[صوتي] يجلس مع الفرق كلها ويأخذ حسنات كل منها وينفصل بمنهج جديد !!

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال من السعودية / جدة
ما الرد على من يجالس كل الفرق
ويدعي أنه يأخذ من حسناتهم جميعهم
وينفصل عنهم في منهجه فيما بعد ؟
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
درس شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: كتاب الحج

للتحميل أنقر [ هنا ]

تفريغ الأخت الفاضلة: أم اروى حفظها الله

هذا الرَّأي أنَّه على طريقةِ الإخوانِ المسلمينَ ذاك، نعم، أُنكر على عائض القرني جدًّا، أُنْكِرَ عليه، لمَّا ذهب -كما قال لي بعض الثِّقات- إلى ألمانيا فجعل كلَّما ذهب -للعلاج أظنُّ ذهب- فجعل ينزِلُ عند التَّبليغ في مراكزهم، عند الإخوان في مراكزهم، عند التَّكفير في مراكزهم؛ فلمَّا قِيلَ له في ذلك "كيف يا -؟"، قال "أَضْمَنُ الْمَبِيتَ وَالزَّادَ" هذا كلامٌ لايدلُّ على أنَّ الرَّجل على مذهبِ السَّلفِ في الإنكارِ على أهلِ الأهواءِ كما قال ابن قُدامه في لُمعة الاعتقاد، ماذا قال؟، قال(( وَمِنَ السُّنَّةِ هُجْرَانُ أَهْلُ الْبِدَعِ ))، يعني وترك مجالستهم، نعم، وهذا يُغْرِي النَّاس بهم أن ينزل عند هذا وينزل عند هذا، فإذًا كيف يتميَّزُ الحقُّ من الباطلِ إن كان صاحبُ سنَّةٍ وقد قال الله تعالىٰ ﴿ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾ [آل عمران:179]، نعم.وقد أنكر على كلِّ حال قبلي -ليس أنا أوَّل من أنكر على هذا الرَّجل-أنكر عليه العلَّامة الألباني، أنكر عليه وقد سمعتُ هذا بنفسي في تسجيلٍ وهو يقول (( مَنْ أَجْبَرَ النَّاسَ أَنْ يَكُونُوا سَلَفِيِّينَ فَيُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ ))، وَالسَّلَفُ هم الرَّسول والصَّحَابَة فَحِينَمَا نأمُرُ النَّاس أن يكونوا على دِينِ الرَّسول والصَّحابة نُستتاب؟؟!، فالعلَّامة الألباني لمَّا سمع هذا اشتدَّ غضبه عليه وقال (( هَذَا لَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ الْهُوجَ الذِّينَ لَا عِلْمَ لَهُمْ ))، وصدقت فِرَاسَةُ الشَّيخ؛ فاليوم في كلِّ مرَّةٍ طامَّة، مرَّة يستقبلُ تلك السينمائيَّة هيفاء المنصور في بيته وهي مُتبرِّجة،نعم، ثمَّ يُعلن أنَّها "أحرجتني" ولو (02:08) لَصَفَقَ في وجهه الباب و (02:12)، آش يعني أحرجتني؟! كيف تخرج وتجلس معك في المجلس، في الصَّالون، وهي متبرِّجة بشعرها وبنطالها أو بلباسها الفاضح؟! كيف يعني هذا؟ وأين امرأتك عنها؟، معناها أنَّك مُسْكِتْ امرأتك ما أنكرت عليها، لو امرأة فيها غيرة لشدَّتها من شعرها وأخرجتها، أين غيرة امرأتك؟ إذًا ما ربَّيت امرأتك على الغيرة، قد يُقال ما فيه ذاك اليوم، هذا عُذر؛ هذا ليس أيضًا عذر لأنَّه هو ينبغي أن يخرجها، نعم.وكذلك العقدُ الذِّي خَرَجَ قريبًا وسمعنا أغاني هي ألحان محمَّد عبدو لكن من كلمات عائض القرني، ولا شكَّ أنَّ التَّعاون مع المغنِّين يُعتبرُ إعانةً على باطلهم، وقد قال النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم { لَيَكُونَّنَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَى وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ } إذا أُثْنِيَ على مغنِّي من قِبَلِ شخصٍ يُزعُم أنَّه من أهل الدَّعوة، فإنَّ هذا يُروِّجُ له مكانةً حتَّى في قلوب من يكرهُهُ ممَّن يتَّبع هذا ويقلِّده، ولكن الحمد لله الآن قد تبيَّن لمن كان يعرفه وأنَّه ليس بجديرٍ أن يكون في سِجِّلِ الدُّعاة إلى الله -سبحانه وتعالىٰ- على بصيرةٍ، فقد قال فيه الألباني (( لَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ الْهُوجْ الذِّينَ لَا عِلْمَ لَهُمْ )) وعلماءُ الجرحِ والتَّعديلِ كالعلَّامة الألباني يُقْبَلُ قولهم من غير ردٍّ حتَّى يتبيَّن من قول عالمٍ آخرَ ما يدلُّ.