ثبوت قصة آدم وحواء وابليس موقوفة على حبر الأمة وترجمان القران
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العا لمين أما بعدفإن علم الحديث علم عزيز من يدركه قليل من يدركه لايظن فيه أن له قانون كالحساب يجري عليه بل هو قابل للإجتهاد والنظر بعد طول الممارسة وعمق النظر فلتتأمل مارواه الترمذي من طريق غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه وكيف قال أبو عيسى هذا حديث غريب (أي ضعيف ) لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث . ومع ذلك قال العلامة الألباني : في التحقيق حسن ولم ينقل شاهد له إلا أنه قال أن هناك ثم قرينة تجعلنا نحسن الحديث وهو أن هذا أحسن ماقيل في تفسير الآية وقد نبه المبتدئين ألا يظنوا أن هذا الفن قانون لايقبل الاجتهاد بالنظر في القرائن وذلك كما كان الامام أحمد يحسن حديث الضعيف من غير شاهد لأن القصة مما يحفظ فانظر إلى سياق الآية كما قال بعضهم كيف يدل على أن للقصة أصلا وكيف يهمل ماذكر عن الصحابي أنه قال سموه عبدالحارث وهو ممن لايعرف برواية الاسرائيليات فدل أنهم عبدوا الولد لغير الله فجعلا لله شركاء فيما آتاهما وذلك مثنى وهما آدم وحوا مع ماذكر من تتابع جماهير العلماء على هذا كيف وللأثر عدة طرق تقوي ماذكر أفلا يجعل ماقاله بن عباس معتبرا ثابتا لو كان له اسنادا واحد ضعيفا مادام أنه ليس شديد الضعف كما مر في تفسير قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دون الله فتأملوا عباد الله وفقنا الله واياكم للخير فهذا الفن سهل طرقه خطير ولوجه وعر طريقه لابد فيه من ممارسة ومدارسة وحسن فكرة ولم يقدر عليه إلا فحول الرجال |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd