مجلة معرفة السنن والآثار العلمية - [فائدة] هل جائز الحلف بقولهم (لعمري)

هل جائز الحلف بقولهم (لعمري)

وقول شيخنا صالح الفوزان في ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله كالأب والعمر والأب والنعمة والحياة والكعبة والنبي والأصل في النهي التحريم
وقد أفتى حبر الأمة أن ذلك كله شرك فهو شرك اصغر أكبر من أكبر الكبائر كقولهم وحياتي وحياتك وقد خرج مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتحلفوا بآباءكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وفي مسند أحمد من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
وقد فصل أهل العلم فقالوا من حلف بغير الله قاصدا تعظيم المخلوف كتعظيم الله بأن اعتقد مثلا ان فيه صفة لله كمن حلف بالنبي معتقدا انه يعلم الغيب ولايعلم الغيب الا الله فهو كافر مشرك شركا مخرجا من الملة
وأما ما جاء في رواية صحيح البخاري أفلح وأبيه إن صدق فهي شاذة ولو ثبتت لحملت انها قبل النهي
وأما الحلف ب(لعمري)فليس هي بقسم على الصحيح لأن اللام ليست من أحرفه بل هو اسلوب عربي لتأكيد الكلام فلا يراد به القسم أصلا و إن قال مالك في ألفيته انها قسم ويدل على جواز الحلف بهاما رواه أبوداود من طريق الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه : أنه مر بقوم فأتوه فقالوا إنك جئت من عند هذا الرجل بخير فارق لنا هذا الرجل فأتوه برجل معتوه في القيود فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل فكأنما أنشط من عقال فأعطوه شيئا فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فذكره له فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق وصححه الألباني وبهذا أفتى شيخنا العلامة الوالد صالح الفوزان....فاللهم اعصم السنتنا من قول الكفر والمنكر من القول والزور والغيبة والسوء واهدنا لصالح الافعال والأقوال بخالص النيات

كتبه / أبوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

عضو التوعية بهيئة جدة