القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة

محاضرة علمية جديدة [ البدعة في الدعاء والذكر ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة علمية جديدة [ منكرات إجازة الصيف ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة جديدة [ زيغ القلوب ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ المرء على دين خليله ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ الصحة والفراغ ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [صلاة الكسوف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [مسؤولية الأمة في حفظ الأمن ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة منهجية قيمة [ الإنكار على القصاصين ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة قيمة [تأديب الأبناء عند السلف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة قيمة [لا يضركم من ضل إذا اهتديتم] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] أخبـار المجلـة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر الرقائق والترغيب والترهيب
البحث English مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

جديـد المجلـة سؤال في كل ما يتعلق بالحجر الأسود من أحكام؟؟!! (الكاتـب : ناصر الهيفاني - آخر مشاركة : أم سمية - )           »          حكم التغني والترتيل لدعاء القنوت في رمضان والنوازل للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله (الكاتـب : أم سمية - )           »          📮 لايمكن الإجتماع إلا بالسمع والطاعة لولي الأمر [ ٣٤ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 ما معنى قول شيخنا في رده على أشباه الحدادية الغلاة في التبديع قوله ( إعتبارات في ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 الرد على من يتهم علماء ومشايخ السنة السلفيين بعدم الوضوح في المنهج وأن من المنهج ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 إحذر أن تغضب غضب الخوارج بإثارة مسألة الإنكار العلني على الحكام [ ٣١ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 من قوي توحيده ترك التعصّب للرجال [ ٣٠ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 كيف يبدأ مشوار التعصب للأشخاص [ ٢٩ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          الترجيح بدون مرجح ممتنع (الكاتـب : أبو عمير ياسر الصيفي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-05-2010, 10:59PM
أبو محمد أحمد بوشيحه أبو محمد أحمد بوشيحه غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: لـيــبــيـا
المشاركات: 277
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو محمد أحمد بوشيحه إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو محمد أحمد بوشيحه
افتراضي [خطبة] التذكيرُ بالموت، وآدابُ التعزية - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ

التذكيرُ بالموت، وآدابُ التعزية

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ، وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.
أمَّا بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى.
عبادَ الله، خلقَ اللهُ الموتَ والحياةَ ابتلاءً وامتحانًا للعبادِ؛ ليتبينَ المُخلِصُ للهِ، المُتَّبِعُ لشرعِهِ مِمَّن ليس كذلك (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك:1-2]، وخلقَ الخلقَ لعبادتِه (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، جعلَ اللهُ الدنيا دارَ مَمَّرٍ وفناءٍ، وعملٍ واِجتهادٍ وجعلَ الدارَ الآخرةَ دارَ مُقامٍ وبَقاءٍ وجَزاءٍ وأجرٍ عظيمٍ، وقد بّيَّنَ جَلَّ وعلا حقيقةَ الدنيا، وأنها متاعٌ زائلٌ؛ فقال: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد:20]، وقال: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ) [القصص:60]، فعلى المسلمِ أن يَتَزَوَّدَ مِن حياتِه لآخرتِه بالأعمالِ الصالحةِ (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [البقرة:197]، وأخبر صلى اللهُ عليه وسلم عن حقارةِ الدنيا، فقال: "لو كانت الدنيا تَزِنُ عندَ اللهِ جَناحَ بَعوضَةٍ ما سقى منها كافرًا شَرْبَةَ ماءٍ"، وحَذَّرَ من التَّعَلُقِ بها، وطولِ الأملِ، فقال: "كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ"، وكان ابن عمر رضيَ اللهُ عنهما يقول: (إذا أمسيتَ، فلا تنتظرِ الصباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظرِ المساءَ، وخُذْ من صِحَّتِك لمرضِك، ومن حياتِك لموتِك).
