|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصة قصيرة حول كتاب التوحيد يحكيها الشيخ محمد الجامي رحمه الله
قصة قصيرة حول كتاب التوحيد
يحكيها الشيخ محمد الجامي رحمه الله من كتابه "مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث" ص 85 [حمّل الكتاب من هنا] _____________________ حدثني من أثق به أنه كان يوجد في بعض مدن الهند عالم يدرس في المساجد ، وكان من عادته إذا انتهى من الدرس يدعو الله كثيرًا ، وكان في دعائه أنه يدعو على الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويلعنه . وكان ممن يحضر درسه طالب سعودي واع ولبق (*) , فكر الطالب السعودي كيف ينقذ هذا المدرس المسكين الذي ضللته الدعاية المضللة حتى وقع في هذه الورطة ، فهداه تفكيره بإذن الله إلى الحيلة الآتية : عمد إلى كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد , فنزع عنه الغلاف والورقة الأولى التي تحمل اسم المؤلف ثم تقدم إلى المدرس الهندي فطلب منه أن يقرأ هذا الكتاب ثم يخبره عن مضمونه وما رأيه فيه . فأخذ المدرس الكتاب فقرأه فأعجب به فسأله الطالب في غد عن الكتاب ، فأخذ المدرس يثني على الكتاب ثناء عظيماً ويصفه بأنه من أحسن الكتب في بابه ، فقال الطالب السعودي : إن مؤلف هذا الكتاب هو محمد بن عبدالوهاب الذي تلعنه ، فقدم له الغلاف والورقة المنزوعة التي فيها اسم الشيخ ، فاندهش المدرس فتندم وأخذ يدعو للطالب ، ثم غير موقفه مع الشيخ بل غير أسلوب الدعاء فجعل يدعو للشيخ آخر كل درس بدلاً من الدعاء عليه ، فنسأل الله تعالى أن يعفو عنه . هكذا تضلل الدعاية الناس وتورطهم ، ثم تنجح الدعوة إلى الله وبالحكمة كما رأينا في صنيع الطالب السعودي الموفق ـ رحمه الله - : { ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (42) . وبعد فهذه هي دعوة محمد بن عبدالوهاب منذ نشأتها إلى العصر الحديث عرضتها بإيجاز مع بعض المشاكل التي واجهتها . ولقد لقِيتْ هذه الدعوة من أعدائها مشاكل ومحناً لم تلق مثلها أية دعوة في العصر الحديث في الغالب ولكنها نجحت نجاحاً لم يكتب لغيرها من الدعوات في الغالب . فجزى الله صاحبها ومن حملها من بعده خير ما جازى به المصلحين , كما نسأله تعالى أن يثبت ملوك آل سعود وأمراءهم الذين كانوا لهذه الدعوة خير عون والذين قاموا بنشرها والدفاع عنها ونشر كتبها ولا يزالون كذلك ، تقبل الله منهم عملهم الإسلامي . وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه محمد وآله وصحبه . _____________________ (*): أغلب الظن أنه الشيخ عبد الله القرعاوي عندما كان يطلب العلم في الهند، والله أعلم
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
#2
|
|||
|
|||
بل الأقرب أنه الذي سمعته وهو أنه قريب الشيخ محمد السبيل ابن خاله أو غير ذلك فسلوه حفظه الله عن القصة فهي قصة واقعية صحيحة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
||||
|
||||
جزى الله خيرا مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- ومن حملها من بعده خير ما جازى به المصلحين, كما نسأله تعالى أن يثبت ملوك آل سعود وأمراءهم الذين كانوا لهذه الدعوة خير عون والذين قاموا بنشرها والدفاع عنها ونشر كتبها ولا يزالون كذلك.
بوركتِ أُخيَّتي على ما نقلتِ. وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه محمد وآله وصحبه . |
#4
|
|||
|
|||
قد نقلتُ أنه الشيخ القرعاوي نسبة للكتاب من موقع الشيخ الجامي.
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|