|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لا إله إلا الله لها أركان وشروط وحقوق ومكملات فضيلة العلامة زيد بن محمد المدخلي
لا إله إلا الله لها أركان وشروط وحقوق ومكملات
فضيلة العلامة زيد بن محمد المدخلي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله : الحديث عن كلمة الإخلاص التي هي مفتاح الجنة والتي لا يدخل أحد في الإسلام إلا بها علمًا وعملاً ، وهي العاصمة للدم والمال والعرض ، وهي التي ترضي الله - تبارك وتعالى - وترضي رسوله - عليه الصلاة والسلام - والصالحين من عباد الله ، فلا إله إلا الله لها أركان ولها شروط ولها حقوق ولها مكملات ، وهذا أمر لا يخفى على الكثير منكم . فأما أركانها ، فاثنان : النفي والإثبات . النفي مأخوذ من قولك : " لا إله " ، والإثبات من قول : " إلا الله " . والمراد بالنفي : نفي ما يعبد من دون الله - عز وجل - ، والإثبات : إثبات كل عبادة مالية أو بدنية أو هما معا لله وحده دون سواه . وأما شروطها : فقد ذكرها علماؤنا علماء أتباع السلف الربانيون أهل الفهم الصحيح ، أهل الفهم الدقيق لمعاني الأحكام ذكروا لها سبعة شروط وأوصلها بعضهم إلى ثمانية : - الشرط الأول : العلم ، ومعنى العلم هو : العلم بما دلت عليه من معنى النفي والإثبات . - الشرط الثاني : اليقين ومعناه : أن يكون المتلفظ بلا إله إلا الله موقنًا بما دلت عليه من معنى لا تردد في ذلك ولا شك . - الشرط الثالث : القبول ومعناه : أن يكون القائل لـ : " لا إله إلا الله " قد قبلها وطبق ما دلت عليه من معنى النفي والإثبات . - الشرط الرابع : الإخلاص ومعناه : أن يكون القائل لهذه الكلمة الجليلة مخلصًا فيما دلت عليه من معنى . - الشرط الخامس : الإنقياد ومعناها : الإستسلام والخضوع والطاعة لما دلت عليه هذه الكلمة من معنى . - الشرط السادس : الصدق ـ وذلك بأن يكون قائلها مصدقًا بما دلت عليه من المعنى باطنًا وظاهرًا . - الشرط السابع : المحبة ومعناها : المحبة لها ولأهلها ولمن أمر بها بقوله الحق : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) . [ محمد : 19 ] ، وبقوله سبحانه : ( اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) . [ البقرة : 255 ] ، وبقوله - عز وجل - : ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) . [ آل عمران : 18 ] ، ومحبة من بلّغها وبيّن معناها وجاهد في سبيل إعلائها ألا وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه الكرام من المهاجرين والأنصار ، ومن تبعهم على النهج القويم قولاً وفعلاً وعملاً ظاهرًا وباطنًا . - الشرط الثامن : الكفر بما يعبد من دون الله - عز وجل - ؛ لأن من عبد غير الله فقد ناقض لا إله إلا الله ، ولذا قال علماؤنا الأوائل - رحمهم الله - : ( لا ولاء إلا ببراء ) ، فمن والى لا إله إلا الله ، وما دلت عليه من معنى وجب عليه أن يتبرأ من كل شيء يناقض لا إله إلا الله . والله أعلم . المصدر : " العقد المنضد الجديد " : ( ص 20 )
__________________
قال سهل بن عبدالله التستري:
عليكم بالأثر والسنة ،فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه ،وأذلوه وأهانوه. |
#2
|
|||
|
|||
حفظ الله شيخنا وجزاك الله خيرا أخي خليفة على هذا النقل الطيب والذي يعتبر من أهم وأجلّ المواضيع ، والتي أسأل الله أن ينفعنا بها ........ آمين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|