أيُّها المسلمُ، إنَّ الذمَّ للدنيا ليس مُوَجَّهًا لذاتِها، ليس مُوَجَّهًا لذاتِ الزمنِ نفسهِ، ليس الذمُّ للدنيا ليس موجها إلى زمن، ولا موجها إلى الأرضِ، والتي نسكنها، ولا إلى ما أَوْدَعَ اللهُ فيها من خيراتٍ، قال تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً* وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً) [الفرقان:61-62]، وقال في الأرض: (وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) [البقرة:36]، وقال في حقيقةِ ما يخرجُ من الأرضِ، وما أودعَ اللهُ فيها من الخيراتِ: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [الأعراف:32]، وإنما الذَّمُّ المقصودُ بقوله: "الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها"، المعاصي والمخالفاتُ لشرعِ اللهِ الواقعةُ من العبادِ في الدنيا، فالذمُّ موجه لها.
أيُّها المسلمُ، كُلُّ فردٍ مِنَّا، فله أجلٌ مكتوبٌ، أيَّامٌ وشهورٌ وسِنونَ يَعْلَمُها من قَدَّرَها وكَوَّنها، فإذا اِنْقَضى أَجَلُ العبدِ في هذه الدنيا، إذا اِنقضَتْ أيَّامُه وشهورُه وسنونُه جاءه الموتُ ولا بُدَّ منه، فهو سنةُ اللهِ في هذه الحياةِ (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران:185]، (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ* كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35]، والبقاءُ للهِ وحدَه (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:26-27].
أيُّها المسلمُ، ليس للموتِ سٍنٌّ معلومٌ، ولا زمنٌ معلومٌ، ولا مرضٌ معلومٌ، ولكن إذا اِنتهى الأجلُ؛ فإنَّ الموتَ آتٍ ولا بُدَّ منه، واللهُ جَلَّ وعلا أخبرَنا أنَّ الموتَ لا يُبقِي أحدًا ولا يَتَأَخَّرُ عن زمنِه ووقتِه، قال تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف:34]، وقال: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون:11]، فَاسْتَجِيبوا لأمرِ اللهِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر:18]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ)، ويقولُ صلى اللهُ عليه وسلم: "اِغتَنِم خمسًا قبلَ خمسٍ: اِغتنمْ حياتَك قبلَ موتك، واغتنم شبابَك قبلَ هَرَمِك، وصِحَّتَك قبلَ مَرَضِك، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغْلِكَ"، فإذا عَلِمَ المُسلِمُ ذلك، كان قصيرَ الأملِ، مُغتنِمًا أوقاتَه في الخيرِ، ذا هِمَّةٍ عاليةٍ فيما يُقَرِّبُهُ إلى اللهِ، ويُبعِدُهُ مِن عذابِه.
أيُّها المُسلِمُ، جاءَ في الصحيحِ أنه صلى اللهُ عليه وسلم أَمَرَ المسلمَ أن يَسْتَعِيذَ دُبُرَ كُلِّ صلاةِ من أربعِ يقول: "اللَّهُمَّ إني أَعوذُ بك من عَذابِ جَهَنَّمَ، ومِن عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ المَحيا والمَمات، ومِن فتنةِ المسيحِ الدَّجالِ" فما هي فتنةُ الموتِ؟ للموتِ فتنةٌ، وما أَعْظَمَها من فتنةٍ! فتنةُ ابتلاءٍ وامتحانٍ، حينما يَدْنُو أجلُ العبدِ، ويدنو رَحيلُه من هذه الدنيا، يَجْلِبُ الشيطانُ عليه بِخَيْلِهِ ورَجِلِهِ؛ لعلَّهُ أن يَصُدَّهُ عن كلمةِ التوحيدِ "لا إله إلا الله"، لعلَّهُ أن يَحولَ بينه وبين أن يَنطِقَ بها؛ فيَلقى اللهَ وهو من المُوَّحِدِين، وفي تلك الحالاتِ العَصِيبةِ والهَوْلِ الكبيرِ العبدُ على خطرٍ إن لم يتدارَكْهُ اللهُ بِرَحمةٍ منه وفَضْلٍ، ولكنْ سُنَّةُ اللهِ التي أَجْراها مِن فضلِهِ وكَرَمِهِ أنَّ المُؤمِنَ الصَّادِقَ في إيمانِهِ، الذي كان مُخلِصًا للهِ في أقوالِهِ وأعمالِهِ، في ظاهرِهِ وباطنِهِ، مُسْتَقِيمًا على شرعِ اللهِ، مُحافِظًا على دينِ الإسلامِ، مُلازِمًا للعقيدةِ الصحيحةِ، على أحسنِ حالٍ أنَّ اللهَ يُثَبِّتُهُ في تلكَ الساعةِ الحَرِجَةِ، ويُعينُه ويُسّدِّدُهُ؛ فَيَجْعَلُ كلمةَ التوحيدِ آخرَ ما يقولُ؛ فيختمُ له بخاتمةٍ حَميدةٍ، يَمُدُّهُ اللهُ بملائكةٍ مُقَرَّبينَ يُثَبِّتونَهُ، ويُقَوُّونَ إِيمانَهُ، ويَقينَهُ؛ فلا يَظْفَرُعَدُوُّ اللهِ منهُ بشَيْءٍ، جاءَ في حديثِ البَراءِ: "إذا كانَ العبدُ المؤمنُ في إِدبارٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخرَةِ نَزَلت إليه ملائكةٌ من السماءٍ، بيضُ الوجوهِ، كأنَّ وجوهَهم الشمسُ؛ فَيَجلِسون منه مَدَّ بَصَرِهِ، ثمَُّ يأتي ملكُ الموتِ؛ فيقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ، اُخْرُجي إلى رضوانٍ مِن اللهِ وفضلٍ؛ فَتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القطرة من (..) في السِّقاءِ، ومعهم كَفَنٌ من كفنِ الجَنَّةِ، وحَنوطٌ من حَنوطِ الجنة؛ فإذا قَبَضَ روحَه، لم يَدَعوها في يَدِهِ طَرْفَةَ عينٍ حتى يَضَعوها في ذلك الكفنِ، وذلك الحَنوطِ؛ فَيَخرُجُ مِنهُ كأطيبَ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ"، يَمُدُّهُ اللهُ بملائكتِهِ (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) [فصلت:30-32]، فَيَشتاقُ العبدُ للقاءِ اللهِ، ويَتَمَنَّى لقاءَ اللهِ؛ فيُحِبُّ اللهُ لقاءَه.
أيُّها المُسلمُ، ساعةُ الموتِ عَصيبَةٌ، وهَوْلُهُ شَديدٌ، وأَلَمُهُ عَظيمٌ، روح طالما... به عَمَرَتْ الجسدَ، تُنْتَزَعُ منه في لَحْظَةٍ من اللَّحَظاتِ، فما أعظمَ الهولَ! وما أشدَّه! ولذا مُحمَّدٌ صلى اللهٌ عليه وسلم أكملُ الخلقِ، سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ عانَى من سَكَراتِ الموتِ ما عانى، ولَقِيَ من كُرُباتِه ما لاقى، زيادةً في حسناتِه، ورِفعةً لدرجاتِهِ، تقولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضيَ اللهُ عنهما: "ماتَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم بينَ حاقِنَتي وذاقِنَتِي"، وقالت: كان بين يديه رَكْوَةٌ مِن ماءٍ، يَضَعُ فيها يديه، ثم يَمسحُ بهما وجهَهُ ويقولُ: "لا إلهَ إلا اللهُ، اللهُ أكبر إنَّ للموتِ لَسَكَراتٌ"، وقالت أيضا: ما كَرِهْتُ شِدَّةَ الموتِ لأحدٍ بعدَ الذي رأيتُ من النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فسكراتُ الموتِ وغَمَراتُ الموتِ أمرٌ عظيمٌ (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) [ق:19]، إنها ساعةٌ عَصيبةٌ، وحالاتٌ حَرِجَةٌ، لكن (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ).
يُسَنُّ للمُسلِمِ أن يُلَقِّنَ المُحتَضِرَ عندَ الموتِ كلمةَ التوحيدِ "لا إلهَ إلا اللهُ" بِرِفقٍ؛ لعلَّ الله أن يجعلَها آخرَ ما يقولُ؛ فَيُلَقِّنُهُ هذهِ الكلمةَ العظيمةَ لعلَّ اللهَ أن يَجعلَها آخِرَ ما يقولُ، فـ"مَنْ كان آخرَ كلامِه من الدنيا: لا إله إلا اللهُ، دخلَ الجنَّةَ" والمُسلِمُ عندما يَنزِلُ به الموتُ، ويُعايِنُ الخروجَ مِن الدُّنيا يَنبَغِي أن يكونَ على ثقةٍ بِرَبِّهِ، مُحسِنًا الظَّنَ بربه، أنه تعالى لن يُضِيعَ أجرَ مَن أحسنَ عملًا، وأنَّ أعمالَهُ الصَّالِحَةَ الخالِصَةَ، مُدَّخَرَةٌ عندَ ربِّهِ، أحوجَ ما يكونَ إليها، ففي الحديث:ِ "لا يَموتَنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسِنُ الظَّنَّ بِرَبِّهِ"، ولا يُحْسِنُ الظَّنَ بِرَبِّهِ إلا مَن كان على طاعةِ اللهٍ، مُخلِصًا للهِ في أقوالِه وأعمالِه، مُحاسبًا نفسَه بالدنيا قبلَ الحسابِ يومَ المَعادِ"، قال عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ، قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "من أَحَبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لقاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لقاءَه"، قالت أمُّ المؤمنين عائشةُ: "يا رسولَ اللهِ: ما مِنَّا أحدٌ إلّا يَكرَهُ الموتَ، قال: "لا يا عائشةُ، إنّ المؤمنَ إذا بُشِّرَ بِرِضوانٍ مِن اللهِ وجنته، اشتاقَ إلى اللهِ؛ فأحبَّ لقاءَ اللهِ؛ فأحبَّ اللهُ لقاءَه، وغيرَ المُؤمِنِ إذا بُشِّرَ بِمَآلِه السيِّء كَرِهَ لقاءَ اللهَ؛ فكَرِهَ اللهُ لقاءَه"، فالتوبةُ النَّصوحَةُ مطلوبةٌ مِنَّا، والموتُ آتٍ ولا بُدَّ مِنه، ولكن على المسلمِ الاستعدادُوالتَّأَهُّبُ لذلك الموقفِ العظيمِ، قال جل وعلا: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى* يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) [الفجر:23]، فَقَدِّموا لأنفسِكم أعمالًا صالحةً، وأخلِصوا للهِ في تَوبتِكم، وتَبَصَّروا في مآلِكم، وإنها لحقائقُ لا بُدَّ مِنها، وتُشاهِدون الرَّحيلَ إلى اللهِ مِن عبادِه، كُلُّ مَن تَمَّ أجلُه رَحَلَ إلى البَرْزَخِ أولِّ منازلِ الآخرةِ، أَوَّلِ مساكِنِ الآخِرَةِ؛ فإمَّا روضةٌ من رِياض الجَنَّةِ، وإمَّا حُفرةٌ مِن حُفَرِ النارِ.
نسألُ اللهَ أن يُثَبِّتَنا وإيَّاكم على قولِهِ الثَّابِتِ في الحياةِ الدُنيا وفي الآخِرَةِ، ونّبِيُّنا صلى اللهُ عليه وسلم يَقولُ: "كُنتُ نَهَيْتُكم عن زيارةِ القبورِ؛ فزوروها فإنَّها تُذَكِّرُ الموتَ [وفي لفظ]: فإنها تُذَكِّرُ الآخرةَ"، ويقول: "أكثِروا من ذِكرِ هادِمِ اللَّذاتِ"، فمَن أكثرَ التَّأَمُّلَ في المَصيرِ والمآلِ، دَعاهُ إلى الإخلاصِ والجِدِّ والاجتهادِ، والصبرِ على الطاعةِ، والصبرِ عن المعاصي، والرضا بقضاءِ اللهِ وقَدَرِهِ.
بارَك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ، لي ولكم، ولسائرِ المسلمين من كُلِّ ذنبٍ؛ فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.
عِبادَ الله، سُنَّ للمُسلمِ مُواساةُ إخوانِه المُصابِينَ بمُصيبةِ الموتِ، سُنَّ أن يشهدَ جنازةَ المَيِّتِ، وسُنَّ أن يُشارِكَ في دَفْنِهِ، ويَتْبَعَ جَنازَتَه، ويُشارِكَ في دَفْنِهِ، ويُواسِيَ أهلَهُ، ويُغَمِّدَ جِراحَهم، ويُقَدِّمَ التعازِيَ لهم، داعِيًا اللهَ لمَيِّتِهم بالمغفرةِ والرِّضوانِ، وسائلًا لهم الصبرَ والثَّباتَ، فيقولُ: "أحسنَ اللهُ عزاءَكم، وجَبَرَ مُصيبَتَكم، وغَفَرَ لمَيِّتِكم" هذه سنةُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، فالصلاةُ على الجَنازةِ، واتِّباعُها، وتَعزِيةُ المُصابين، سُنَّةُ مُحمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، خُلُقٌ كريمٌ، يُقَوِّي أَواصِرَ المَوَّدَةِ والمَحَبَّةِ بين المجتمعِ المسلمِ.
أيُّها المُسلمُ، تعزيةُ المُصابِينَ بالموتِ سنةٌ، أن تُقَدَّمَ التَّعازِي إليهم، فَتَدعُوَ لمَيِّتِهم وتستغفرَ له، وتسألَ اللهَ لهم الصَّبرَ والثَّباتَ والسَّلْوانَ، هذا أمرٌ مشروعٌ، ولكن يُخْطِئُ بعضُ الناسِ في أمرِ التَّعْزِيَةِ سواءٌ كان مِن المُعَزِّين أو مَن يُعَزَّى، يُخطِئُ الكثيرُ في أمورٍ كثيرةٍ؛ فمِنها ما يُنشرُ أحيانًا في الصُّحُفِ مِن التَّعازي، التي يُؤخذُ على الصَّفحةِ الواحدةِ عِدَّةُ آلافٍ بلا مقابِلٍ، فكافِيك أن تُعَزِّيَهُم هاتفيًا أو تَزورَهم، وأمَّا هذه الدعاياتُ، وهذه النَّشَراتُ المُكْلِفَةُ المُتْعِبَةُ، فلو أُنفِقَتْ فيما هو خيرٌ لكان هو خيرٌ وأولى سبيلًا.
وثانيًا: أنَّ بعضَ المُصابِينَ بالمَوتِ إذا رَأوا مَسكَنَهم صغيرًا، قالوا هذا المكانُ لا نَستقبِلُ فيه المُعَزِّينَ، لا بُدَّ أن نستأجِرَ استراحةً، أو قصرَ أفراحٍ أو فُندُقًا؛ لنستقبِلَ المُعَزِّينَ فيه، أيَّامًا، ونحوِ ذلك، وهذا يا أخواني، خطأٌ وخِلافًُ الصَّوابِ، وإنفاقُ مالٍ في غيرِ مَحَلِّهِ، فالتعزيةُ لأهلِ المَيِّتِ: في بيتهم، في المسجد، في الطريق، في بيتكم، وأمَّا استئجارُ الأماكِنِ، وجَعْلِها مظاهرَ وتَجَمُّعاتٍ؛ فهذا خِلافُ المشروعِ، وتَكَلُّفُ أمرٍ ما شرعه اللهُ لنا، فَمَن أتاك عَزَّاك في بيتك، أو في المسجدِ، أو في المقبرةِ كافٍ، ولا حاجةَ للاجتماعِ والبقاءِ، يُعَزِّي ويُسَلِّمُ ويَنصرِفُ، وأمَّا أن يقام احتفلات في فنادقَ، واستراحاتٍ، وقصورِ أفراحٍ، وفنادقَ؛ لأجلِ التعزيةِ؛ فهذا أمرٌ خلافُ المشروعِ، أو تجميعُ أموالِ لإنفاقِ أيامَ العزاءِ على المُعّزِّينَ، ووضْعِ مَوائدِ الطعامِ لهم، يَجتمعُ أقرباءُ المَيِّتِ؛ فيدفعون الآلافَ لإقامةِ هذه الولائمِ؛ فهذا خلافُ المشروعِ.
سُنَّ لأقرباءِ المّيِّتِ أن يَصنعوا طعامًا لأهل المَيِّتِ في يومهم، لقوله صلى اللهُ عليه وسلم: "اِصْنَعوا لآلِ جعفرَ طعامًا؛ فقد أتاهم ما يَشْغَلُهم"، لكن هذه الحفلاتُ المُنَظَّمَةُ وإنفاقُ الأموالِ الكثيرةِ، لو أنّها صُرِفتْ في تَخفيفِ دَيْنٍ على المَيِّتِ -إن كان له دَيْنٌ-، أو صُرِفَتْ في الإنفاقِ على قُصَّاره الصِّغارِ -إن كان هناك قاصرين-، كان ذلك أولى وأفضلَ مِن هذه المجاراة والمراءاة، والأمورِ التي ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطانٍ، نسألُ اللهَ أن يُثَبِّتَنا وإيَّاكم على قولِهِ الثَّابِتِ في الحياةِ الدنيا، وفي الآخِرَةِ، وأن يُصلِحَ أقوالَنا وأعمالَنا، وأن يَجعلَها سائرةً على وِفْقِ كتابِ اللهِ، وسُنَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللهُ عليه وسلم.
واعلموارحِمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ؛ ومن شذَّ شذَّ في النار،وصَلُّوا رحِمكم اللهُ على عبدِ اللهِ ورسوله محمدٍ، اِمتِثالًا لأمرِ ربِّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:٥٦].
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خلفائِه الراشدين، الأئِمَّةِ المَهْدِيِّين، أبي بكر وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين، وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانِكَ، يا أرحمَ الراحمين.
اللَّهُم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُر عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلحْ أئمتََََّنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهمَّ وفِّقْهُم لما فيه صلاحُ الإسلامِ والمسلمين، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ، عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لِكُلِّ خير، اللَّهمَّ أَمِدَّهُ بعونِك، وتَوفيقِك، وتَأييدِك، وكُنْ له عونًا ونصيرًا في كلِّ ما أَهَمَّه، واجمَعْ به كَلمةَ الأمةِّ على الخيرِ والتقوى، اللّهُمَّ شُدَّ عَضُدَهُ بوليِّ عهدِه سلطانَ بنِِ عبدِ العزيزِ، وبارك له في عُمُرِه وعَمَلِه، وأمِدَّهُ بالصِّحةِ السَّلامةِ والعافيةِ، ووفقْهُ للصوابِ في أقوالِه وأعمالِه، اللَّهُمَّ وفِّقْ النائبَ الثانيَ، وأَعِنْهُ على كُلِّ خيرٍ؛ إنَّك على كُلُّ شيءٍ قديرٌ، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الأحزاب:٥٦] (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:23]، ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكروه على عمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، والله يعلمُ ما تصنعون.

استمـاع
حفـظ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd