[تسجيل] رد الشيخ ماهر القحطاني على من قال أنه طعن بالشيخ الألباني

[أم الحميراء السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذا مقطع صوتي مقتبس من درس يوم الجمعة الموافق في 14 شعبان 1432 هـ
وفيه رد الشيخ ماهر القحطاني على من قال أنه طعن بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

مدة المقطع: 5:48
للاستماع أو التحميل في المرفقات

[أبو عبد الودود سعيد الجزائري]

هذا كلام الشيخ ماهر حفظه الله في غاية الوضوح
وهو منشور في المجلة قبل مدة
فليراجع وليتأمل بعين البصيرة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر بن ظافر القحطاني

نعم والله الشيخ ليس بمرجيء ونعم ماقال وأفاد وبئس ماذهب إليه الحوالي من تهمته بالارجاء لتركه تكفير تارك الصلاة
والعلماء المتقدمون كمالك قد يوافقوا أهل البدع في شيء جزئي محمله الاجتهاد والتأويل ولايبدعون كما جاء عن مالك قول وافق فيه المرجئة ولكن لايقال مرجيء أن الايمان لاينقص فنقول لما صدر من عالم من مجتهدي السلف والمنزع عنده الحديث فكأنه وجد ادلة على زيادته ولما يجد وقت تلك الرواية عنه أدلة على نقصانه قال قال بذلك بخلاف اهل الهوى والرأي والذين المنزع عندهم الرأي والهوى في تقرير الاعتقادات والمنهج
فضلوا واضلوا وبدعهم السلف
وكذلك العلامة السلفي المحدث ناصر السنة محمد ناصر الدين الألباني وافق المرجئة في قوله يكفي في النجاة من النار التصديق مع القول استدلالا بحديث آخر وجبة تخرج من النار أناس لم يعملوا خيرا قط
فاستدل انه يكفي في الايمان للنجاة من النار القول والتصديق
فنقول هذا خطأ كما ذكرنا عن مالك ولايبدع من هو في مرتبته ونصرته للسنة ومنزعه الاثري الحديثي في الاستنباط
ولاشك أن قوله ان الايمان قول وعمل كان لازمه ان لايقول أنه يكفي التصديق مع القول استدلالا بالحديث الانف الذكر لأنه سيجعل الاعمال الجوارحية شرط كمال وهذا خلاف تعريف الايمان عند السلف انه قول وعمل اي لابد من ظهور اثر التصديق القلبي والايمان على الجوارح بأحد افراد العمل لقول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله الا وهي القلب ففهم السلف مقيد ومفسر لحديث وجبات النار والا لزم التناقض بين كلامهم والقول انه يكفي القول والتصديق وجعل الاعمال شرط كمال لانهم لما عرفوا الايمان انه قول وعمل دل على انه اذا تخلف العمل لمن يقدر عليه عن الجوارح او جنسه كالصلاة لايمكن ان يحشر ذلك الشخص في دائرة مسمى الايمان
ولذلك قال شيخ الاسلام يستحيل ان يبقى الرجل دهرا طويلا لايصوم ولايصلي ولايميط اذى عن الطريق ويقول انا مؤمن في الباطن او يكون كذلك او كما قال
قال ابن تيمية قد ينطق العالم من مجتهدي السلف بالبدعة ولايكون مبتدعا للتأويل او كما قال

[ماهر بن ظافر القحطاني]

لكن لينتبه القاريء
قولي

وكذلك العلامة السلفي المحدث ناصر السنة محمد ناصر الدين الألباني وافق المرجئة في قوله يكفي في النجاة من النار التصديق مع القول استدلالا بحديث آخر وجبة تخرج من النار أناس لم يعملوا خيرا قط

لاأقصد أن الشيخ المحدث يقصد أنه لايضر مع الايمان ذنب
بل أقصد يمكن على مقتضى هذا القول والرواية له رحمه الله لمن دخل النار بسبب تركه بعض الوجبات أو فعله بعض الكبائر الخروج من النار وعدم الخلود فيها
إذا كان معه التصديق ولو لم يعمل خيرا قط
ولذلك كان يستدل بحديث من قال لاإله إلا الله نفعته يوما من الدهر وان كان يستدل به في مسالة ترك الصلاة ولكن تدل على أنه في تلك الرواية عنه لايجعل جنس الاعمال شرط صحة
بينما السلف قالوا قول وعمل ويعنون أن من لم يأت بالعمل بالكلية فليس بمؤمن ولايمكن ان يكون عنده ايمان في الباطن ومكن في زمن من العمل ويتركه بالكلية كما ذكر شيخ الا سلام بن تيمية
وللشيخ رحمه الله كلاما آخر أنه لابد من العمل وهو الحق
ونحن رددنا على تلك الرواية تلك التي فيها أن الاعمال شرط كمال وقوله
أن الاعمال بعد العمل القلبي شرط كمال لاصحة
وفي الجملة كان العلامة الشيخ يقول الايمان قول وعمل ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
وقال الامام احمد من قال ذلك فقد بريء من الارجاء
ولكن ردنا على تلك الرواية فافهم رعاك الله
على أني أرجع لكي فلاتفرح الطائفتان الحدادية والمرجئة
عن قولي وافق المرجئة في قول كما وفق مالك في رواية المرجئة في قول انه لا ينقص بل يزيد وليسا بمرجئين
أقول هذين خطئين في مسألة الايمان في تلكم الروايتين عنهما خطأ من عالم متقدم واخر متاخر من اتباع السلف
والحق أحق أن يتبع أن الايمان كما عرفه السلف قول وعمل أي لابد من العمل والا لايسمى ايمانا شرعيا بل لغويا

[ماهر بن ظافر القحطاني]

أكرر للاهمية والحفظ
قولي
المحدث ناصر السنة محمد ناصر الدين الألباني وافق المرجئة في قوله يكفي في النجاة من النار التصديق مع القول استدلالا بحديث آخر وجبة تخرج من النار أناس لم يعملوا خيرا قط
تصحيح العبارة
يكفي للتخلص من الخلود في النار وان كان قد يعذب عمل القلب واما مازاد عنه في كمال
ومعاذا الله ان يقول العلامة الالباني لايضر مع اللايمان ذنب
والبيان في مسالة هل العمل يصح ان يقال فيه كما قال في رواية له انه شرط كمال وهو مازاد عن عمل القلب
ام ان العمل جزء منه اذا فقد فقد الايمان

كما وافق مالك في رواية المرجئة في قول انه لا ينقص بل يزيد

شيخنا هل وقفتم على رواية للإمام مالك يقول فيها أن الإيمان لا ينقص؟
لأني وقفت على رواية له توقف فيها بالقول بنقص الإيمان ولم ينف نقصانه والمنزع عنده كما ذكرتم هو متابعة النص فكأنه لم يجد رحمه الله على النقصان دليلاً كما هو ظاهر الرواية وقد ذكرها ابن عبد البر في كتابه (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء):
"وسئل عن الإيمان فقال : قول وعمل . قيل : أيزيد وينقص ؟ قال : قد ذكر الله سبحانه في غير آي من القرآن أن الإيمان يزيد ، فقيل : أينقص ؟ قال : دع الكلام في نقصانه وكف عنه ، فقيل : فبعضه أفضل من بعض ؟ قال : نعم .

وقد جاء عنه من غير وجه القول بنقصان الإيمان وفي هذه الرواية التوقف فهل وقفتم شيخنا على رواية ينفي فيها نقص الإيمان؟

[ماهر بن ظافر القحطاني]

سبحان الله هذا الذي مر علينا في مقروءاتنا في أكثر ظني قول أنه لاينقص بل يزيد وسنراجع ولعله في فتح الباري وقد اطلعت الان على التوقف ولعله الأصوب وجل من لايهم ولاينسى
فيقال لم يذهب الى التوقف فيما أعلم أحد ممن هو في وزنه من السنة وقد نقل ابن بطال اتفاق أهل السنة والجماعة على أنه يزيد وينقص
ولم ينقل عن أحد بالتوقف الا ماذكر عن مالك جبل السنة الشامخ
وهو مرجوح بل الدليل ظاهر على نقصانه وزيادته كما
يدل عليه حديث الشفاعة وحديث حنظلة
ومقصودنا ان خطأ الائمة لايصيرهم أهل بدع عند مريدي الحق
وسنعيد المراجعة