القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة

محاضرة علمية جديدة [ البدعة في الدعاء والذكر ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة علمية جديدة [ منكرات إجازة الصيف ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة جديدة [ زيغ القلوب ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ المرء على دين خليله ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ الصحة والفراغ ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [صلاة الكسوف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [مسؤولية الأمة في حفظ الأمن ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة منهجية قيمة [ الإنكار على القصاصين ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة قيمة [تأديب الأبناء عند السلف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة قيمة [لا يضركم من ضل إذا اهتديتم] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] أخبـار المجلـة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منـبر السنة النبوية والآثار السلفية > الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

جديـد المجلـة سؤال في كل ما يتعلق بالحجر الأسود من أحكام؟؟!! (الكاتـب : ناصر الهيفاني - آخر مشاركة : أم سمية - )           »          حكم التغني والترتيل لدعاء القنوت في رمضان والنوازل للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله (الكاتـب : أم سمية - )           »          📮 لايمكن الإجتماع إلا بالسمع والطاعة لولي الأمر [ ٣٤ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 ما معنى قول شيخنا في رده على أشباه الحدادية الغلاة في التبديع قوله ( إعتبارات في ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 الرد على من يتهم علماء ومشايخ السنة السلفيين بعدم الوضوح في المنهج وأن من المنهج ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 إحذر أن تغضب غضب الخوارج بإثارة مسألة الإنكار العلني على الحكام [ ٣١ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 من قوي توحيده ترك التعصّب للرجال [ ٣٠ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 كيف يبدأ مشوار التعصب للأشخاص [ ٢٩ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          الترجيح بدون مرجح ممتنع (الكاتـب : أبو عمير ياسر الصيفي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-06-2009, 05:45PM
محمد وليد بن عبد القادر محمد وليد بن عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 73
افتراضي صحيح الأدعية و الأذكار النبوية

صحيح الأدعية و الأذكار النبوية

من السلسلة الصحيحة
لفضيلة الشيخ
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله


جمع و ترتيب
أحمد محمد أحمد سليمان


دارالضياء
للنشر و التوزيع

الطبعة الأولى
1428ه – 2007 م

رقم الإيداع : 13393/ 2006



بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم أفضل الخلق أجمعين النبي الأمين آخر المرسلين , الكامل خبرا السابق للأنبياء شرفا و إن جاء أخيرا و على آله الطاهرين من الأدناس و أصحابه الذين هم بعده خير الناس , و أشهد أن لا إله إلا الله و أنّ نبينا محمد رسول الله الرحمة المهداة و نور المشكاة الهادي في الفلاة الواثق في خطاه , ما لنا نبي سواه هادي العصاة بأمر الله .
أما بعد :
فلنبينا محمد أحاديث كثيرة أخذت عنه منها : الصحيح , و الحسن , و الضعيف , ... ذلك حسب التواتر , و تعددت أحاديثه حتى شملت كلّ المجالات , ذكر فيها الماضي و ما هو آت و هذا الكتاب قد جمعت فيه كل الأحاديث التي ذكر فيها الدعاء و كذلك الأذكار و دعاء النبي للصحابة أو عليهم أو على الأمم الأخرى , و كذلك أدعيته في الصلاة و في الحج و في مجالات أخرى كثيرة , و قد اخترت هذا الجانب من أحاديث النبي لما فيه من الخير الكثير , و الفضل الوفير , و تيسير كل عسير , و لما للدعاء من فضل لا يعرفه إلا كل ذي عقل , و مما شجّعني على ذلك قرائتي لكتاب الأذكار للإمام النووي – رحمه الله – و الذي أعجبني , فقررت السير على خطاه , وفقه ووفقني الله نسأل الله الإجابة , و جعلني و إياكم من كثيري الدعاء .

فضل الدعاء و الذكر
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلّم في فضل الدعاء :
<< لا يردّ القضاء إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البرّ >> .
و قال أيضا : << ادعوا إلى الله وحده الذي إذا مسّك ضرّ فدعوته كشف عنك , و الذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته ردّ عليك , و الذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك >> .
و قال : << الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و من والاه , أو عالما أو متعلّما >> .
* و ما اتبعته من منهج في هذا الكتاب ( أني وضعت رقم الحديث حسب ما ورد في صحيح الشيخ العلّامة الألباني ) و ذلك قبل الحديث مباشرة , مثال : ( 2146 ) << كان من تلبيته صلى الله عليه و سلّم لبيك إله الحقّ >> , فرقم هذا الحديث هو ( 2146 ) في صحيح الألباني .
- و من عنوان هذا الكتاب نعرف أنّ الأحاديث الواردة في تلك الصفحات صحيحة , حيث أنّها وردت في صحيح الألباني أمّا إن كان الحديث ضعيفا أو حسنا , أو غير ذلك , ستجد أنّ هذا موضّح بعد الحديث .

* * * *

أبيات منتقاة من ديوان الإمام الشافعي
· الرضى بقضاء الله و قدره .
[ البحر الوافر ]

دع الأيام تفعل ما تشاء
و طب نفسا إذا حكم القضاء
و لا تجزع لحادثة الليالي و كن
فما لحوادث الدنيا بقاء
طب : من طاب يطيب طيبا . لذّ و حلا و حسن و جاد .
الجزع : ضدّ الصبر .
حادثة الليالي : مصائبها .


و كن رجلا على الأهوال جلدا
و شيمتك السماحة و الوفاء
و إن كثرت عيوبك في البرايا
و سرّك أن يكون لها غطاء
و لا حزن يدوم و لا سرور
و لا بؤس عليك و لا رخاء
و أرض الله واسعة و لكن
إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كلّ حين
فما يغني عن الموت الدواء


الأهوال جلدا : أي على المخاوف و المصائب شديدا .
شيمتك : خلقك .
البرايا : المخلوقات مفردها بريّة .
بؤس : فقر .
تغدر : الغدر ترك الوفاء .

قيمة الدعاء
[ البحر الوافر ]

أتهزأ بالدعاء و تزدريه
و ما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل نافذة و لكن
لها أمد و للأمد انقضاء

تزدريه : تحتقره
أمد : الغاية و منتهى الشيء و الجمع آماد
لا تقنط من رحمة الله
إن كنت تغدو في الذنوب جليدا
و تخاف في يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه
و أفاض من نعم عليك مزيدا
لا تيأسنّ من لطف ربك في الحشا
في بطن أمّك مضغة و وليدا
لو شاء أن تصلى جهنّم خالدا
ما ألهم قلبك التوحيدا

اتق دعوة المظلوم
[ البحر الكامل ]

و ربّ ظلوم قد كفيت بحربه
فأوقعه المقدور أيّ وقوع
فما كان لي الإسلام غير تعبّدا
و أدعية لا تتقى بدروع
و حسبك أن ينجو الظلوم و خلفه
سهام دعاء من قسي ركوع
مريشة بالهدب من كلّ ساهر
منهّلة أطرافها بدموع

ظلوم : بمعنى ظالم
قسي : السهام المنسوبة إلى مدينة القس و كانت مشهورة بإتقان صناعة السهام
مريشة بالهدب : صورة كنائية عن صفة لصوق شعر الأهداب فيها مثلما يلصق الشعر بمؤخرة السهم فتزيد من سرعته نحو القذيفة , و لأنّ دعوة المظلوم نافذة لا محالة .

تذلّل و استغاثة
[ البحر الطويل ]
بموقف ذلّي دون عزّتك العظمى
بمخفى سرّ لا أحيط به علما
بإطراق رأسي باعترافي بذلّتي
بمدّ يدي أستمطر الجود و الرّحمى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها
لعزّتها يستغرق النثر و النظما
بعهد قديم من << ألست بربكم ؟ >>
بمن كان مكنونا فعرف بالأسما
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقى
محبّا شرابا لا يضام و لا يظما

ذلي : ضعفي .
أستمطر : أطلب .
النثر و النظما : أي النثر و الشعر , و النثر يكون بدون وزن أو قافية , و الشعر له وزن و قافية .

* * *

الدعاء

قبل أن أتكلّم عن الدعاء و كيفيته , و مواضع استجابة الدعاء و من لا يردّ دعاؤه , و من يستجيب الله له دون حجاب , أريد أن أوضح معنى كلمة دعاء , و هل لها معنى واحد أم معان كثيرة ؟ هذا ما سأوضحه في السطور التالية .

1 – الدعاء بمعنى الاستغاثة :

قال تعالى : ( و ادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ) [ البقرة 23 ]
شهداءكم : هنا بمعنى آلهتكم , و ادعوا : بمعنى استغيثوا , كقولك للرجل خالي السلاح , و هو يواجه العدو : < ادع المسلمين > , أي استغث بالمسلمين .

2 – الدعاء بمعنى العبادة :

قال تعالى : ( إنّ الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ) [ الأعراف 194 ]
و قال صلى الله عليه و سلّم : << الدعاء هو العبادة >> ثمّ قرأ : ( و قال ربكم ادعوني استجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين ) [ غافر 60 ]

3 – الدعاء بمعنى الصلاة :

قال تعالى : (و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي ) [ الكهف 28 ]
قيل إنّ معنى يدعون : يصلّون الصلوات الخمس .

4 – الدعاء بمعنى القول :

قال عنترة :
يدعون عنتر و الرّماح كأنّها
أشطان بئر في كبان الأدهم
معناه : يقولون ( يا عنتر ) , فدلّت ( يدعون ) عليها .

5 – الدعاء بمعنى الرغبة :

الدعاء : هو الرغبة إلى الله عزّ و جلّ دعاه دعاءً و دعوى . – هذا ما قاله سيبويه –
و الدعاء لغة : هو واحد الأدعية , و أصله ( دعاو ) لأنّه من دعوت , إلا أنّ الواو لمّا جاءت بعد الألف همزت , و الدعوة : المرّة الواحدة من الدعاء .

أوجه الدعاء :

و الدعاء لله يكون على ثلاثة أوجه :

الوجه الأوّل :
توحيده و الثناء عليه , كقولك : ( يا الله لا إله إلا أنت ) , و كقولك : ( ربّنا لك الحمد ) .

الوجه الثاني :
مسألة الله العفو و الرحمة , و ما يقرّب منه , كقولك : ( اللهمّ اغفر لنا ) .

الوجه الثالث :
مسألة الحظ من الدنيا , كقولك : ( اللهمّ ارزقني مالا و ولدا )

* و إنّما سمّي هذا جميعه دعاء , لأنّ الإنسان يصدر في هذه الأشياء بقوله : يا الله , يا ربّ , يا ربّنا , يا رحمن , و لذلك سمّي دعاء .
و لا ننسى الصلاة على رسول الله حتى يكون دعاؤنا مستجابا بإذن الله .

* * *

شروط و آداب الدعاء

هنا سؤال يطرح و يفرض نفسه , هل هناك شروط و آداب تتّبع حتى يكون الدعاء مستجابا ؟
سنردّ على هذا السؤال بكلام خير الأحباب , رسول الأمّة .

1 – كثرة الدعاء في الرخاء :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << من سرّه أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب , فليكثر الدعاء في الرخاء >> .

2 – أن تدعو الله و أنت واثق من الإجابة :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة , و اعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهي >> .

3 – أن ندعو الله ببطون أكفافنا و ليس بظهورها :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << إذا سألتم الله فاسئلوه ببطون أكفكم و لا تسألوه بظهورها >> .

4 – وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلّم عند الدعاء :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << كلّ دعاء محجوب حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه و سلّم >> .

5 – الدعاء أثناء السجود :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << أقرب ما يكون العبد من ربّه و هو ساجد >> .

6 – أن تخلص النية لله :
يقول عزّ و جلّ في كتابه العزيز : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) [ البيّنة 5 ] .
و قال صلى الله عليه و سلّم : << لا أجر إلا عن حسبة , و لا عمل إلا بنيّة >> .

7 – الإكثار من الثناء على الله :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم فيما يرويه عن ربّه : ( إذا شغل عبدي ثناؤه عليّ عن مسألتي , أعطيته أفضل ما يعطى للسائلين ) أي يقدّ الثناء على الطلب .
و يقول صلى الله عليه و سلّم : << أكثر دعائي و دعاء الأنبياء قبلي بعرفات :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير >> .
و قد سمّى التهليل و التحميد و التمجيد , دعاءً , لأنّه بمنزلته في استيجاب ثواب الله و جزائه .
* انظر قوله تعالى : ( فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنّا كنا ظالمين )
و المعنى أنّهم لم يحصلوا ممّا كانوا ينتحلونه من المذهب و الدين و ما يدعونه , إلا على الاعتراف بأنّهم كانوا ظالمين .

8 – الطاعة و التقرّب لله :
أن يكون الداعي من عباد الله , بأن يكون مستجيبا لله بامتثال أوامره بفعل الطاعات , و عمل القربات من الفرائض و النوافل .

9 – ترك المعاصي :
أن يكون الداعي ممّن تركوا المعاصي و اجتنبوا النواهي .

10 – عدم الدعاء بإثم :
أن لا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم , و نحوها من الأمور المحظورة , و التي تضرّ أحدا من خلق الله .

11 – عدم تعجّل الإجابة :
لا تتعجل الإجابة , و لكن كن مصرّا على دعائك حتى يستجيب الله لك .

12 –المأكل و الملبس و المشرب حلال :
ألّا يكون مأكلك حرام , و ملبسك حرام , و مشربك حرام , إذ كيف يستجيب لك ربّك , و أنت في هذه الحرمات ؟!.

13 – الطهارة :
أن تكون طاهرا غير جنب , و تكون على وضوء .

14 – استقبال القبلة :
أن يستقبل الداعي القبلة .

15 – الخشوع في الدعاء :
ينبغي على الداعي أن يظهر فقره و ضعفه لله عزّ و جلّ العزيز الجبار المعز المذل , و يدعو و هو في حالة خشوع لله .

16 – عدم الجهر بالصوت :
لا تجهر بالدعاء .

17 – الإشارة :
لا تشر بأصابعك و أنت تدعو أو أصبعين , إنّما تشير بالسبابة من يدك اليمنى فقط .

