من آداب طالب العلم الحمد لله رب العالمين خلق الإنسان، علمه البيان، علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، أما بعد فإن طلب العلم هو أول واجب على العبد قبل العمل، قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [سورة محمد: 19]لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - قال الإمام البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل وذكر هذه الآية: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [سورة محمد: 19] وبدأ الله بالعلم قبل القول والعمل، لأن العلم هو الأساس الذي يبنى عليه القول والعمل، فعمل بدون علم ضلال، كما أن العلم بدون عمل أيضا ضلال، ومغضوب على عالم لا يعمل بعلمه، ولهذا قال سبحانه وتعالى معلما عباده في آخر سورة الفاتحة (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [سورة الفاتحة: 7] فالمنعم عليهم هم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح، والمغضوب عليهم هم الذين أخذوا العلم وتركوا العمل، والضالون هم الذين أخذوا العمل وتركوا العلم، فأنت تسأل الله في كل ركعة حينما تقرأ هذه السورة العظيمة سورة الفاتحة أن يهديك طريق المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجنبك طريق المغضوب عليهم، وهم العلماء الذين لا يعملون بعلمهم، وطريق الضالين وهم الذين يعملون بدون علم، وهذا هو الذي بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم به، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق. فالهدى هو العلم النافع، ودين الحق هو العمل الصالح، فالرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالعلم النافع والعمل الصالح، وهما قرينان لا يفترقان، العلم والعمل قرينان لا يفترقان، ولهذا حث الله سبحانه وتعالى حث عباده على طلب العلم والتفقه في الدين، قال تعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [سورة التوبة: 122] فلولا نفر هذا حث من الله سبحانه وتعالى لعباده، بأن تنفر طائفة لطلب العلم والتفقه في دين الله، يطلبون العلم في أي مكان يسافرون إليه في مكانه أينما وجدوه فيتفقهون في دين الله، فيحصلون على بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. فهؤلاء من الله عليهم بهذه الميزة لأنهم سافروا في طلب العلم في أماكنه من أهل العلم وتفقهوا في دين الله، ثم إذا تفقهوا في دين الله ورجعوا إلى بلادهم وأهليهم فإنهم ينذرونهم ويعلمونهم هذا العلم الذي تحملوه، ويكونون دعاة إلى الله على بصيرة ،عاملين بعلمهم، وداعين إليه، هذه طريقة أهل النجاة، وأهل الفلاح، وقد قال صلى الله عليه وسلم من (سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، فالذي يسعى في طلب العلم ويسلك طريقه، فإنه يسهل الله طريقه إلى الجنة، وكفى بهذا فخرا وعزا في الدنيا والآخرة. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر والعلم لا يحصل عفوا بدون طلب، لابد من طلب العلم، ولا يحصل عفوا للإنسان أو إلهاما أو تلقائيا كما يقول أهل التصوف، وإنما العلم يحتاج إلى طلب وسعي في تحصيله وصبر في تلقيه، كذلك العلم لا يؤخذ من الكتب وحدها، لا يؤخذ العلم عن المتعالمين، الذين لم يتفقهوا في دين الله، غاية ما يكون أنهم يقرؤون في الكتب أو يحفظون شيئا من النصوص ولا يفقهون معناها ولا يتلقونها عن أهل العلم، فهذه طريقة ضاره، لأن العلم لا يؤخذ إلا عن أهل العلم بالتلقي عن العلماء جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فمن أصول التعلم وأساسات التعلم هذا الأمر أنه يؤخذ عن العلماء الربانيين العلماء المعروفين بالعلم الذين تحملوه عن مشائخهم وهم يحملونه لطلابهم ويتوارثونه بينهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فهذا من أصول طلب العلم الرحلة إلى العلماء، والتماس العلماء في أي مكان حتى يؤخذ عنهم العلم، وهذا هو الطريق الذي من سلكه سهل الله له به طريقا إلى الجنة، ومن أصول التعلم كذلك المهمة أن الإنسان لا يبدأ العلم من فروعه وأعلاه، وإنما يبدأ العلم من الأساس، شيئا فشيئا، ويتلقاه شيئا فشيئا، من الكتب المختصرة في كل فن حفظا وفهما، على أيدي العلماء، فلا يقرأ ويبدأ في المطولات من الكتب، ولا يبدأ بكتب الخلاف، والأقوال، وإنما يؤخذ العلم شيئا فشيئا، ويتدرج فيه شيئا فشيئا، والعلم لا يؤخذ دفعة واحدة، لا يؤخذ إلا عن طريق التدرج شيئا فشيئا. كذلك من أصول طلب العلم، أن طالب العلم لا يقتصر على فن واحد، كأن يقتصر على فن في الفقه مثلا أو يقتصر على فن الحديث مثلا أو فن التفسير، وإنما يأخذ من كل علم بمختصر مفيد، لأن العلوم يرتبط بعضها ببعض، فلابد أن طالب العلم أول شيء يقرأ القرآن، ويحفظ القرآن، أو يجيد تلاوته من غير حفظـ فالأساس هو كتاب الله سبحانه وتعالى، ويقرأ ما تيسر من تفسير القرآن حتى يفهم الآيات، ولا يقرأها على نفسه، وإنما يقرأ على أهل العلم، وأهل التفسير، يتلقى التفسير عن المفسرين المعروفين بذلك. ثم أيضا يقرأ الحديث، يقرأ في الحديث حفظا وفهما، على أيدي علماء الحديث، المعروفين به، ثم أيضا يقرأ في الفقه، وهو الأحكام المستنبطة من الكتاب والسنة، هذا هو الفقه الأحكام الشرعية المستنبطة من الكتاب والسنة، يقرأ أيضا في كتب النحو، لأن القرآن والسنة نزلا بلغة العرب، فلا بد أن يقرأ في النحو، حتى يعرف معاني الآيات والأحاديث، ويعرف أيضا روابط الكلام من الناحية اللغوية، حتى يسلم من اللحن والخطأ، ولأن علم النحو يعين على فهم النصوص، كذلك كل فن له أصول وقواعد، هناك في الحديث مصطلح الحديث، ضوابط الحديث الصحيح من الحسن من الضعيف من الموضوع، لابد أن تعرف ولو مختصرا في مصطلح الحديث، كذلك لابد من مختصرا في أصول الفقه، وقواعد الفقه، تقرأه على عالم من علماء الأصول، كذلك لابد من مختصر في أصول التفسير، لأن التفسير له أصول، وله منهج، وهذا ما يسمى بأصول التفسير، فتقرأ في أصول التفسير من المختصرات في ذلك، هذه مفاتيح العلوم، والعلم يؤتى من بابه لا يؤتى من فرعه (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا) [سورة البقرة: 189]. فكل علم له باب لابد أن تدخل من هذا الباب، وهذه الأبواب هي المختصرات، والحمد لله العلماء رحمهم الله اعتنوا بهذه المختصرات فاختصروها للطلاب وضبطوها نثرا ونظما، حتى تحفظ وتشرح لهم على أيدي العلماء، وهذه العلوم مترابطة كما ذكرنا، علم الفقه مرتبط بعلم التفسير وعلم الحديث وعلم النحو فهي مترابطة كل علم مرتبط بالعلم الآخر، فلذلك لا يقتصر طالب العلم على فن واحد. وهذه المختصرات سهلة لمن وفقه الله، وتدرج معها، شيئا فشيئا على أيدي أهل العلم، تكون الدراسة إما منهجية في المدارس والمعاهد والكليات على أيدي المدرسين وضمن المقررات الدراسية في كل فن، وإما أن تقرأ على العلماء في حلق العلم في المساجد، أو في دور العلم المعروفة، العلم لا يطلب سرا، العلم علانية، ما يطلب سرا في جلسات سرية أو يطلب في استراحات أو في أمكنة خفية، وإنما يطلب العلم علانية ويستفيد منه الحاضرون من العوام وغيرهم، فالعلم يعلن ولا يسر، لأن الله أنزله للناس، ولم ينزله لطائفة خاصة، فلابد من أن يكون طلب العلم علانية في المساجد أو يكون علانية في المدارس النظامية، فهذه أصول طلب العلم . ويقول العلماء من ضيع الأصول حرم الوصول، إذا ضيعت هذه الأصول وهجمت على العلم هجوما من غير طريقه، فإنك تحرم إياه، من ضيع الأصول حرم الوصول، فيجب على طالب العلم أن يسير على هذه الأصول، ويتلقى العلم من أصوله ومبادئه، لا يتلقاه من فروعه، فإن هذا يضيعه ولا يحصل على شيء، كذلك لا بد لطالب العلم أن يصبر، لا بد لطالب العلم أن يصبر على مشقة الطلب، وعلى طول المدة، يصبر ويسير مع طريق العلم ولو طال ولا يضجر ولا يمل. اطلب العلم ولا تضجرا فآفة الطالب أن يضجرا ألم تر الحبل بتكراره في الصخرة الصماء قد أثرا فلا تيأس أو تستصعب طلب العلم، أو تستطيل مدته، فاصبر وأنت على أجر، طالب العلم تستغفر له الملائكة تضع له أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. ولا بد في طلب العلم من المشقة، ولا بد من التحمل، ولابد من الصبر، ومن لم يذق ذل التعلم ساعة، تجرع كأس الجهل طول حياته، فعليك أن تصبر وعليك أن تواصل الطلب، ولا تمل، حتى تبلغ الغاية بإذن الله، ومن سار على الدرب وصل، فهذه نبذ في كيفية طلب العلم، ثم أيضا فيه ناحية مهمة تعينك على طلب العلم وتنمي معلوماتك وهي العمل، العمل بما علمك الله، فكل ما تعلمت شيئا من العلم، تعمل به، حتى يزداد علمك وتكون فيه بركه، ويكون فيه خير، وفى الحكمة : من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. والله عز وجل يقول: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [سورة البقرة: 282] فعليك بالعمل بما تتعلمه، ولا تأخذ العلم وتخزنه بدون عمل، إن هذا علم لا بركة فيه، وهو حجة عليك يوم القيامة، فعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، والناظم يقول : (وعالم بعلمه لم يعملاً معذب من قبل عباد الوثن) لأنه في يوم القيامة أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم لا يعمل بعلمه، هو أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، فالأمر مهم جدا، وعلى طلبة العلم أن يأخذوا العلم من أصوله ومبادئه ومن أهله وأن يعملوا به وأن يعلموه للناس (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ) [سورة آل عمران: 187]. فعلى طالب العلم أن يعمل أولا بعلمه ثم يعلمه للناس وينشره في الناس، وفى الحديث "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، وخير هذه الثلاث هو العلم الذي ينتفع به، لأن الصدقة الجارية التي هي الوقت قد ينقطع وقد يخرب، الولد الصالح يموت، لكن العلم يستمر نفعه لصاحبه ما بقي علمه في طلابه وفي مؤلفاته يبقى علمه ويجرى أجره عليه وهو ميت، فالعلم فيه بركه وفيه خير، لكن لابد أن يؤخذ العلم من أصوله وعلى قواعده وعن أهله، ولا بد أن يثبت وينمى بالعمل الصالح، على طالب العلم أن يخلص النية لله في طلبه للعلم، ولا يطلب العلم للرياء والسمعة، ولا يطلب العلم ليقال هو عالم، أو يطلب العلم للدنيا وللوظيفة الدنيوية، وإنما يطلب العلم لوجه الله سبحانه وتعالى. لان طلب العلم عمل صالح والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) فيخلص النية لله عز وجل في طلبه للعلم، أما إن كان يطلب العلم لأجل أن يمدح به فإنه جاء في الحديث (أنه يؤتى بالعالم يوم القيامة فيقول الله له ماذا عملت فيقول يا رب تعلمت فيك العلم وعلمته فيقول الله كذبت وإنما تعلمت ليقال هو عالم وقد قيل ثم يؤمر به إلى النار يسحب إلى النار) ولعياذ بالله كذلك لا يطلب العلم من أجل طمع الدنيا وإنما يطلب العلم طمعا في ثواب الله طمعا في الأجر والثواب يطلب العلم من أجل أن ينتفع وينفع، أما إذا طلبه لأجل الوظيفة أو لأجل المال فالله جل وعلا قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها يعنى يريدها بالعمل الصالح أو طلب العلم (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة هود: 15]. العلم أشرف من ذلك أشرف من الدنيا وما فيها، فيطلبه لوجه الله يطلبه للعمل به يطلبه للخروج من الجهل. كذلك من أصول طلب العلم، أن يبدأ الطالب بعد كتاب الله، يبدأ بعلم العقيدة علم التوحيد يبدأ بعلم التوحيد فيعرف التوحيد ويعرف الشرك يعرف التوحيد لأجل أن يعمل به، ويعرف الشرك من أجل أن يجتنبه، فيجعل في مقدمة اهتمامه بطلب العلم، علم العقيدة الصحيحة، يجعل في مقدمة اهتمامه الطلابية طلب العقيدة الصحيحة، من أجل أن يستقيم عليها ويؤسس أعماله كلها عليها، ومن أجل أن يدعو إليها على بصيرة ويبصر الناس، فيهتم بالعقيدة لا نقول يقتصر على دراسة العقيدة، لكن يجعلها في أول اهتماماته، ولا يجعلها أمرا ثانويا أو يؤخر طلب العقيدة يؤخره بل يقدمه ويهتم به، لأن العقيدة هي الأساس الذي تبنى عليه سائر أعمال العبد، فيهتم بعقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبادة، ومعرفة ما يضادها مما ينافيها أو ينقصها من الشرك الأكبر والأصغر ومن النفاق، يعرف هذا جيدا حتى يؤسس علمه على أساس صحيح، بل يؤسس عمله أيضا على أساس صحيح، فهذه جملة من آداب طالب العلم وكيفية الطلب. فعلى طالب العلم أن يراعى هذا ويهتم به، هذه هي أصول طلب العلم، كذلك كما أشرنا ونشير إلى أن العلم لا يؤخذ عن أي أحد، وإنما يؤخذ عن العلماء الأتقياء، المعروفين به، قال بعض السلف: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. فاختر من العلماء أتقاهم لله عز وجل، وأعلمهم بالله عز وجل، حتى يدلك على الطريق الصحيح، لا تأخذ العلم عن جاهل، لا تأخذ العلم عن ضال، لا تأخذ العلم عن مبتدع، خذ العلم عن أهله المعروفين به المعروفين بالاستقامة، المعروفين بتقوى الله سبحانه وتعالى، وهم كثير ولله الحمد إذا طلبتهم وبحثت عنهم وحتى إن لم يكونوا في بلدك تسافر إليهم، وتطلب العلم عندهم تتصل بهم واليوم والحمد لله وسائل الاتصال متيسرة، وكذلك وسائل النقل متيسرة، وبسرعة، فليس لنا عذر في التكاسل عن طلب العلم، فإن الله يسر لنا كل سبيل إلى طلب العلم، ولكن الشأن بالاهتمام والتوجه. نحن كما تعلمون الآن في فتن شديدة ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومستقبل الزمان تزيد هذه الفتن، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فتن في الدين وفتن في الدنيا وفتن من كل ناحية، ولا مخرج من هذه الفتن إلا بالعلم النافع، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفى رواية وكل ضلالة في النار" فلا عاصم من الفتن إلا بتوفيق الله جل وعلا وهدايته ثم بالعلم النافع المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإلا فإذا كنت جاهلا وأحاطت بك الفتن، فإنك لا تدرى كيف تخرج منها، لكن إذا وفقك الله وصار عندك علم من كتاب الله وسنة رسول الله، فإنك تهتدي إلى الخروج منها بإذن الله سبحانه وتعالى. وهذا لا يكون إلا بتعلم العلم النافع، لأجل أن تخرج به من الفتن المتلاطمة، التي تعرفونها وربما تزيد ويحدث فتن لا تعرفونها فلا مخرج لنا من هذه الفتن إلا بالعلم النافع والعمل الصالح والاعتصام بحبل الله سبحانه وتعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ) [سورة الأنعام: 153] والنبي صلى الله عليه وسلم كما سمعتم قال (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي) فالمخارج من الفتن بأيدينا ولله الحمد، ولكن الشأن في أن نعرفها وأن نتفقه فيها، فالفتن لا ينجي منها إلا التمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى وبسنه الرسول صلى الله عليه وسلم وبالسير على منهج السلف الصالح والقرون المفضلة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم والأئمة المهديين، قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [سورة التوبة: 100] الذين اتبعوهم، اتبعوا المهاجرين والأنصار من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبعوهم بإحسان، أي بإتقان، ولا تتبع السلف الصالح بإحسان إلا إذا تعلمت منهجهم، تعلمت طريقتهم، تعلمت ما يكفى الانتساب، تقول أنا سلفي أنا متبع للسلف وأنت لا تعرف منهج السلف، ولا تعرف مذهب السلف، فهذا لا يغنى عنك شيئا، لابد أن يكون إتباعك لهم بإحسان، أي بإتقان، ومعرفة، وعلم بمنهجهم وسيرتهم حتى تسير على نهجهم، هذا ونسأل الله لنا ولكم التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2032 الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...-1430-8-20.mp3 |
بسم الله الرحمن الرحيم من آداب طالب العلم لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - [ فقرة الأسئلة ] جزى الله شيخنا خير الجزاء على هذه التوجيهات التي نسأل الله عز وجل أن ينفع الجميع بها. السؤال : سماحة الشيخ هناك مجموعات من الأسئلة منها أن أحد الإخوة يسأل في مسألة رضاعة لكنه لم يبين في سؤاله من رضع ممن لذلك يبين السؤال بطريقة واضحة حتى نعرضه على سماحة الشيخ هذا سائل يقول نرغب إلى معاليكم أن تكون لكم محاضرة شهرية واحدة على الأقل في هذه المدينة فسكانها ما يقارب أربعة ملايين نسمة ولا يكفينا من معاليكم بضع محاضرات في السنة فنأمل أن يجد طلبنا هذا موافقة منكم. الجواب : الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لا شك أن ما طلبتم أنه طلب وجيه ويدل على خير فيكم إن شاء الله رغبة في طلب العلم ولكن تحقيق ذلك يتطلب الإمكانية نحن مرتبطون بعمل اليوم ولا نستطيع الحضور في كل شهر ولكن العلماء كثيرون ولله الحمد من حولكم ومن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومن القضاة في البلد فعليكم أن تطلبوا منهم مما يسمح به وقتهم من الدروس والتعاقد عليها كل له وقت وكل له حصة من هذه الدروس وبالتعاون إن شاء الله يتحقق المطلوب السؤال : جزاكم الله خيرا هذا سائل يسأل يقول بعض الناس يتعذر عليه التفرغ للمكث مع العلماء وطلب العلم بين أيديهم فهل يمكنه أن يكتفي بالدروس المسموعة التي تبث عبر وسائل الإعلام الجواب : نعم طلب العلم لابد أن يكون عن العلماء مباشرة بالحضور بين أيديهم مباشرة وأما استماع الأشرطة فهذا لا يعتمد في طلب العلم وإنما يستفاد منها فائدة ولكن لا تعتمد على أنها تغنى عن الحضور للطالب عند المعلم وتلقيه العلم منه مباشرة نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يقول إنه بدأ في حفظ القرآن الكريم وحفظ بعض الأجزاء ثم أقبل على طلب العلم وهو الآن يقول إنه فرغ من كتاب منهاج السالكين وبدأ في كتاب من كتب الحديث على يد أحد المشايخ الفضلاء يقول هل ترى أن طريقتي هذه صحيحة أم أنه يتفرغ لحفظ القرآن حتى يفرغ منه. الجواب : الشيخ: ليس ضروريا أن يحفظ القرآن عن ظهر قلب بل يكفى أن يجوده من المصحف ويقرأ من المصحف لا بأس بذلك المهم القراءة الصحيحة سواء كانت عن ظهر قلب أومن المصحف وأما طلبه للعلم والتفرغ فهذا حسب إمكانياته وحسب استطاعته ولو يخصص وقتا يسيرا من كل يوم أو من كل أسبوع ويداوم على هذا فقد حصل على خير كثير . السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يسأل يقول طلب العلم هل له سن محددة أم أنه يستمر مع الإنسان. الجواب : الشيخ: طلب العلم ليس له وقت محدد في حياة الإنسان يطلب العلم في كل حياته العلم لا يشبع منه وليس له نهاية كلما تزود الإنسان منه ازداد من الخير والعمل الصالح فلا يقف عن طلب العلم وفوق كل ذى علم عليم (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [سورة طـه: 114] التزود من طلب العلم مطلوب ولا يتوقف الإنسان عند حد منع وهو يقدر على المواصلة على طلب العلم فيواصل طلب العلم وكل ما بادر من الصغر فهو أحسن من الطالب الذي يطلب العلم بعدما يكبر وإن كان كل ذلك خير لكن طلب العلم في سن الشباب مبكرا يكون أفضل ولهذا يقولون العلم في الصغر كالنقش في الحجر لأن ذاكرة الشاب تختلف عن ذاكرة الكبير ذاكرة الشاب تكون أصفى وأقوى والعلم يثبت فيها أكثر مما يثبت في ذاكرة الكبير. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا أحسن الله إليكم هذا سائل يسأل يقول ذكرتم في محاضرتكم أنه على طالب العلم أن يبدأ بقراءة مختصرات من كل علم فنريد من فضيلتكم أن تذكروا لنا أهم المختصرات التي نبدأ بها. الجواب : الشيخ: هذه يوجهك إليها العالم الذي تطلب العلم عليه إن كان طلبك للعلم في الدراسة المنهجية الكتب مقررة في المدارس وفى المعاهد وفى الكليات لكل فن مختصر وتدرسه في مراحل الدراسة تتدرج شيئا فشيئا وإن كنت تطلب العلم على المشايخ خارج دور العلم في المساجد مثلا فإن العالم الذي تقرأ عليه هو الذي يحدد لك الكتاب المناسب. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا طالب مبتدئ يسأل يذكر أنه يحرص على دروس أهل العلم يقول إلا أنه يلاحظ أنه إذا خرج بعد الدرس يلاحظ في نفسه أنه لم يستوعب كثيرا مما قيل فما هو توجيه فضيلتكم. الجواب : الشيخ: يستعين بالله عز وجل ويستوعب ما تيسر له ولو كان قليلا فيه خير وبركه واليوم والحمد لله المسجلات تحفظ الأشياء الدرس أو المحاضرة وتراجعها كأنك تستمع إلى الدرس الحي وتستذكر ما قيل نعم السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا هنا مجموعة من الأسئلة تتعلق بأشخاص وهيئات وكذا نريد من سماحتكم توجيها لبعض صغار طلبة العلم. الجواب : الشيخ: الذين أول ما يبدءون في تعلم العلم يبدءون بالحديث في هذه الأمور وهل فلان فيه كذا وفلان فيه كذا هذه فتنة الكلام في الناس والكلام في بعيوب الناس وأخطائهم ولاسيما من المبتدى أن تعوقه عن طلب العلم وربما تصده عن طلب العلم فيكره فلانا ويكره فلانا وتعزف نفسه عن طلب العلم فهذه فتنة يجب تجنبها يجب على الشاب أن يتوجه إلى طلب العلم ولا يصغى إلى كلام الناس في فلان أو علان هذا أول شيء يكره إليه طلبه للعلم ويزهده في طلب العلم ثانيا أنه يأثم بهذا إذا كان شغله في فلان وعيب فلان يشغله عن طلب العلم ويأثم بذلك فهو في عافية يتوجه إلى طلب العلم ولا يصغى إلي هذه الشائعات وهذه الأقوال نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خير وكذلك جاءنا البارحة سؤال من شخص يقول إنه رأى أحد طلبة العلم هكذا يقول ويقول إنه قال له..... الجواب : الشيخ: هذا طالب العلم قال له في الأثر تعالى بنا نغتب في الله فقال لي هل هذا حديث أو أثر أو ما هو الغيبة محرمة قال الله جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) [سورة الحجرات: 12] فهي معصية كيف يغتب في الله وهى معصية الغيبة لا تجوز وفى هذا عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ولا يحل قول نغتب في الله هذا يخالف الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) [سورة الحجرات: 12] ليس هناك غيبة في الله. الله يكره هذا وينهى عنه نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا سماحة الشيخ. هذا سائل يسأل يقول إذا كنت أصلى الوتر قال وفى أثناء التشهد أذن لصلاة الفجر فهل أكون قد أدركت صلاة الوتر إذا بدأت الوتر قبل أن يطلع الفجر ثم سمعت الأذان أكمل وترك. الجواب : الشيخ: أكمل ما بدأته والحمد لله ولكن في المستقبل فاحرص على أن تقوم مبكرا حتى تفرغ من الوتر قبل المؤذنين وقبل طلوع الفجر. السؤال : السائل: أحسن الله إليكم. هذا سائل يسأل يقول متى أمسك عن المفطرات في رمضان هل ند سماع صوت المؤذن أم إذا فرغ من أذانه. الجواب : الشيخ: إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر فأمسك عند بداية الأذان تمسك لأنه علامة على طلوع الفجر أما إذا كان يؤذن مبكر من أجل أن يوقظ الناس وينبههم فكل واشرب إلى أن يؤذن المؤذن الذي على طلوع الفجر قال صلى الله عليه وسلم إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم وكان ابن أم مكتوم رجل أعمى لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر وقيل له أصبحت. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يسأل يقول نام عن صلاة العصر واستيقظ قبيل صلاة الفجر وهو في الصلاة أذن لصلاة المغرب فهل تكون صلاته أداء أم قضاء. الجواب : الشيخ: إذا صلاها خلال غروب الشمس تكون قضاء لأنه خرج وقتها لكن عليه أن يبادر إلى صلاة العصر قضاء قبل المغرب نعم أحسن الله إليكم هذا سائل يسأل يقول كيف أعرف أنى أحب الله ورسوله يعرف هذا برغبته وميوله فإذا كنت تحب طاعة الله وطاعة رسوله فهذه علامة على أنك تحب الله ورسوله نعم السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يسأل يقول إذا لبست الجوربين على طهارة ثم انتقض وضوئي ثم نزعتها قبل الصلاة فهل ينتقض الوضوء. الجواب : الشيخ: نعم إذا مسحت الممسوح عليه بطل الوضوء لأنها ظهرت الرجل وإذا ظهرت الرجل فلا بد من غسلها فإذا نزعتم الممسوح بطل المسح ووجب عليك غسل الرجل وينتقض الوضوء بذلك نعم السؤال : جزاكم الله خيرا السائل: وهذا سائل يسأل أنه عرضت عليه وظيفة في مصرف إسلامي فما توجيه سماحتكم. الجواب : الشيخ: والله أنا لا أعرف المسرف الإسلامي ولكن لا يكفى أن يقال إسلامي من معاملاته إذا كانت في المباح فلا بأس أسا إذا كان مجرد اسم والمعاملات بخلاف ذلك فلا يجوز أن يشتغل فيها نعم السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذه سائلة تقول إذا كان تصوير الطالبة في الجامعة إلزاميا فهل يجوز لها أن تفعل ذلك؟ الجواب : الشيخ: الطالبة والمرأة على وجه العموم لا يجوز تصويرها لأن تصويرها أشد من تصوير الرجل لأن صورتها ستتداول ويتناقلها الرجال فلا يجوز لها ذلك فإذا توقف تعليمها على الصورة فأنا أرى أنها تترك التعلم لأن التعلم ليس لازم لها إذا تعلمت أمور دينها وأمور صلاتها هذا يكفى من التخصص فالتصوير حرام شديد التحريم وتصوير النساء أشد لما فيه من الفتنه فالتعليم الذي ليس هو واجب وإنما هو من النقل أو من فضائل الأعمال لا ترتكب المحرم من أجله نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يسأل يقول إن زوجته نفساء وسيدخل شهر رمضان وترغب في أن تقرأ القرآن فهل يجوز لها أن تقرأ القرآن وهى نفساء؟. الجواب : الشيخ: لا. لا تقرأ الحائض ولا النفساء ولا الجنب من عليه حدث أكبر لا يقرأ القرآن حتى يغتسل من الحدث الأكبر نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل يقول ما كفارة الوطء في الحيض وكم تعادل بالريال السعودى؟. الجواب : الشيخ: كفارة الوطئ في الحيض كما جاء في الحديث دينار أو نصف دينار مخير والدينار مقدار مثقال من الذهب فأنت تسأل الصيارفة كم يساوى مثقال من الذهب كم صرفه من النقود والدراهم فإذا قالوا صرفه كذا وكذا تخرج صرف المثقال أو نصفه نعم. السؤال : السائل: أحسن الله إليكم هذا سائل يقول زوجته تريد أداء فريضة الحج مع ابنها فهل يجوز له أن يعطيها من الزكاة لتحج. الجواب : الشيخ: لا تحل زكاة الولد لوالده ولا العكس لا للحج ولا لغيره الزوجة هو يقول زوجته وابنه ابنه لا. لا يعطيه من الزكاة ليحج الحج جاء لمن معه تبرعا الحج جاء لمن معه لا من الزكاة وأما الزوجة فإن كانت لا تستطيع الحج لا يجب عليها (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [سورة آل عمران: 97] إذا كانت هي لا تستطيع في نفسها ما عنده مال فليس عليها حج نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا سماحة الشيخ هذا سائل يقول ما حكم قول الرجل لمن آذاه آذاك الله. الجواب : الشيخ: لا الدعاء على الظالم لا ينبغي. ينبغي أنه يصبر ولا يدعو عليه لأنه إذا دعا عليه فقد استوفى حقه أخذ حقه منه فكونه يصبر ولا يدعو عليه أفضل أحسن وإن دعا عليه فقد أخذ حقه ولكن لا يقول آذاك الله بل يقل عاقبك الله أو انتقم الله منك أو ما شابه ذلك من الألفاظ نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يقول الطالبة الجامعية لا تدخل الجامعة إلا ببطاقة إثبات شخصية وهى التي يضعون صورتها عليها. الجواب : الشيخ: هذا أجبنا عليه انتهينا منه قلنا إذا كان التعليم ليس واجبا ولا فرضا عليها وإنما هو شيء من باب التزود ف إنها لا ترتكب المحرم من أجل شيء مباح أو شيء مستحب نعم. السؤال : السائل: أحسن الله إليكم هذا سائل يسأل يقول نسكن في مخطط جديد وأقرب مسجد إلينا يبعد عنا تسع دقائق مشيا على الأقدام وصاحب العمارة التي نحن فيها جعل جزءا من العمارة مصلى في الدور الأرضي فهل الأفضل أن أصلى معهم أم أذهب إلى المسجد. الجواب : الشيخ: إذا كان صاحب العمارة تبرع بمسجد من العمارة جعل دورا منها مسجدا فتصلون فيه. أما إذا كان ليس مسجدا و إنما هو مصلى مؤقت والصلاة في المسجد إذا كنتم تدركونه لا شك أن هذا أبرأ للذمة أما إذا كان المسجد بعيدا ولا تدركونه إلا بالشقة فلا يلزمكم الذهاب إليه نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا صاحب السؤال وهذا صاحب السؤال الذي طلب أن يعرض سؤاله بشأن العمل في مصرف إسلامي ذكر اسم المصرف فهل ترى يا سماحة الشيخ أن نذكره. الجواب : الشيخ: لا.لا أنا لا أعرفه لو ذكرت أنا لا أعرفه نعم. السؤال : السائل: أحسن الله إليكم سائل يسأل يقول في رفع السبابة عند التشهد هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كيفية معينة؟ الجواب : الشيخ: يرفعه إشارة إلى التوحيد ولم يرد فيما أعلم صفة للرفع وإنما يتحقق الرفع بكل ما يسمى رفعا نعم وإشارة نعم أحسن الله إليكم كذلك يقول يشير إلى حديث وائل ابن حجر في سنن أبى داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس بين السجدتين رفع سبابته فما حال هذا الحديث لا أعلم لم أقف عليه ولا أعلم أحدا من العلماء قال أنه يرفع السبابة للجلوس بين السجدتين إنما هذا فا التشهد الأول والأخير نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا ويسأل يقول تكبيرات الانتقال هل يتلفظ بها أثناء الانتقال أو قبله أو بعده. الجواب : الشيخ: أثناء الانتقال تكبيرات الانتقال تكون أثناء الانتقال بين الركنين ولا يؤخره حتى يدخل في الركن المنتقل إليه ثم يكبر لا يكبر في أثناء انتقاله بين الركنين هذا محل التكبير نعم . السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا ويقول وماذا عن رفع اليدين بعد القيام من التشهد الأول. الجواب : الشيخ: نعم. هذا ورد ى حديث وقال به الكثير من أهل العلم أن يرفع يديه عند التكبير والانتقال من التشهد الأول والقيام يرفع يديه ويكون مواضع رفع اليدين عند التكبير في الصلاة يكون أربعة عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند القيام من الركوع والرابع عند القيام من التشهد الأول نعم. السؤال : السائل: أحسن الله إليكم وهذه سائلة تسأل عن الحجاب وكأنه سمعت كلام أو كذا هل الأمر بالحجاب كان مجمع عليه بين الصحابة والتابعين. الجواب : الشيخ: نعم العلماء مجمعون على أنه إذا خشيت الفتنه وجب على المرأة أن تغطى وجهها هذا بالإجماع والفتنة متوقعة دائما فهذا يدل على أن الإجماع قائم على أن الحجاب من أجل دفع الفتنة للمرأة فهذا إجماع على دفع الفتنة ولن تسلم المرأة إذا كشفت وجهها عند الرجال لن تسلم من فتنة نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. هذا يسأل يقول الشيخ الذي أقرأ عليه العلم يمتنع عن تسجيل صوته تورعا منه هل لي أن أسجل كلامه دون علمه لأستفيد. الجواب : لا. لا يجوز لك ذلك ما دام يمنع لا يجوز تسجل صوته ألا بعلمه وسماحه بذلك نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل يقول ما حكم إمامة شخص عمره ما بين الثالثة عشر والرابعة عشر. الجواب : الشيخ: نعم لا بأس بذلك على الصحيح تصح إمامة غير البالغ إذا كان هو أقرأ الحاضرين فتصح إمامته لذلك وقد كان عمرو ابن سلمة كان يؤم قومه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير لم يبلغ الحلم لأنه أقرأهم لكتاب الله نعم. السؤال : السائل: جزاك الله خيرا وهذا يقول نريد من سماحتكم نصيحة للشباب ذكورا وإناثا في استغلال أوقاتهم في شهر رمضان . الجواب : الشيخ: كل المسلمين من الشباب وغيرهم ينبغي لهم بل يتأكد في حقهم استغلال أوقات رمضان بالطاعة ولا يشغلوها بالغفلة أو باللهو واللعب أو بمتابعة المسلسلات أو التمثيليات المضحكات لأن هذه خسارة في كل الأوقات فما بالك برمضان عليهم أن يحفظوا وقتهم دائما وأبدا ولاسيما في رمضان لكي ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ولا يضيعونه في السفاهة والضحك ومتابعة المسلسلات التافهة والتمثيليات المضحكة وغير ذلك نعم السؤال : جزاكم الله خيرا وهذا يقول يسأل عن صندوق القبيلة أو الأسرة يقول ذكرتم أنه لا يكون إلزاميا يقول ماذا تقصدون بقولكم إلزامي علما بأن القبيلة أو الأسرة لا يعطون من يريد الانتفاع به إلا أن يكون مشتركا الجواب : نعم الإلزام لا يجوز لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه فلا يلزمونه وكونهم لا يعطونه فالله يرزق خير مما عنده أبواب الرزق كثيرة إذا لم يعطوه يعطيه الله سبحانه و تعالى نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا سائل يسأل يقول إنه قرأ أن قراءة ابن مسعود رضي الله عنه فصيام ثلاثة أيام متتابعات فهل يجب العمل بهذه القراءة. الجواب : الشيخ: هذه قراءة شاذة لا يعمل بها والله أطلق الثلاثة أيام في كفارة اليمين صيام ثلاثة أيام ولم يقل متتابعات في القراءة المعروفة المشهورة نعم السؤال : جزاكم الله خيرا وهذا يقول إنه صلى المغرب وفى التشهد الأخير صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل وبارك على محمد فماذا عليه الجواب : الركن هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأما وبارك هذه تابعة إذا نسيها فلا حرج عليه إن شاء الله نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يقول هل علم الخضر الذي كان في عهد موسى عليه السلام علم أنبياء (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) [سورة الكهف: 65] فالعلم اللدنى ألهمه الله إياه إلهاما ورزقه إياه. الجواب : الشيخ: نعم والخضر مختلف فيه من العلماء من يرى أنه نبى لأن ما حصل منه مع موسى من المعجزات والكثير من العلماء يرون أنه ولى من أولياء الله وما حصل عليه من الخوارق فهو من كرامات الأولياء نعم. السؤال : السائل: جزاك الله خيرا. وهذا يسأل يقول زوجة أخيه نصرانية ودعيت إلى الإسلام عدة مرات دون جدوى يقول ثم في مرة من المرات ذكرت لهم أنها أسلمت لكنهم لم يروا عليها ما يدل على إسلامها حتى الصلاة لا تصلى وعندما رجعت إلى أهلها في إجازتها ذكرت أنها على دينها السابق فكيف يكون تعاملنا معها. الجواب : الشيخ: على أنها غير مسلمة لفظت إسلامها وتعامل على أنها نصرانية باقية على دينها. نعم السؤال : السائل: هذا يسأل يقول ما حكم ممارسة رياضة رفع الأثقال مباحة. الجواب : الشيخ: مباحة لكن لا يجوز دفع العوض عليها ممارسة رفع الأثقال مباحة لأن فيها إظهار للقوة وفيها رياضة لكن لا يجوز أخذ الجوائز عليها نعم. نعم السؤال : السائل: يقول إذا دخل المأموم المسجد والإمام في التشهد الأخير فهل يجلس مع الجماعة أم ينتظر من يصلى معه في جماعة أخرى. الجواب : الشيخ: إذا كان يعلم أنه سيأتي أناس ينتظر يصلى معهم إذا كان ما يعلم أنه يأتي أحد يدخل مع الإمام فيما بقى ولا يفوت عليه الأجر نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل يقول إذا مررت على المقبرة وكنت أريد السلام على الأموات فهل أسلم عليهم بلساني أم أشير بيدي. الجواب : الشيخ: لا تشر بيدك ولكن بلسانك تقول السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين إلى آخر الدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبدون إشارة باليد نعم. السؤال : السائل: يقول إنه يعمل في قرية تبعد عن جده مائة كيلو متر يقول أخرج بعد أذان الظهر وكثير من الزملاء يجمعون الظهر والعصر فما الحكم. الجواب : الشيخ: إذا كان أذن وأنت في البلد فإنك تصليها تامة لأنها وجبت عليك تامة أما إذا لم يؤذن حتى خرجت من البلد يبدأ السفر ولك القصر نعم قصدي البلد الذي تقيم فيه إذا أذن في البلد الذي تقيم فيه بيتك فلا يحل لك القصر لأنها وجبت عليك قبل أن تخرج من البلد فتصليها تامة نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يقول إذا كان الإِمام أعجميا إلا أنه يجيد القراءة فهل تصح الصلاة خلفه. الجواب : الشيخ: نعم تصح الصلاة خلفه ما دام يجيد القراءة فتصح الصلاة خلفه وإن كان الأولى وإن كان الأولى أن يقدم من يجيد العربية لأنه ربما يحصل تفاهم بينهم وبين الإمام فلا يستطيع فهم كلامهم ومراجعتهم له فيختار الإمام العربي لكن الصلاة صحيحة نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يقول طاعة الوالدين هل يقدم على الواجبات طاعة الوالدين. الجواب : الشيخ: لا تقدم على الفرائض التي فرضها الله ورسوله لو قال لك الوالد لا تصلى لا تصوم رمضان لا تطيعه في هذا (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة العنكبوت: 8] فإذا أمراك بالشرك فلا تطعهما كذلك إذا أمراك بترك الفرائض فيجب ألا تطعهما. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وماذا لو منع الوالد ولده من الأمور التطوعية كصيام التطوع ونحوه؟. الجواب : الشيخ: إذا كان الوالد سيسخط عليه فمن باب الرحمة به فإذا الوالد سيغضب عليه فلا يصوم التطوع ولكن إن أقنعه بذلك وقال أنا أستطيع وهذا فيه أجر وثواب فالإقناع أحسن والتفاهم أحسن نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يسأل يقول أشترى ذهبا بسعر ثم لما حال عليه الحول اختلفت قيمته فهل يزكى بقيمته على رأس الحول أم يزكى بقيمته يوم اشتراه. الجواب : الشيخ: إذا كان اشترائه للذهب يريد التربح به وحال عليه الحول قبل أن يبيعه فإنه يزكيه ما يساوى على رأس الحول سواء كان يساوى أقل أو أكثر أوزنه على رأس الحول ثم زكيه بما يساويه هذا إذا أعد الذهب للبيع أما إذا أعده للقنية فإنه يزكيه زكاة الذهب يخرج ما يعادل ربع العشر من الذهب نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل يقول إذا كنت مسافرا ولى أن أقصر الصلاة الرباعية قال إلا أنى أحببت أن أتم فهل أكون آثما أم تاركا للأفضل. الجواب : الشيخ: ما دمت مسافرا فالأفضل أن تقصر للرخصة والله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته لكن إذا أتممت فقد خالفت الأفضل وصلاتك صحيحة. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل يقول صلاة الوتر هل الأفضل أن أصليها قبل نومي أم الأفضل أن أنام ثم أستيقظ فأصليها قبل الفجر. الجواب : الشيخ: إذا كنت تثق من قيامك قبل الفجر فتؤخرها لأن آخر الليل أفضل أما إذا كنت لا تثق في أنك لا تقوم فأدها في أول الليل قبل أن تنام نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل يقول عليه كفارة ظهار إطعام ستين مسكينا فهل يجوز له الجماع قبل أن يكفر. الجواب : الشيخ: هذا محل خلاف بين العلماء هل الإطعام قبل الوطء أم بعد الوطء لأن الله لم يذكر من قبل أن يتماسا مع الإطعام و إنما ذكره مع العتق أو مع الصيام الشهرين وأن يطعم قبل أن يطأ زوجته هذا هو الأحوط له. نعم السؤال : السائل: سائل يقول المتوفى عنها زوجها والتي لا تزال في العدة هل لها أن تضع الحناء على شعرها. الجواب : الشيخ: لا الخضاب والشيء الذي فيه تجمل لا عمله وهى في العدة فإذا انتهت العدة فلا بأس ولا جناح عليهما فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف يعنى بعد نهاية العدة نعم . السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل عن العاجز عن الصيام في رمضان كيف يطعم وما مقدار الكفارة. الجواب : الشيخ: نعم يطعم عن كل يوم مسكينا بمقدار كيلو ونصف من الطعام عن كل يوم سواء جمعها وأعطاها لفقير واحد أو أهل بيت محتاجين أو فرقها على الأيام لا مانع من ذلك أو أعطاها عدة مساكين أو عدة بيوت لا بأس بالجمع ولا بأس بالتفريق ولا بأس بالتعجيل ولا بأس بالتأخير كله جائز ولله الحمد. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وهذا يسأل عن إرث والده يقول توفى والدي وأنا أشك في إخراجه لزكاة ماله. الجواب : الشيخ: لا عليك هذا الشيء يتعلق بالوالد أما أنت فما عليك من ذلك إن تيقنت أو غلب على ظنك أنه لم يخرج زكاة ماله فهذا دين يخرج مثله مثل سائر الديون وأما مجرد الشك فهذا لا يوجب عليك شيء. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. هذا يسأل عن مسألة مبادرة طالب العلم بالزواج وما رأى من بعض السلف من أنهم أخروا الزواج ليتفرغوا لطلب العلم ويرى أن هذا الزمن زمن فتن ويخشى على طالب العلم إن أخر الزواج فما نصيحتكم. الجواب : الشيخ: أولا الزواج لا يتعارض مع طلب العلم بل ربما يعينك على طلب العلم لأنك تستقر وترتاح مع الزوجة فيعينك ذلك على طلب العلم أما من ناحية الزواج هل هو واجب أو مستحب فهذا يتبع الواقع إذا كنت تخاف على نفسك من الفتنة فالزواج واجب لمنع الفتنة إذا كنت لا تخاف على نفسك فالزواج مستحب وليس واجبا. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا وهذا يسأل عن حكم تعليق السور القرآنية في غرف النوم. الجواب : الشيخ: لا أرى هذا لأن هذا شيء لم يفعله السلف لم يكونوا يعلقون الآيات على البيوت أو الجدران أو السيارات أو المرافق ما كانوا يفعلون هذا وربما أن بعض الناس يجعلونها من الحروز يعلقونها حرز على البيت وعلى أهل البيت فيكون هذا من تعليق الحجب فلا يجوز هذا فأنا أرى أن ترك هذا العمل يكون أبرأ للذمة وأحوط نعم. السؤال : جزاكم الله خيرا. السائل: وهذا يسأل يقول أهل جده هل يعتبرون من حاضري المسجد الحرام. الجواب : الشيخ: لا ليسوا من حاضري المسجد الحرام لأنهم من أهل جده وخارج الحرم خارج حدود الحرم فليسوا من حاضري المسجد الحرام نعم هذا السؤال سماحة شيخنا يقود إلى سؤال آخر وهو حكم طواف الوداع لأهل جده نعم يطوفون للوداع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الحجاج ألا ينفر منهم أحد حتى يطوف بالبيت لا ينفر سوا ء من أهل جده أو من غيرها فيطوفون طواف الوداع نعم. السؤال : السائل: جزاكم الله خيرا. وإذا تمتع أهل جده وأدوا عمرة التمتع هل يجوز لهم أن يعودوا إلى جده. الجواب : الشيخ: يجوز لهم أن يعودوا إلى جده ولكن الخلاف هل تسقط عنهم فدية التمتع أم لا الراجح أنها لا تسقط لأن جده الآن دون مسافة القصر العلماء الذين يسقطوا التمتع الفدية هو إذا سافر بين العمرة والحج مسافة قصر وجده اليوم ليست مسافة قصر فالتمتع باقي وعليهم الفدية ولهم أن يرجعوا إلى جده بين الحج والعمرة لا مانع من ذلك نعم. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2032 |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd