التفريغ

المرض النفسي ينظر فيه إن كان يعني مسألة مرجعها إلى المعيشة الضنك الذي ذكرها الرب في قوله: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } فإنها ينبغي أن تعالج نفسها بالرجوع إلى الله والتوبة إليه معظم الأمراض النفسية الآن من البعد عن الله سبحانه، ثم يصل إلى الطبيب النفساني وإذا به يبنجه من هذه الحقيقة، يعطيه أدوية تسكن ألم الاكتئاب هذا الذي في قلبه، ألم الاكتئاب هذا رحمة من الله لمَ؟ لأن الله قرن الذنب بغم الصدر كما قال بن القيم: (( وإن من عصى الله سلط الله عليه في قلبه جنديان لا ينفكان، الجندي الأول اسمه الغم، الثاني اسمه الهم فلا يزال بالرجل حتى يتوب )) هذه رحمة ولا لا؟ فإذا جاء الطبيب المعالج النفساني وأعطى الإيش؟ المسكن الاكتئابي هذا لا يشعر المريض بألم القلب فحينئذ يبقى في معاصيه ولا يرجع إلى الله عز وجل، قال: { ظهر الفساد في البر والبحرلنذيقهم بعض } بعض فقط مو الكل لمَ؟ قال: { لعلهم يرجعون } سبحان الله ما أرحمه! فهذا الرجل الذي يبتلى بالمرض النفسي أول شيء ينظر علاقته مع الله: يأتي الفجر في جماعة؟ نعم ظلم إنسان؟ فعل منكرا من أجله يسلط على قلبه الهم والغم؟ قبل أن يذهب إلى الطبيب النفساني.
فإذا كان سليما من كل الجهات فقد ذكر لي بعض دكاترة نفس أنه في نقص هرمونات فعلا تعالج بهذه الأدوية تعادل المزاج فيكون الرجل مستقرا، هذا كان صالحا لكن عنده نقص هرمونات في الإفرازات – الذهنية- في الإفرازات المخية فتعادله فيكون مستقرا، سبب الاكتئاب قط، لكن أن يكون كلما أحس بضنك في عيشه يذهب إلى الطبيب يأخذ مسكن هذا يضر به ويدمن عليه.
يجب أن يعالج نفسه بالرجوع إلى الله والعمل بالكتاب والسنة وقيام الليل وكثرة ذكر الله والتزام السنة.

إذا كان بلا شعور هذا ما عليها شيء هذا واضح.