18 – عدم التكلّف في الدعاء :
يكره في الدعاء السجع و التكلّف في الكلام .

19 – الدعوة بالمحال :
لا يجوز أن تدعو بالمحال , و لا تطلب ما لا مطمع فيه , كمن يدعو بالخلود في الدنيا .

20 – تخيّر أحسن الألفاظ :
تخيّر لدعائك و الثناء على ربّك أحسن الألفاظ و أنبلها و أجملها للمعاني و أبينها .

21 – الاقتصار :
يستحبّ الاقتصار على جوامع الدعاء .

* و اعلم إنّما يستجاب من الدعاء ما وافق القضاء , و من المعروف أنّه لا تظهر لكلّ داع استجابة الدعاء , و معنى الاستجابة أنّ الداعي يعوض من دعائه عوضا ما , و إن لم يساعده القضاء , فإنّه يعطى سكينة في نفسه و انشراحا في صدره , أو يصرف عنه سوء , أو يدّخر له من الأجر مثلها .

* * * *

من لا يردّ دعاؤهم :

* دعوة المظلوم .
* الذاكر الله كثيرا .
* الإمام المقسط .
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم حديثا نذكره : << ثلاثة لا يردّ دعاؤهم : الذاكر الله كثيرا , و دعوة المظلوم , و نزول المطر >> .
و أيضا ممّن لا يردّ دعاؤهم :
- دعوة الوالد .
- دعوة المسافر .
- دعوة المظلوم .
و قد قال صلى الله عليه و سلّم في هذه الثلاثة :
<< ثلاث دعوات مستجابات لا شكّ فيهنّ : دعوة الوالد , و دعوة المسافر , و دعوة المظلوم >> .
و قد أكّد النبي صلى الله عليه و سلّم على دعوة المظلوم و أنّها مستجابة , و لو كان الداعي بها كافرا : << اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا , فإنّه ليس دونها حجاب >> .
و قال أيضا : << اتقوا دعوة المظلوم فإنّها تحمل على الغمام , يقول الله جلّ جلاله : و عزّتي و جلالي لأنصرنّك و لو بعد حين >> .
و قال أيضا : << اتقوا دعوة المظلوم , فإنّها تصعد إلى السماء كأنّها شرار >> .

* * * *

من لا يجاب دعاؤه :

* قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلّقها , و رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه , و رجل أتى سفيها ماله , و قد قال الله عزّ و جلّ ( و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما و ارزقوهم فيها و اكسوهم و قولوا لهم قولا معروفا ) [ النساء 5 ] .
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << تفتح أبواب السماء نصف الليل , فينادي مناد هل من داع فيستجاب له , هل من سائل فيعطى , هل من مكروب فيفرّج عنه , فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عزّ و جلّ له , إلا زانية تسعى بفرجها أو عشّارا >> .
* من كان ملبسه حرام و مشربه حرام و مأكله حرام .
* سئل ابراهيم بن أدهم : ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا ؟ , فقال : ماتت قلوبكم . قالوا : و ما أماتها ؟ قال عشرة أشياء :
1 – عرفتم الله و لم تؤدوا حقّه .
2 – قرأتم كتاب الله و لم تعملوا به .
3 – ادّعيتم حبّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم و تركتم سنّته .
4 – ادّعيتم عداوة الشيطان و وافقتموه .
5 – قلتم نحبّ الجنّة و لم تعملوا لها .
6 – قلتم نخاف النار و رهنتم أنفسكم بها .
7 – قلتم إنّ الموت حقّ و لم تستعدّوا له .
8 – اشتغلتم بعيوب إخوانكم و تركتم عيوبكم .
9 – أكلتم نعمة ربّكم و لم تؤدّوا حقّها .
10 – دفنتم موتاكم و لم تعتبروا بهم .

* * *

معنى الذكر

1 – الذكر الحفظ :
معناه الحفظ للشيء , و الذكر أيضا : الشيء يجري على اللسان .

2 – الذكر الدرس :
و الذكر قد يكون معناه الدرس . يقول تعالى ( و اذكروا ما فيه لعلّكم تتّقون ) [ الأعراف 171 ] .
قال أبو إسحاق : معناه < ادرسوا ما فيه > .

3 – الذكر الثناء :
و قد يكون معناه الصيت و الثناء و قد يكون في الخير و الشرّ .

4 – الذكر الكتاب :
و قد يكون معناه الكتاب الذي فيه تفصيل الدين و وضع الملل , و كلّ كتاب من كتب الأنبياء عليهم السلام ذكر , كالتوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن الكريم .
التوراة : نزلت على موسى عليه السلام .
الإنجيل : نزل على عيسى عليه السلام .
الزبور : نزل على داود عليه السلام .
القرآن : نزل على محمد آخرهم , صلى الله عليه و سلّم .

5 – الذكر الدعاء :
و معناه أيضا الصلاة لله و الدعاء إليه , و الثناء عليه .

6 – الذكر الصلاة :
و معناه الصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << إذا حزبهم أمر فزعوا إلى الذكر >> أي إلى الصلاة , يقومون فيصلّون .

7 – الذكر العيب :
و قد يكون معناه العيب , قال عنترة :
لا تذكري فرسي و ما أطعمته
فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
أراد : لا تعيبي مهري .
و في قوله تعالى : ( أهذا الذي يذكر آلهتكم و هم بذكر الرحمن هم كافرون ) [ الأنبياء 36 ] .
أي يعيب آلهتكم .

8 – الذكر قراءة القرآن :
و قد يكون معناه قراءة القرآن . قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << القرآن ذكر فاذكروه >> .

9 – الذكر الخطبة :
و قد يكون معناه الخطبة : << إنّ عليّا يذكر فاطمة >> أي : يخطبها . و قيل : يتعرّض لخطبتها .

10 – الآيات القرآنية التي فيها ذكر الله و الحثّ عليه :

* قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) [ البقرة 52 ] .
* قال تعالى : ( و ما خلقت الجنّ و الإنس إلا ليعبدون ) [ الذاريات 56 ] . و هنا المقصود أنّ أفضل حال العبد حال ذكره ربّ العالمين , و اشتغاله بالأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه و سلّم .
*قال تعالى : ( و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ) [ الأحزاب 35 ] .
* قال تعالى : ( إنّ في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم و يتفكّرون في خلق السماوات و الأرض ) [ آل عمران 190-191 ] .
يتبين لنا من هذه الآية أنّ الذكر يكون في أيّ وضع قياما و قعودا , و على جنب , و غير ذلك أيضا .
* قال تعالى : ( و لذكر الله أكبر ) [ العنكبوت 45 ] .
* قال تعالى : ( إنّني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري ) [ طه 14 ] .
* قال تعالى : ( اذهب أنت و أخوك بآياتي و لا تنيا في ذكري ) [ طه 42 ] .
* قال تعالى : ( و من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ) [ طه 124 ] .
* و قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم : ( فذكّر إنّما أنت مذكّر ) [ الغاشية 21 ] .
* و قال تعالى : ( و الذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ) [ الأحزاب 35 ] .
* و قال تعالى : ( أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى إنّما يتذكّر أولوا الألباب ) [ الرعد 19 ] .
* و قال تعالى : ( أو يذّكّر فتنفعه الذكرى ) [ عبس 4 ] .
* و قال تعالى : ( و اذكر ربّك إذا نسيت ) [ الكهف 24 ] .
* و قال تعالى : ( و اذكر ربّك في نفسك تضرّعا و خيفة ) [ الأعراف 205 ] .

* * * *

التسبيح

معناه : التنزيه , و سبحان الله : معناها تنزيها لله من الصحابة و الولد , و قيل تنزيه الله تعالى عن كلّ ما لا ينبغي له أن يوصف به .
تقول : < سبّحت الله تسبيحا له > أي : نزّهته تنزيها .
و قال الأعشى :
أقول ما جاءني فخره
سبحان من علقمة الفاخر
أي براءة منه , و تسبيحه : أي تبعيده .

بعض الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر التسبيح :

على سبيل الإشارة و ليس الحصر :

* ( فلولا أنّه كان من المسبّحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [ الصافّات 143-144 ] .
* ( يسبّحون الليل و النهار لا يفترون ) [ الأنبياء 20 ] .
* قال موسى عليه السلام مخاطبا ربّه : ( كي نسبّحك كثيرا . و نذكرك كثيرا . إنّك كنت بنا بصيرا ) [ طه 33-35 ] .
* ( إنّما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجّدا و سبّحوا بحمد ربّهم ) [ السجدة 15 ] .
* ( لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزّروه و توقّروه و تسبّحوه بكرة و أصيلا ) [ الفتح 9 ] .
* ( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك ) [ البقرة 30 ] .
* ( يسبّح له ما في السموات و الأرض و هو العزيز الحكيم ) [ الحشر 24 ] .
* ( يسبّح له ما في السموات و ما في الأرض له الملك و له الحمد ) [ التغابن 1 ] .

هل الإنسان وحده المسبّح بحمد الله ؟

- الطيور و الجبال تسبّح بحمد ربّهم .
( و سخّرنا مع داود الجبال يسبّحن و الطير ) [ الأنبياء 79 ] .

- الملائكة تسبّح بحمد ربّهم .
( و ترى الملائكة حافّين من حول العرش يسبّحون بحمد ربّهم ) [ الزمر 75 ] .

متى يكون التسبيح ؟

- التسبيح بالليل و النهار .
( و اذكر ربّك كثيرا و سبّح بالعشيّ و الإبكار ) [ آل عمران 41 ] .
( فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون . و له الحمد في السموات و الأرض و عشيّا و حين تظهرون ) [ الروم 17-18 ] .

* * * *

أذكار الصباح و المساء

( 227 ) << ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟ أن تقولي إذا أصبحت و إذا أمسيت : يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث , و أصلح لي شأني كلّه , و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا >> . حديث حسن صحيح .

( 262 ) كان إذا أصبح قال : << اللهمّ بك أصبحنا , و بك أمسينا , و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور >> , و إذا أمسى قال : << اللهمّ بك أمسينا و بك أصبحنا , و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور >> .

( 263 ) << إذا أصبحتم فقولوا : اللهمّ بك أصبحنا , و بك أمسينا , و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور . و إذا أمسيتم فقولوا : اللهمّ بك أمسينا و بك أصبحنا و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور >> .

( 267 ) << من قال : اللهمّ إنّي أشهدك و أشهد ملائكتك و حملة عرشك , و أشهد من في السماوات و من في الأرض أنّك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك , و أشهد أنّ محمّدا عبدك و رسولك . من قالها مرّة أعتق الله ثلثه من النار , و من قالها مرّتين أعتق الله ثلثيه من النار , و من قالها ثلاثا أعتق الله كلّه من النار >> .

دعاء سيّد الاستغفار :

( 1747 ) << ألا أدلّك على سيّد الاستغفار ؟ اللهمّ أنت ربّي , لا إله إلا أنت , خلقتني و أنا عبدك , و ابن عبدك , و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت , أعوذ بك من شرّ ما صنعت , و أبوء لك بنعمتك عليّ , و أعترف بذنوبي , فاغفر لي ذنوبي , إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت , و لا يقولها أحد حين يمسي إلا وجبت له الجنّة >> . حديث صحيح .

و هي كلمات لا يقولها أحد حين يمسي , فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنّة , و لا يقولها حين يصبح , فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنّة .

فضيلة التهليل عشرا عقب الصبح و المغرب :

حدّثنا قران بن تمام الأسدي :
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلّم قال : << من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير , بعد ما يصلّي الغداة عشر مرّات , كتب الله عزّ و جلّ له عشر حسنات , و محى عنه عشر سيّئات , و رفع له عشر درجات , و كان له بعد عتق رقبتين من ولد إسماعيل , فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك و كان له حجابا من الشيطان حتى يصبح >> .
إسناده صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم غير قران هذا , و هو ثقة .

من أذكار الصباح و المساء :

( 2156 ) << لقد قلت بعدك أربع كلمات , ثلاث مرّات , لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ : سبحان الله و بحمده , عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته >> .
حديث حسن صحيح قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لجويرية رضي الله عنها و أرضاها .

( 2563 ) << من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , و له الحمد , يحيي و يميت , و هو على كلّ شيء قدير , عشر مرّات , كتب الله له بكلّ واحدة قالها عشر حسنات , و حطّ عنه بها عشر سيّئات , و رفعه الله بها عشر درجات , و كنّ له كعشر رقاب و كنّ له مَسلَمَةً من أوّل النهار إلى آخره , و لم يعمل يومئذ عملا يقهرهنّ , فإن قالها حين يمسي فكذلك >> .

( 2686 ) << من قال إذا أصبح : رضيت بالله ربّا و بالإسلام دينا و بمحمّد نبيا فأنا الزعيم , لآخذنّ بيده حتى أدخله الجنّة >> .

( 2727 ) << من قال : أستغفر الله و أتوب إليه ثلاثا , غفرت له ذنوبه , و إن كان فارّا من الزحف >> .

( 2753 ) << قل : اللهمّ عالم الغيب و الشهادة , فاطر السماوات و الأرض , ربّ كلّ شيء و مليكه , أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شرّ نفسي , و شرّ الشيطان و شركه , قله إذا أصبحت و إذا أمسيت , و إذا أخذت مضجعك >> .
قاله رسول الله صلى الله عليه و سلّم لأبي بكر عندما طلب أبو بكر من النبي صلى الله عليه و سلّم أن يأمره بشيء يقوله إذا أصبح و إذا أمسى , فقال له ما ذكرناه آنفا .

( 2762 ) << من قال في يوم مائتي مرّة , مائة إذا أصبح , و مائة إذا أمسى : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير , لم يسبقه أحد كان قبله , و لا يدركه أحد كان بعده , إلا من عمل أفضل من عمله >> .

( 2989 ) << كان يعلّمنا إذا أصبح أحدنا أن يقول : أصبحنا على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص , و دين نبينا محمد صلى الله عليه و سلّم و ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما و ما كان من المشركين >> .

( 2763 ) << أمرنا صلى الله عليه و سلّم أن نقول إذا أصبحنا , و إذا أمسينا , و إذا أضجعنا على فرشنا : اللهمّ فاطر السماوات و الأرض , عالم الغيب و الشهادة , أنت ربّ كلّ شيء , و الملائكة يشهدون أنّك لا إله إلا أنت , فإنّا نعوذ بك من شرّ أنفسنا , و من شرّ الشيطان الرجيم و شركه , و أن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجرّه على مسلم >> .

( 2880 ) << من قال : سبحان الله , و الحمد لله , و لا إله إلا الله , و الله أكبر , غرس الله بكلّ واحدة منهنّ شجرة في الجنّة >> .

كيف تنجّي نفسك من النار ؟

( 1717 ) << إنّه خلق كلّ إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل , فمن كبّر الله و حمد الله و هلّل الله و سبّح الله , و استغفر الله , و عزل حجرا من طريق الناس أو شوكا أو عظما من طريق الناس , و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر , عدد تلك الستين و الثلاثمائة سلامى , فإنّه يمسي يومئذ و قد زحزح نفسه عن النار >> .

استغفروا الله كلّ غداة :

( 1600 ) << ما أصبحت غداة قطّ إلا استغفرت الله فيها مائة مرّة >> .

أثقل الأذكار ميزانا :
( 1204 ) << بخٍ بخٍ – و أشار بيده لخمس – ما أثقلهنّ في الميزان سبحان الله ,و الحمد لله , و لا إله إلا الله , و الله أكبر , و الولد الصالح يتوفّى للمرء المسلم فيحتسبه >> .
لتكثر أخي المسلم من ذكر هذه الخمس .

دعاء يوجب لك الجنّة :

( 334 ) << من قال رضيت بالله ربّا , و بالإسلام دينا , و بمحمّد رسولا وجبت له الجنّة >> .
هذا حديث إسناده جيّد .

* * * *

فضل كلمة لا إله إلا الله

فضل قول لا إله إلا الله :

( 408 ) << أمرت أن أقاتل الناس , حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله , و أنّ محمّدا رسول الله , و يقيموا الصلاة , و يؤتوا الزكاة , فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلا بحقّ الإسلام , و حسابهم على الله . ثمّ قرأ ( فذكّر إنّما أنت مذكّر . لست عليهم بمسيطر ) [ الغاشية 21-22 ] ( حسن صحيح ) .

( 1932 ) << من قال لا إله إلا الله أنجته يوما من دهره , أصابه قبل ذلك ما أصابه >> حديث صحيح .

( 2344 ) << من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنّة >> .

( 2355 ) << من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنّة >> هنا يشترط النبي صلى الله عليه و سلّم أنّ الذي سيدخل الجنّة من قالها مخلصا , و هذا ممّا لم يرد في الحديث السابق .

( 409 ) قتال النبي صلى الله عليه و سلّم لمن لم يوحّد الله << أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله , فإذا قالوا لا إله إلا الله , عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلا بحقّها و حسابهم على الله >> . حسن صحيح .

و هناك لفظ آخر للحديث قاله أبو هريرة :

( 410 ) << أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله , و يؤمنوا بي , و بما جئت به , فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلا بحقّها , و حسابهم على الله >> .
و تلك الأحاديث تبيّن مدى فضل كلمة < لا إله إلا الله > .

كلمة تدخلك الجنّة :

( 1314 ) << أبشروا و بشّروا الناس , من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنّة >> .

فضل قولنا لا إله إلا الله و تلقينها للميّت :

( 467 ) << أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله , قبل أن يحال بينكم و بينها , و لقّنوها موتاكم >> . هذا حديث حسن إسناده .
و هنا ينوّه رسول الله صلى الله عليه و سلّم على أنّه يجب علينا تلقين الميّت << مع عدم الإلحاح عليه >> .

أفضل الذكر :

( 1497 ) << أفضل الذكر لا إله إلا الله , و أفضل الشكر الحمد لله >> . حديث حسن غريب . ( قال النووي ) .

كلمات الفرج :

( 2045 ) << لا إله إلا الله الحليم الكريم , لا إله إلا الله العليّ العظيم , لا إله إلا الله ربّ السماوات السبع , و ربّ العرش الكريم >> .
حديث صحيح .

وصية نوح عليه السلام :

( 134 ) << إنّ نبي الله نوحا عليه السلام لمّا حضرته الوفاة قال لابنه : إنّي قاصّ عليك الوصيّة , آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين , آمرك ب : لا إله إلا الله , فإنّ السماوات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة , و وضعت لا إله إلا الله في كفة , رجحت بهنّ لا إله إلا الله , و لو أنّ السماوات السبع و الأرضين السبع كنّ حلقة مبهمة , قصمتهنّ لا إله إلا الله , و سبحان الله و بحمده , فإنّها صلاة كلّ شيء , و بها يرزق الخلق , و أنهاك عن الشرك و الكبر . قال : قلت أو قيل : يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ قال : << أن يكون لأحدنا نعلان حسنان لهما شراكان حسنان ؟ >> قال : << لا >> , قال : << هو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ >> قال : << لا >> , قيل يا رسول الله فما الكبر ؟ قال : << سفه الحقّ و غمص الناس >> .

فضل الشهادة :

( 135 ) << إنّ الله سبحانه سيخلّص رجلا من أمّتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة و تسعين سجلا , كلّ سجلّ مثل مدّ البصر ثمّ يقول : أتنكر من هذا شيئا , أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا ربّ , فيقول : أفلك عذر ؟! فيقول : لا يا ربّ . فيقول : بلى إنّ لك عندنا حسنة فإنّه لا ظلم عليك اليوم . فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله , و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله , فيقول : احضروا ذلك , فيقول : ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : إنّك لا تظلم , قال : فتوضع السجلات في كفّة و البطاقة في كفّة , فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة , فلا يثقل مع اسم الله شيء >> .

فضل النطق بالشهادة :

( 1391 ) << إذا قبر الميت , أو قال : أحدكم , أتاه ملكان أسودان أزرقان , يقال لأحدهما : المنكر , و الآخر : النكير , فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ما كان يقول هو : عبد الله و رسوله , أشهد أن لا إله إلا الله , و أنّ محمّدا عبده و رسوله , فيقولان : قد كنّا نعلم أنّك تقول هذا , ثمّ يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين , ثمّ ينوّر له فيه , ثمّ يقال له : نم , فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ؟ فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحبّ أهله إليه , حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك , و إن كان منافقا قال : سمعت الناس يقولون , فقلت مثله : لا أدري , فيقولان : قد كنّا نعلم أنّك تقول ذلك , فيقال للأرض : التئمي عليه , فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه , فلا يزال فيها معذّبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك >> .

* * * *

من أدعية النبي صلى الله عليه و سلّم

من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم :

( 1542 ) << اللهمّ إنّي أسألك من الخير كلّه , عاجله و آجله , ما علمت منه و ما لم أعلم , و أعوذ بك من الشرّ كلّه , عاجله و آجله , ما علمت منه و ما لم أعلم , اللهمّ إنّي أسألك من خير ما سألك عبدك و نبيّك , و أعوذ بك من شرّ ما عاذ به عبدك و نبيّك , اللهمّ إنّي أسألك الجنّة و ما قرّب إليها من قول أو عمل , و أعوذ بك من النار و ما قرّب إليها من قول أو عمل , و أسألك أن تجعل كلّ قضاء قضيته لي خيرا >> .

( 1543 ) << اللهمّ إنّي أسألك من فضلك و رحمتك فإنّه لا يملكها إلا أنت >> .

( 1540 ) << كان يدعو : اللهمّ احفظني بالإسلام قائما , و احفظني بالإسلام قاعدا , و احفظني بالإسلام راقدا , و لا تشمت بي عدوا حاسدا , اللهمّ إنّي أسألك من كلّ خير خزائنه بيدك , و أعوذ بك من كلّ شرّ خزائنه بيدك >> .

( 1541 ) << كان يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهمّ إنّي أعوذ بك من غلبة الدّين و غلبة العدوّ , و شماتة الأعداء >> .

( 1452 ) << يا أيّها الناس توبوا إلى الله , و استغفروه فإنّي أتوب إلى الله و أستغفره في كلّ يوم مائة مرّة >> .

من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم :

( 2091 ) << كان أكثر دعائه : يا مقلّب القلوب ! ثبّت قلبي على دينك >> فقيل له في ذلك , فقال : << إنّه ليس آدميّ إلا و قلبه بين أصبعين من أصابع الله , فمن شاء أقام و من شاء أزاغ >> .

دعاؤه لمكة و المدينة و الشام بالبركة :

( 2246 ) << اللهمّ بارك لنا في مكّتنا , اللهمّ بارك لنا في مدينتنا , اللهمّ بارك لنا في شامنا , و بارك لنا في صاعنا , و بارك لنا في مدّنا , فقال رجل : يا رسول الله ! و في عراقنا . فأعرض عنه , فردّدها ثلاثا , كلّ ذلك يقول الرجل : و في عراقنا , فيعرض عنه , فقال : بها الزلازل و الفتن , و فيها يطلع قرن الشيطان >> .

دعاؤه لعائشة و لأمّته :

( 2245 ) << اللهمّ اغفر لعائشة ما تقدّم من ذنبها و ما تأخّر , و ما أسرّت و ما أعلنت و قال : و الله إنّها لدعوتي لأمّتي في كلّ صلاة >> .
قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لعائشة رضي الله عنها , فضحكت حتى سقط رأسها في حجر النبي صلى الله عليه و سلّم , فقال : << أيسرّك دعائي ؟ >> فقالت : و ما لي لا يسرّني دعاؤك ؟ فقال : << و الله إنّها لدعوتي >> .

دعاؤه للمدينة :

( 2584 ) << اللهمّ حبّب إلينا المدينة كحبّنا مكة أو أشدّ و صحّحها , و بارك لنا في صاعها و مدّها , و انقل حماها فاجعلها بالجحفة >> .

دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلّم على المنبر :

( 2524 ) << اللهمّ لا مانع لما أعطيت , و لا معطي لما منعت , و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ , و من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين >> .
قال معاوية سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه و سلّم على هذا المنبر .

من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم :

( 2944 ) << اللهمّ اغفر لي ما قدّمت و ما أخّرت , و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به منّي , إنّك أنت المقدّم و المؤخّر , لا إله إلا أنت >> .

( 1689 ) << إنّ قلوب بني آدم كلّها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد , يصرفه كيف يشاء >> ثمّ يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : << اللهمّ مصرّف القلوب صرّف قلوبنا إلى طاعتك >> .

تجديد الإيمان :

( 1585 ) << إنّ الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدّد الإيمان في قلوبكم >> .

سلوا الله العلم النافع :

( 1511 ) << سلوا الله علما نافعا , و تعوّذوا بالله من علم لا ينفع >> .
حديث حسن .

سلوا الله العافية :

( 1523 ) << يا عمّ ! أكثر الدعاء بالعافية >> .
قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لعمّه العبّاس .

ألظّوا بها :

( 1536 ) << ألظّوا ب : يا ذا الجلال و الإكرام >> .

كنز من كنوز الجنّة :

( 1528 ) << أكثروا من قول لا حول و لا قوة إلا بالله , فإنّها كنز من كنوز الجنّة >> .

أتريد أن تجمع الدنيا و الآخرة :

( 1318 ) << قل : اللهمّ اغفر لي , و ارحمني , و عافني , و ارزقني – و يجمع أصابعه إلا الإبهام – فإنّ هؤلاء تجمع لك دنياك و آخرتك >> .
و قد ذكره الرسول صلى الله عليه و سلّم عندما أتاه رجل و قال له : كيف أقول حين أسأل ربّي ؟ .

فضل الإيمان و حلاوته :

(1338 ) << اللهمّ من آمن بك , و شهد أنّي رسولك , فحبّب إليه لقاءك , و سهّل عليه قضاءك , و أقلل له من الدنيا , و من لم يؤمن بك و يشهد أنّي رسولك , فلا تحبّب إليه لقاءك , و لا تسهّل عليه قضاءك , و أكثر له من الدنيا >> .
حديث إسناده جيّد , رجاله ثقات .

خير دعاء العبد :

( 1138 ) << ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهمّ إنّي أسألك المعافاة في الدنيا و الآخرة >> .

دعاؤه يوم بدر :

( 1003 ) << اللهمّ إنّهم حفاة فاحملهم , اللهمّ إنّهم عراة فاكسهم , اللهمّ إنّهم جياع فأشبعهم >> .
حديث صحيح حسن , و قاله الرسول صلى الله عليه و سلّم يوم خرج في بدر في ثلاثمائة و خمسة عشر , ففتح الله له يوم بدر , و ما رجع منهم رجل إلا بجمل أو جملين , و اكتسوا و شبعوا .

* * * *

الأذكار و الأدعية في الصلاة و قبلها و ما بعدها
و عند الأذان و عند الوضوء

ما يقال عند سماع الأذان :

( 2075 ) << كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول , حتى إذا بلغ ( حيّ على الصلاة , حيّ على الفلاح ) قال : لا حول و لا قوّة إلا بالله >> .

أدعية تقال بعد الوضوء :

( 2333 ) << من توضأ ثمّ قال : سبحانك اللهمّ و بحمدك , لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك , كتب في رقّ , ثمّ طبع بطابع , فلم يكسر إلى يوم القيامة >> .

( 2651 ) << من قرأ ( سورة الكهف ) كما أنزلت , كانت له نورا يوم القيامة , و من قرأ عشر آيات من آخرها ثمّ خرج الدجّال لم يضره , و من توضأ فقال : سبحانك اللهمّ و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك , كتب في رقّ , ثمّ جعل في طابع , فلم يكسر إلى يوم القيامة >> .
فعلينا بقراءة سورة الكهف , حتى تكون لنا نورا يوم القيامة و تعصمنا من المسيح الدجّال , و علينا بهذا الدعاء .

ما يقال عند استفتاح الصلاة :

( 2996 ) << سبحانك اللهمّ و بحمدك , و تبارك اسمك , و تعالى جدّك , و لا إله غيرك >> .

كيفية قراءة الفاتحة :

( 1183 ) << إذا قرأتم ( الحمد لله ) فاقرءوا ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إنّها أمّ القرآن و أمّ الكتاب , و السبع المثاني , و ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إحداها >> .

دعاء يقال في الصلاة :

( 1544 ) << اللهمّ ربّ جبرائيل و ميكائيل , و ربّ إسرافيل , أعوذ بك من حرّ النار , و عذاب القبر >> .

( 1882 ) << سبقكنّ يتامى بدر , و لكن سأدلّكنّ على ما هو خير لكنّ من ذلك , تكبّرن الله على إثر كلّ صلاة ثلاثا و ثلاثين تكبيرة , و ثلاثا و ثلاثين تسبيحة , و ثلاثا و ثلاثين تحميدة , و لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير >> .

من أدعيته صلى الله عليه و سلّم في الصلاة :

( 2459 ) << كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذا صلى همس شيئا لا أفهمه و لا يخبرنا به , قال : أفطنتم لي ؟ قلنا : نعم . قال : إنّي ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه , ( و في رواية : أعجب بأمته ) , فقال من يكافئ هؤلاء ؟ أو من يقوم لهؤلاء أو غيرها من الكلام , و في الرواية الأخرى من يقوم لهؤلاء , و لم يشك فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث , إمّا أن نسلّط عليهم عدوا من غيرهم , أو الجوع , أو الموت , فاستشار قومه في ذلك , فقالوا : أنت نبي الله , فكلّ ذلك إليك خر لنا , فقام إلى الصلاة , و كانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة , فصلى ما شاء الله , ثمّ قال : أي ربّ , أمّا عدو من غيرهم , فلا , أو الجوع , فلا , و لكن الموت , فسلّط عليهم الموت , فمات منهم ( في يوم ) سبعون ألفا , فهمسي الذي ترون أنّي أقول : اللهمّ بك أحول و بك أصول , و بك أقاتل >> .

من سنن النبي صلى الله عليه و سلّم في الركوع :

<< إذا دخل أحدكم المسجد و الناس ركوع , فليركع حين يدخل , ثمّ يدب راكعا حتى يدخل في الصفّ فإنّ ذلك سنّة >> .

<< صلّوا قبل المغرب ركعتين >> ثمّ قال في الثالثة : << لمن شاء >> خاف أن يحسبها الناس سنّة .

ما يقال في الركوع و السجود :

( 2084 ) << كان إذا كان راكعا أو ساجدا , قال : سبحانك اللهمّ و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك >> .

ما يقال بين الركعتين :

( 878 ) << إذا قعدتم في كلّ ركعتين , فقولوا التحيات لله و الصلوات و الطيبات , السلام عليك أيّها النبي و رحمة الله و بركاته , السلام علينا و على عباد الله الصالحين , أشهد أن لا إله إلا الله , و أنّ محمدا عبده و رسوله , ثمّ ليتخيّر من الدعاء أعجبه إليه >> .
و يقال هذا الدعاء في التشهّد الأوسط .

دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلّم بعد صلاة الفجر :

( 2664 ) << من قال في دبر صلاة الغداة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير ) مئة مرة , و هو ثان رجليه , كان يومئذ أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال , أو زاد على ما قاله >> .

القراءة في الظهر و العصر :

( 1160 ) << كان يقرأ في الظهر و العصر ب ( سبّح اسم ربّك الأعلى ) و ( هل أتاك حديث الغاشية ) >> .

السهو في الصلاة :

( 2457 ) << صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم صلاة من الصلوات , و في رواية ( صلاة الظهر ) فقام من اثنتين و لم يجلس , فسُبّح له فلمّا اعتدل مضى و لم يرجع فقام الناس معه , فمضى حتى إذا فرغ من صلاته و لم يبق إلا السلام , و انتظر الناس تسليمه , سجد سجدتين ( يكبّر في كلّ سجدة و هو جالس ) قبل أن يسلّم , ثمّ سلّم ( و سجد الناس معه مكان ما نسي من الجلوس ) >> .

من أذكار النبي صلى الله عليه و سلّم عقب كلّ صلاة :

<< معقّبات لا يخيب قائلهنّ أو فاعلهنّ دبر كلّ صلاة مكتوبة : ثلاث و ثلاثون تسبيحة , و ثلاث و ثلاثون تحميدة , و أربع و ثلاثون تكبيرة >> .

( 2074 ) << كان إذا سلّم لم يقعد إلا مقدار ما يقول : اللهمّ أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام >> .

( 196 ) << كان يقول في دبر كلّ صلاة مكتوبة حين يسلّم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , يحيي و يميت و حيّ لا يموت , بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير ( ثلاث مرات ) , اللهمّ لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت , و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ >> .

من أذكار آخر الصلاة العزيزة :

( 2603 ) << اللهمّ اغفر لي , و تب عليّ , إنّك أنت التوّاب الغفور >> [ مئة مرّة ] .

كيف تتحصّن ؟ :

ذكر الإمام أبو محمد القاضي :
( نظر بعض الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم , و أعجبوه , فمات منهم في ساعة سبعون ألفا , فأوحى الله سبحانه و تعالى إليه أنّك عنتهم ! و لو أنّك إذ عنتهم حصّنتهم لم يهلكوا , قال : و بأيّ شيء أحصّنهم ؟ فأوحى الله إليه تقول : حصّنتهم بالحيّ القيّوم الذي لا يموت أبدا و دفعت عنكم السوء بلا حول و لا قوّة إلا بالله العليّ العظيم ) .

دعاء النبيّ صلى الله عليه و سلّم للصحابة و عليهم و لأمّته و عليها :

قبل أن أفرد أحاديث النبي صلى الله عليه و سلّم الصحيحة التي وردت في صحيح الألباني و فيها دعا النبي صلى الله عليه و سلّم على الصحابة أو غيرهم , أودّ أن أذكر أحاديثا للنبي صلى الله عليه و سلّم يشترط فيها على ربّه أن يجعل دعاءه عليهم زكاة و أجرا لهم إن لم يكن المدعيُّ عليه أهلا بالدعاء .

أحاديث اشترط فيها النبي صلى الله عليه و سلّم على ربّه :

( 83 ) << أو ما علمت ما شارطت عليه ربّي ؟ قلت : اللهمّ إنّما أنا بشر , فأيّ المسلمين لعنته أو سببته , فاجعله له زكاة و أجرا >> .
ورد هذا الحديث في باب من لعنه النبي صلى الله عليه و سلّم و سبّه و ليس أهلا لذلك .

( 84 ) << يا أمّ سليم ! أما تعلمين أنّ شرطي على ربّي ؟ أنّي اشترطت على ربّي فقلت : إنّما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر , و أغضب كما يغضب البشر , فأيّما أحد دعوت عليه من أمّتي بدعوة ليس بها بأهل , أن يجعلها له طهورا و زكاة , و قربة يقرّبه بها منه يوم القيامة >> .

دعاؤه على معاوية :

( 82 ) << لا أشبع الله بطنه >> , يعني معاوية .
و هو دعاء دعاه رسول الله صلى الله عليه و سلّم على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه , حيث بعث إليه النبي صلى الله عليه و سلّم , فقيل إنّه يأكل , فبعث غليه مرّة أخرى , فوجده يأكل , فقال هذا الحديث .

دعاؤه لأمّته :

( 130 ) << اللهمّ اجعل رزق آل محمد قوتا >> .
هنا يدعو النبي صلى الله عليه و سلّم للمؤمنين جميعا .

دعاؤه صلى الله عليه و سلّم لأنس رضي الله عنه :

( 140 ) << اللهمّ أكثر ماله و ولده , و بارك له فيما رزقته >> .
قاله النبي صلى الله عليه و سلّم عندما قالت له أمّ سليم : يا رسول الله ادع الله له ( تعني أنسا ) فقال هذا الحديث . و يقول أنس أنّ ابنته أخبرته أنّي قد رزقت من صلبي بضعا و تسعين , و ما أصبح في الأنصار رجل أكثر منّي مالا .

دعاؤه لمن ركع قبل الصفّ ثمّ مشى إليه :

( 230 ) << زادك الله حرصا و لا تعد >> .
هذا دعاء دعاه النبي صلى الله عليه و سلّم لأبي بكرة , و ذلك أنّه جاء و رسول الله صلى الله عليه و سلّم راكع , فركع دون الصفّ ثمّ مشى إلى الصفّ , فلمّا قضى النبيّ صلى الله عليه و سلّم صلاته قال أيّكم الذي ركع دون الصفّ ثمّ مشى على الصفّ ؟ قال أبو بكرة : أنا , فقال النبي صلى الله عليه و سلّم هذا الحديث . و هذا الحديث معناه ألا تركع دون الصفّ .

و ليس معنى هذا أنّ الركوع دون الصفّ لا يجوز , بل هو سنّة أقرّها النبي صلى الله عليه و سلّم حيث قال :

( 229 ) << إذا دخل أحدكم المسجد و الناس ركوع , فليركع حيث يدخل ثمّ يدبّ راكعا حتى يدخل في الصفّ , فإنّ ذلك سنّة >> .

و من آثار التابعين التي تؤكّد ذلك يقول زيد بن وهب ( خرجت مع عبد الله – يعني ابن مسعود – من داره إلى المسجد , فلما توسطنا المسجد ركع الإمام , فكبّر عبد الله و ركع , و ركعت معه , ثمّ مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصفّ حين رفع القوم رؤوسهم , فلما قضى الإمام الصلاة قمت و أنا أرى أنّي لم أدرك , فأخذ عبد الله يدي و أجلسني ثمّ قال : إنّك قد أدركت >> .

دعاؤه لشابّ طلب تحليل الزنا له :

( 370 ) << اللهمّ اغفر ذنبه و طهّر قلبه و حصّن فرجه >> .
قاله الرسول صلى الله عليه و سلّم عندما دخل عليه شابّ و طلب منه أن يأذن له بالزنا , فهمّ الصحابة أن يزجروه و قالوا : مه مه ! فقال : ادنه , فدنا من رسول الله صلى الله عليه و سلّم , قال فجلس , قال : أتحبّه لأمّك ؟ قال : لا و الله جعلني الله فداك . قال : و لا الناس يحبّونه لأمّهاتهم . قال : أتحبّه لأختك ؟ قال : لا , قال : و لا الناس يحبّونه لأخواتهم , قال : أتحبّه لابنتك ؟ قال : لا . قال : و لا الناس تحبّه لبناتهم . ثمّ قال : أتحبّه لخالاتك ؟ قال : لا جعلني الله فداك . قال : و لا الناس يحبّونه لخالاتهم . قال : أتحبّه لعمّاتك ؟ قال : لا . قال : و لا الناس يحبّونه لعمّاتهم .
قال : فوضع يده عليه و قال : << اللهمّ اغفر ذنبه و طهّر قلبه و حصّن فرجه >> فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .

دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم لحسّان بن ثابت رضي الله عنه :

( 923 ) << أجب عنّي , اللهمّ أيّده بروح القدس >> .
هذا دعاء دعاه رسولنا صلى الله عليه و سلّم لحسّان رضي الله عنه و هو ينشد الشعر في الكعبة , و علينا أن نستفيد من هذا الحديث شيئين :
1 – و هو ما يهمّنا أن نأخذ لفظ هذا الدعاء و ندعو الله به كثيرا و هو << اللهمّ أيّدنا بروح القدس >> .
2 – أنّ الشعر ليس بحرام , فمنه القبيح و منه الجيّد , فهو كالكلام تماما .

دعاؤه صلى الله عليه و سلّم لأمّته و ما استجيب منه :

( 1724 ) << إنّي صليت صلاة رغبة و رهبة , سألت الله عزّ و جلّ لأمّتي ثلاثا فأعطاني اثنتين , و ردّ عليّ واحدة , سألته ألّا يسلّط عليهم عدوا من غيرهم , فأعطانيها , و سألته ألّا يهلكهم غرقا فأعطانيها ,و سألته ألّا يجعل بأسهم عليهم فردّها عليّ >> . حديث صحيح .

دعاؤه صلى الله عليه و سلّم لمعاوية رضي الله عنه :

( 1969 ) << اللهمّ اجعله هاديا مهديا , و اهده و اهديه , يعني معاوية >> .

دعاؤه للحسن بن علي رضي الله عنهما :

( 2807 ) << اللهمّ إنّي أحبّه فأحببه , و أحبّ من يحبّه , يعني الحسن بن عليّ >> .

دعاؤه لحذيفة رضي الله عنه :

( 2585 ) << اللهمّ اغفر لحذيفة و لأمّه >> .
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : << أتيت النبي صلى الله عليه و سلّم فصليت معه المغرب , فلمّا فرغ صلى , فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء ثمّ خرج , فتبعته , قال : من هذا ؟ قلت : حذيفة , قال : << اللهمّ اغفر لحذيفة و لأمّه >> .

دعاؤه لابن أخت زوجته ميمونة :

<< اللهم فقهه في الدين و علّمه التأويل >> .
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما : ( أنّه سكب للنبي صلى الله عليه و سلّم وضوءا عند خالته ميمونة , فلمّا خرج قال : من وضع لي وضوئي ؟ قالت : ابن أختي يا رسول الله , قال : << اللهمّ فقهه في الدين و علّمه التأويل >> .

دعاؤه لعبد الله بن الأرقم :

( 2838 ) << أصبت و أحسنت , اللهمّ وفقه , قاله لعبد الله بن الرقم >> .
أتى النبي صلى الله عليه و سلّم كتاب رجل , فقال لعبد الله بن الرقم << أجب عنّي >> فكتب جوابه , ثمّ قرأه عليه , فقال : فذكر الحديث , فلمّا ولي عمر كان يشاوره .

دعاؤه على من يظلم أهل المدينة أو يخوّفهم :

( 351 ) << اللهمّ من ظلم اهل المدينة و أخافهم فأخفه و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين , لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا >> .
و فيه يدعو صلى الله عليه و سلّم على كلّ رجل يظلم , أو يخوّف أهل المدينة , لعلّ ذلك أنّهم نصروه و عزّروه , و وقفوا بجواره .

* * *
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd