[تونس]:: ما هي حقوق الزوج قبل الدخول؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخت تزوجت مؤخرا بعقد شرعي إلى حين أن يتم إلحاقه بعقد مدني وتم الاتفاق من الأول على تأجيل البناء ريثما يتم تسجيل العقد وذلك لأن الدولة لا تعترف بالعقد الشرعي، فاتقاءً للشبهة في حق الزوجة في ظل ظروف الحالية تم تأجيله وذلك برضا كل من الطرفين. والأخت الآن تسأل وتريد أن تعرف هل يجوز لزوجها مباشرتها؟ وهل تجب عليها جميع حقوق زوجها؟ فهو طلب منها عدم أكل نوع معين من الطعام ولكن غلبتها نفسها فأكلت منه هل يعتبر ذلك معصية للزوج؟

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
مادام أن النكاح أعلن بشهوده والإيجاب والقبول فلابأس أن يجامعها فهي زوجة له ولو قبل موعد البناء كما كان يقول العلامة الألباني وإذا أمرها ألا تأكل صنفا من الطعام فإن كان مضرا فلتجتنبه وإن لم يكن كذلك فليس هذا مما تكون فيه الطاعة كما قال ذلك بعض الفقهاء في الوالدين لو منعوا الولد من نوع من الطعام فلاتجب طاعتهم والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا بارك الله فيكم هذا نص تعقيب زوج الأخت السائلة على إجابتكم، وهو كما يلي:

تعقيب على السؤال:

شيخنا الفاضل لقد قرأت إجابتك في موضوع عقد الزواج والسؤال وصلك من تونس وهذا نص السؤال:

"أخت تزوجت مؤخرا بعقد شرعي إلى حين أن يتم إلحاقه بعقد مدني وتم الاتفاق من الأول على تأجيل البناء ريثما يتم تسجيل العقد وذلك لأن الدولة لا تعترف بالعقد الشرعي، فاتقاءً للشبهة في حق الزوجة في ظل ظروف الحالية تم تأجيله وذلك برضا كل من الطرفين. والأخت الآن تسأل وتريد أن تعرف هل يجوز لزوجها مباشرتها؟ وهل تجب عليها جميع حقوق زوجها؟ فهو طلب منها عدم أكل نوع معين من الطعام ولكن غلبتها نفسها فأكلت منه هل يعتبر ذلك معصية للزوج؟"

وهذه الإجابة وأرجو أن تقرأ ما بعد الإجابة لتكون على بينة بما يحصل في بلادنا تونس والله المستعان

"بسم الله الرحمن الرحيم
ما دام أن النكاح أعلن بشهوده والإيجاب والقبول فلا بأس أن يجامعها فهي زوجة له ولو قبل موعد البناء كما كان يقول العلامة اللباني وإذا أمرها ألا تأكل صنفا من الطعام فإن كان مضرا فلتجتنبه وإن لم يكن كذلك فليس هذا مما تكون فيه الطاعة كما قال ذلك بعض الفقهاء في الوالدين لو منعوا الولد من نوع من الطعام فلا تجب طاعتهم والله أعلم"

شيخنا الفاضل إن في بلادنا إذا حصل شيء بين الزوجين لا يحمد عقباه وأدى إلى انفصال الزوجين عن بعضهما بعد العقد الشرعي وما يلزمه و وجامعها وبنا بها وقضى وطره ثم حدث قبل أن يكتبا العقد المدني فليس هناك أحد يحفظ حقوق الزوجين ولاحق الزوجة .
ومنهم يا شيخنا من يعقد على الفتاة بالعقد الشرعي لقضاء وطره وشهوته ثم يلفظ بالطلاق ويترك البنت ويذهب لحاله !!!!!!

وقد تكلم الشيخ أسامة العتيبي لأنه أعلم بالوضع في بلادنا وقال "إذا بنا بها قبل الوليمة فهو آثم"، وان أراد البناء قال "عليه أن يعلن ذالك في العقد أمام الأب والشهود" , وان استطعت شيخنا الاتصال بالشيخ أسامة للتثبت, وأعتذر
وهذا ما قال الشيخ فركوس http://www.ferkous.net/rep/bk59.php

وبارك الله فيكم

ملاحظة: الرابط لم يقبل التعديل!!! ولا تظهر الصفحة الصحيحة ففضلا قوموا بنسخه لأن الصحيح أن يكون بهذا الشكل
http://www.ferkous.net/rep/Bk59.php

بارك الله فيكم

[ماهر بن ظافر القحطاني]

مالدليل على أن إذا بنى بها قبل الوليمة فهو آثم عجبا فهذه الفتوى مخالفة لما رواه البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا
ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ
ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ

فكانت الوليمة بعد البناء فكيف يكون ذلك إثما في دين رب الأرض والسماء
ثم احداث بعض الناس للغش في التعامل بعد العقد لايصير الحلال حرام أفرأيت كم انتشر بينهم الزواج بنية الطلاق وهو قول الجمهور ومذهب شيخنا العلامة بن باز واختياره وذلك بعد البناء يطلقة بعد مدة في نفسه فهل نحرم النكاح لخطئهم وغشهم وكذلك البناء قبل موعد البناء لادليل على مخالفته لدين رب الأرض والسماء كما حققه العلامة الألباني

[أم البراء]

بارك الله فيك ياشيخ لأحد يستطيع أ يقول عنه حرام

ولكن فعل مثل هذا الأمر عندنا يعد قدحا في البنت وعيبا
وغير ذلك تحدث كثيرا أن يترك الرجل البنت بعد هذا الحدث وبعضهن قد لا تحمل ويتم فسخ العقد ويتقدم لها زوج آخر وتقع هي هنا في مشكلة كبيره حيث أن المتعارف أن البنت مازالت بنت في فترة العقد لأن هناك أتفاق على موعد الدخول
وهناك من يعقد ويتم الدخول مباشرة ويكون بعلم الأهل يعني من غيرحفل وهذا لا إشكال فيه..

ألا يستحب هنا مراعاة العادات والتقاليد حيث أنه لا مخالفة في ذلك وحيث أن المتضرر الوحيد من هذا هي الفتاة .

[ماهر بن ظافر القحطاني]

إذا خالفت العادات الشرع فجعلت الحلال حراما فالمستحب إظهار الشرع والسنة لااماتتها
فقد كان بعض الصحابة يترك الأضحية حتى يظهر عدم الوجوب مطلقا أو لغير القادر
فينبغي إذا دخل عليها أن تعلن ذلك إظهارا للسنة والعيب على من خالف السنة فطعن فيها فتدبري هداك الله للسنة
فإن الشيطان له خطوات منها قلب المباح واجب والتدرج بالناس في ذلك فتأخير البناء مباح فجعله مع الأيام واجب ويطعن ويعاب على من فعله منكر يجب ازالته باظهار خلافه
أفرأيت لو عابوا على الزوجه ترك استقبالها الحمو في غيبة الزوج ولو خلوة ايترك حديث الحمو الموت اي أن التساهل معه وادخاله والخلوة به طريق للرجم
وقد قيل للحسن قديما ان الناس سيعيبون قولك هذا ان اظهرته أو كما قيل له فقال ومتى كان الناس حكاما على السنة بل السنة حكم عليهم
ولكن ينبغي للعروسين التمهيد لهذه السنة حتى لايفجأ الناس فقد قال علي حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله
وأنها زوجة تم الاعلان والشهود انها زوجة فالسنة حكم على الناس في جواز الدخول قال البخاري افضل المسلمين رجل دعى الى سنة اميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل
وليس كل من دخل في العقد تراه يترك زوجته اذا دخل عليها ففعل هؤلاء المتلاعبين لايغير من احكام رب العالمين وسنة الرسول الأمين فأعرف من دخل قبل البناء وتمسك بزوجه وجعل كلما تزوج عليها طلقها وبقيت هي فولدت له نحو عشرة انفس وغيره لعله كثير والحمدلله
فينجيهم من هذا الحرج اعلان البناء لو بنا بها فورا من الجانبين حتى تتخلص من وصمة الاشتباه والكلام بغير حق


فليرجع أخونا ابوعمر عن القول بتحريم البناء قبل الوليمة فالدليل الصحيح قد ظهر بمخالفته

[ماهر بن ظافر القحطاني]

تم تصحيح اخطاء في بعض كلمات الاجابة