القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة

محاضرة علمية جديدة [ البدعة في الدعاء والذكر ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة علمية جديدة [ منكرات إجازة الصيف ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة جديدة [ زيغ القلوب ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ المرء على دين خليله ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ الصحة والفراغ ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [صلاة الكسوف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [مسؤولية الأمة في حفظ الأمن ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة منهجية قيمة [ الإنكار على القصاصين ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة قيمة [تأديب الأبناء عند السلف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة قيمة [لا يضركم من ضل إذا اهتديتم] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] أخبـار المجلـة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر الرقائق والترغيب والترهيب
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

جديـد المجلـة سؤال في كل ما يتعلق بالحجر الأسود من أحكام؟؟!! (الكاتـب : ناصر الهيفاني - آخر مشاركة : أم سمية - )           »          حكم التغني والترتيل لدعاء القنوت في رمضان والنوازل للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله (الكاتـب : أم سمية - )           »          📮 لايمكن الإجتماع إلا بالسمع والطاعة لولي الأمر [ ٣٤ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 ما معنى قول شيخنا في رده على أشباه الحدادية الغلاة في التبديع قوله ( إعتبارات في ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 الرد على من يتهم علماء ومشايخ السنة السلفيين بعدم الوضوح في المنهج وأن من المنهج ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 إحذر أن تغضب غضب الخوارج بإثارة مسألة الإنكار العلني على الحكام [ ٣١ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 من قوي توحيده ترك التعصّب للرجال [ ٣٠ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 كيف يبدأ مشوار التعصب للأشخاص [ ٢٩ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          الترجيح بدون مرجح ممتنع (الكاتـب : أبو عمير ياسر الصيفي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2010, 07:17PM
أبو محمد أحمد بوشيحه أبو محمد أحمد بوشيحه غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: لـيــبــيـا
المشاركات: 277
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو محمد أحمد بوشيحه إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو محمد أحمد بوشيحه
افتراضي أسباب النجاة من عقوبة الله- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ

أسباب النجاة من عقوبة الله- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له؛ ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ، وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.
أمَّا بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ،
اتَّقوا،اللهَ تعالى حَقَّ التقوى.
عبادَ الله،
سنةُ الله مضت في الأمم، بأنَّ اللهَ جلَّ وعلا يُنزِلُ عُقوبتَه على من خالف شرعه وخالف دينِه، وتَمَرَّدَ عن الطريقِ المستقيم، وقد قص اللهُ علينا في كتابه نبأَ الأممِ مع أنبيائِهم، وما حلَّ بهم من العقوبة نتيجةً لذنوبِهم ومعاصيهم، ومخالفتهم أمرَ أنبيائهم، وهذا القصصُ للعظةِ والعِبرةِ حتى لا نسلكَ مسالكَهم فننجو من عذابِ بفضلِ اللهِ وكرمِه.
أيُّها المسلمُ،
وعندما تتدبَّرُ كتابَ اللهِ، ترى أسبابا جعلها اللهُ، جعلها اللهُ سببًا لحمايةِ الناس من عذابه جلَّ وعلا، هذه الأسبابُ إذا تدبَّرتَها وجدتها أسبابا مؤثرةً، جعلها اللهُ وقايةً للأمّةِ من حلولِ العقوباتِ والمَثُلاتِ به، فأوَّلُ ذلك الإيمانُ الحقُ بالله جلَّ وعلا، بربوبيته، وأسمائه وصفاته، وبألوهيتِه، وأنه المستحق للعبادة دونما سواه (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 103] (وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [فصلت: 18] ومن أسبابِ السلامةِ من العذابِ ردُّ الفسادِ والسعيُ في الإصلاحِ، قال جلَّ وعلا (فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ* وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 117] إذًا فدفعُ الفسادِ، وتحقيقُ الإصلاحِ من أسبابِ دفعِ العذابِ، والإصلاحُ يبدأُ من الفردِ بنفسِه، ثمّ من الأمّةِ كَكُلٍّ، فإذا حصلَ الإصلاحُ ودُفِعَ الفسادُ؛ فإنّ ذلك أمانٌ من عذابِ اللهِ.
ومن أسبابِ أيضا الأمن من عذابِ الله، البعدُ عن اللَّهوِ واللَّعبِ، والإعراضي عن البعدي عن اللهوي واللعبي والاشتغالُ بالخيرِ والهُدى، قال تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96] ]هذه صحيحه ياشيخ تأكد من موقع الإسلام[ (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ* أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الأعراف: 98] فالبعدُ عن اللَّهوِ والغفلةِ، من أسباب السلامة من عذابِ اللهِ، قال تعالى (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام:44]، فانظرْ عاقبةَ الغفلةِ والصدودِ عن سبيلِ الله، والانخداع بالدنيا وملذَّاتِها، قد تُنزِلُ بالعبادِ العقوبةَ من حيثُ لا يشعرون، قال الحسنُ -رحمه الله-: "مُكِرَ بالقوم وربِّ الكعبة، أُعطوا شهواتِهم، فأعرضوا عن دين الله؛ فأُخِذوا على غِرَّة"،وقال قتادة (رحمه الله) فاحذروا الاغترارَ بالله؛ فإنّ اللهَ يُنزِلُ العقوبةَ بالقوم، وهم في سكرتهم ولهوهم ولعبهم.
ومن أسبابِ الأمنِ من العقوبة الاستغفار والتوبةُ إلى الله، قال جلَّ وعلا: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال:33] قال عبدُ الله بنُ عباس رضي الله عنهما: "هما أمانان: وجودُ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، والاستغفار والتوبةُ"، وقد مضى صلى الله عليه وسلم بل الرفيق الأعلى؛ فالاستغفارُ والتوبةُ والإكثارُ من ذلك، من أسبابِ السلامةِ من عذاب الله جلَّ وعلا.
ومن أسبابِ السلامةِ من عذاب الله كثرةُ التضرع بين يدي اللهِ، ودعائِه ورجائه، قال تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [الأعراف:55 [، وقال: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر:60] وقال (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) [الأنعام:42].
ومن أسبابِ السلامةِ من عذاب الله، الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر؛ فهو صمامً الأمّةِ، يَقِيها عذابَ اللهِ وبأسَه، قال صلى الله عليه وسلم " لَـتَأمُرُنَّ بالمعروفِ، ولَـتَنهوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشكن اللهُ أن يَعُمَّكم بعذابٍ؛ فَـتَدْعُونَ؛ فلا يستجاب لكم ".
ومن أسبابِ السلامةِ من عذاب اللهِ، رفعُ الظلمِ، والبعدُ عن الظلمِ في كُلِّ الأحوال، قال جلَّ وعلا: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102] يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذَه لم يُفلِته" ثم تلا هذه الآيةَ، إذًا فرفعُ الظلمِ والبعدُ عنه من أسباب سلامةِ الأمةِ وعافيتِها.
ومن أسبابِ أمنِها من عذاب اللهِ اجتماع كلمتِها على الحق ووحدة صفها على الهدى؛ فإنّ اللهَ جعلَ هذا الشرعَ سلامةً للمجتمع إذا اجتمعت القلوب على طاعة الله، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]، وقال: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46] فالعدُّوُ إنما ينقض على الأمَة -أفرادًا وجماعةً- إذا اختلفت قلوبُهم ولا يؤلفُ القلوبَ إلا شرعُ اللهِ، يقول اللهُ جلَّ وعلا: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ* وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ) [الأنفال:62]، وقال: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا) [آل عمران: 103].
ومن أسبابِ السلامةِ من العذابِ الالتجاء إلى اللهِ والثقة بالله وعدمُ الثقةِ بالنفسِ وتدبيرِ الأمورِ؛ فإنّ اللهَ جلَّ وعلا هو الذي يدفعُ عن المؤمنينَ، ويَقِيهِم شرَّ عَدُّوِهِم، وعندما أُعجِبَ الصحابةُ بقوَّتِهم يومَ حُنينٍ، صارَ إعجابُهم بقُوَّتِهم سببَا هزيمَتِهم، قال تعالى، قال جل وعلا: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) الآية [التوبة:26].
أيُّها المسلمُ،
إن عقوبةَ اللهِ لمن خالفَ أمرَه سنةٌ ماضيةٌ، (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) [الأحزاب: 62] فليحذر المسلمون من أن يكونوا سببًا في هلاكَ أنفسِهم، وحُلولِ عقوبةِ الله بهم.
ومن أعظم أسبابِ العقوبةِ، ومن أعظمِ أسبابِ العقوبةِ، أن يُحاولَ العبدُ قصرَ هذهِ الشريعةِ الإسلاميةِ، وتضييقَ تطبيقِها؛ فإن شريعةَ اللهِ جاءت لإصلاحِ شأنِِ الأمَّةِ في دينها ودنياها، شريعةٌ أكملها اللهُ، شريعةٌ أتَمَّها اللهُ، شريعةٌ رضي اللهُ بها، قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) [المائدة: 3] فمحاولةُ تضييقِ شأنِ هذه الشريعة وتطبيقها في نطاقٍ ضيِّقٍ، وقصرِها على العبادةِ الخاصةِ، وعدمُ اعتقادِ كمالِها في شؤونِ حياةِ الأمَّةِ كُلِّها، ذلك خطأٌ عظيمٌ وفسادٌ كبيرٌ، ولقد ذمَّ اللهُ أهلَ الكتابِ بقوله: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 85].
إنَّ شريعةَ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، شريعةُ اللهِ لأهل الأرضِ إلى أن يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها وهو خير الوارثين، شريعةٌ كاملةٌ في مبادئِها ونُظُمِها سواءٌ في باب المُعتقَدِ، أو العبادة، أو المعاملاتِ، وأحوال الناسِ جميعًا، فيما يحتاجون إليه، فيما بينهم وبين ربهم، وفيما وفيما بينهم وبين أنفسهم، وفيما بعضهم ببعض، وفيما علاقتهم بالآخرين؛ فإنها شريعةٌ كاملةٌ قادرةٌ على حَلِ كُلِّ المشاكل (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) [الأنعام: 38] (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) [النحل: 89] (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الأنعام: 115] فتحكيمُها، والتحاكم إليها، والرضا بأحكامها علامةُ التوفيقِ، والبعدُ عن ذلك سببُ حلولِ العُقوبةِ.
ومن أسبابِ العقوبات -نسألُ اللهَ العافيةَ- فشوُّ الفاحشةِ وإشاعة الفاحشةِ في المجتمع الإسلامي قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النور:19] فالذين يحبون أن تشيع الفاحشةُ، وأن تنتشر المنكراتُ، وأن تعرض الغويات، ويدعون إلى هذا بأقولهم وأفعالهم هم سببٌ في حلولِ العقوباتِ؛ فإن المسلم لا يرضى بالفواحش، ولا يقر بها بها ولا يرضى بها، ولا يدعو إليها، فأولئك المروجون الأفلام الخليعة والمقالات الإجرامية، والمسلسلات الهابطة والدعايات المُضلِّلة، الذين يريدون تغيير صبغة المجتمع، وتحويلَه من مجتمعٍ محافظٍ، مُتمسِّكٍ بدينه وأخلاقه، إلى مجتمعٍ مُنحرفٍ، بعيد عن قِيَمِهِ وفضائلِه، كُلُّ أولئك أعداءٌ للأمّةِ شاءوا أم أبوا، يُحِبُّون أن تشيعَ الفاحشةُ، يحبون انتشارَ البلاءِ، يُحبُّون أن يروا الفتاةَ المسلمةَ وقد تجردت من قيمها وفضائلها ومكارم أخلاقها، يريدون الشابَّ المسلمَ، وقد ابتعد عن دينه، وآداب إسلامه، يريدون المجتمعَ أن يَسلُكَ طريقًا غيرَ ما كان عليه، من ما كان عليه من الخيرِ والهُدى، كُلُّ ذلك من إشاعة الفاحشة والسعي فيها؛ فحرام على المسلم أن يكونَ سببًا بقوله وفعله، بل المسلم حري بالمسلم أن ينأى بنفسه عن الشر والفساد، ويدعو إلى اللهِ بالصدق والإخلاص كم يكتبُ من يكتبُ، وكم يقول من يقول لنشر الفاحشة، والاندفاع عنها، وتحبيبها، والحثِّ عليها، وكلُّ أولئك بعيدون عن الهدى؛ فليتَّقِ العبدُ ربَّه، ولا يلقى اللهَ وهو سببٌ في الدعوة إلى الظلال (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) [النحل:25].
ومن أسباب العقوبة منع الزكاة؛ إذ الزكاةُ هي الركنُ الثالثُ من أركانِ الإسلامِ، جعلها اللهُ ركنًا من أركان الإسلام؛ فمنعُها من أعظمِ المصائبِ، وحلولِ عقوبات، ولقد رتَّبَ اللهُ على مانع الزكاةِ عقوبةً خاصةً به (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة:35]، وعقوبةٌ عامةٌ للمجتمع عندما تُمنع الزكاة وفي الأثر: "وما منعَ قومٌ زكاةَ أموالِهم إلا مُنعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائمُ لم يُمطروا".
ومن أسبابِ العقوبات انتشارُ الفواحشِ، وعُلُوُّ المنكراتِ، وعدم التغيير لما يحدث منها فاعند المعصيةَ إذا وقعت خُفية لم تَضُرَّ إلا صاحبَها، وإذا أُعلنَت فلم تُغَيَّر عمَّ البلاء الناس (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال: 25].
أيها المسلمون ومن أسباب العقوبات أيضا أن يبدل الناس شرع الله وأخلاق إسلامهم ودينهم بغيرها من أخلاق السيئة قال الله داعم لأهل الكتاب (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ) [الأعراف: 162]؛ فلا يَحِلُّ للمسلمِ أن يَستبدلَ شرعَ اللهِ، وأخلاقَ إسلامه، بالأخلاق البعيدة عن الإسلام وتعاليمه.
ومن أسباب العقوباتِ، فُشُوُّ الربا في المجتمع المسلمِ؛ فإن فشو الربا من أسباب العقوبة، إذ اللهُ جلَّ وعلا رتَّبَ على الربا من العقوباتِ العظيمةِ ما لم يُرَتِّبه على كبيرة بعد الشرك بالله، حيث آذن المرابي بحرب من الله ورسوله (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة: 279]، وأخبرَنا أنَّ الربا مَمْحُوقُ البركةِ (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) [البقرة: 276] وإن الربا بليةٌ عظيمةٌ، ومصيبةٌ من المصائب، يُهدِّدُ شعبَ الأمَّة بالانهيار مهما برَّر المرابون وسائلهم، فكلها خطأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران: 130]، أيُّها المسلمُ فالربا من المصائبِ العظيمةِ والبلايا الكبيرةِ، ابتُليَت بها مجتمعات المسلمين حتى يظن بعض من لا فقه عنده، ومن لا بصيرةَ عنده أنّ أمرَ الربا أمرٌ سهلٌ، وأنه ضرورةٌ لاقتصادِ العصرِ، وأنه لا يمكنُ اقتصادٌ بلا ربا، وكُلُّ هذا من محادَّة لله ورسوله، والمحاربةِ لله ورسوله.
ومن أسباب ذلك أيضا انتشارُ المعاصي على اختلافها من اللهوِ واللعبِ، وكلِّ باطلٍ؛ فإن المجتمعَ المسلمَ، إنما يقيه اللهُ العقوبةَ عندما يستقيمُ على هذا الطريقِ المستقيم.
ومن أسبابِ ذلك أيضا، من أسبابِ العقوبةِ فشو الظلمِ، ووجودُ ظالم لا يُؤخذُ على يديه، يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الناسَ إذا رَأَوْا الظالم يأخذوا على يديه أوشك أن يَعُمَّهم اللهُ بعاقبة من عنده" فلا يُمَكَنْ الظالمُ من ظلمه بأن يتسلق الغنيُّ على الفقير، والقويُّ على الضعيف، بل لا بدَُّ من الانتصارِ للمظلوم، وردعِ ظُلمِ الظالمِ؛ فإن ذلك من أسباب الأمن والاستقرار.
ومن أسبابِ العقوبةِ -والعياذُ بالله- تعطيلُ جانبِ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي انتشر في كثيرٍ من العالم الإسلامي؛ فلا يُقامُ لهذه شيء وزنَا إلا بهذا البلد -وفقهُ الله، وحفظه من كلِّ سوءٍ- قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة:78] فالأخذ على يد السفيه وأطرُه على الحق، والأخذُ على يديه من التمادي في الباطل أمر مطلوب من الأمة جمعاء، نسألُ اللهَ جلَّ وعلا بأسمائه وصفاته أن يحفظنا وإياكم الإسلام وأن يقينا عذابه ، اللهمَّ إن نعوذُ بك من زوالِ نعمتِك، ومن تحول عافيتك، ومن فجاءة نقمتك، ومن سائر سخطك، إن الله جلَّ وعلا حذَّرنا بأسَه وعقوبتَه، فكل أخذا بذنبه (فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [العنكبوت: 40] فعياذًا بالله من حلولِ العقوباتِ، عياذًا بالله من الغفلة والإعراض عن دين الله، أقول قولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ، لي ولكم، ولسائرِ المسلمين، من كُلِّ ذنبٍ؛ فاستغفروه، وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ،
اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.
عبادَ اللهِ،
إن الأمرَ بالمعروف، والنهيَ عن المنكر، والأخذَ على يدِ السُفهاءِ والمفسدين أمر ضروري لأمن الأمة، وسلامةِ المجتمعِ؛ فلا أمن للأمة، إلا بتمسُكها بدين الله، وإقامتِها لحدودِ الله، وتنفيذِها لشرعِ اللهِ؛ فبه تأمنُ الأمةُ على دمائِها، وأموالِها، وأعراضِها، إنَّ كُلَّ مُعرِضٍ، وغافلٍ، إذا أُمِرَ بالمعروف لابد أن يترمدَّ؛ فلا يقبلُ أن يمنع عن هو نفسه ومشتهياتها لكن إذا قويا هذا الجانب أخذ على يدي السفهاء ومنعوا من سفههم وظلالهم النبي صلى الله عليه وسلم" أطرا أوليا يشكنا الله أن يضرب قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم " فأمنُ الأمّةِ وسلامةُ المجتمعِ من كُلِّ الكوارثِ سواءٌ في الداخل أو الخارج، إنما ذلك بالتمسك بهذا الدين؛ فإن اللهَ جلَّ وعلا جعل هذه الشريعةَ أمنًا للأمة من كل سوء (فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه:124]؛ فالتمسك بهذا الدين سعيدٌ، وليس بشقي، ومهتدِ وليس بضال، فإن هذه الشريعةَ كُلما تمسَكت بها الأمةُ ازدادت أمنًا واستقرارًا وطمأنينةً، وكُلما أُخِلَّ بشيء من أحكامِها، أو أُضعِفَ إقامةُ حدودها، أو تسوهل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو تسوهل بالأخذ على يد المفسدين والمنحرفين؛ فذلك خطرٌ عظيم.
نسألُ الله أن يحفظَنا بالإسلام، وأن يُوَفِّقَنا للتمسك بهذه الشريعةِ والعملِ بها، والثباتِ عليها إنه على كل شيء قدير، واعلموارحمكم اللهُ أن أحسنَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعة؛ ومن شذَّ شذَّ في النار،وصَلُّوا رحمكم اللهُ على عبدِ اللهِ ورسوله، محمدٍ صلى الله عليه وسلم، كما أمركم بذلك ربُّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:٥٦].
اللهم صلِّ وسلِّم، وبارك على عبدك ورسولك، محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ، وعن سائر أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين، وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانِكَ، يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُر عبادَك المُوَحِّدين، واجعلْ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنا مطمئنا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين ، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتََنا وولاةََ أمرنا، اللهمَّ وفِّقْهُم لما فيه صلاحُ الإسلام والمسلمين، اللَّهمّ وفِّق إمامَنا إمامَ المسلمين عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لكلِّ خير، اللَّهمَّ أمِدَّه بعونك، وتوفيقك، وتأييدك، اللَّهمَّ كن له عونًا ونصيرا في كلِّ ما أهمَّه، اللهم وحِّدْ به كلمة الأمَّةَ، واجمع به صفوفَها على الخيرِ والتقوى، اللّهُمَّ شُدَّ عَضُدَهُ بوليِّ عهدِه سلطانّ بنِِ عبد العزيزِ، ووفقْهُ للصوابِ في أقوالِه، وأعمالِه وأمدْه بالصحةِ والسلامةِ والعافيةِ، ووفق النائبَ الثانيَ لكلِّ خيرٍ، واجعلهم جميعا دعاةَ خيرٍ، واجعلهم جميعا قادةََ خيرٍ، إنك على كلِّ شيءٍ قديرٍ، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الأحزاب: ٥٦](وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 10].
اللّهمّ أنت اللهُ، لا إله إلا أنت، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعلْ ما أنزلتََه قوةً لنا على طاعتك، وبلاغًا إلى حين، اللّهمّ أنت اللهُ، لا إله إلا أنت، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعلْ ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك، وبلاغًا إلى حين، اللّهمّ أنت اللهُ، لا إله إلا أنت، أنتَ الغنيُّ ونحن الفقراءُ، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعلْ ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك، وبلاغًا إلى حين، اللَّهمَّ أَغِثْنَا، اللهم أَغِثْنا، اللهم أغثتنا، اللهم أغثنا، غيثًا هنيئا مريئا سحَّا غَدَقَا طَبَقًا مُجَلذِلًا، نافعًا غيرَ ضارٍّ، عاجلًا غيرَ آجلٍ، اللهم سُقْيَا رحمةٍ، لا سُقيا بلاءٍ، ولا هدمٍ، ولا غرَقٍ،ربَّنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.

استمـاعحفـظ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd