شبهة حول حديث(... ضحكت من ضحك ربي ...)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تكون بصحة وعافية شيخنا الحبيب,
سؤالنا حول حديث الذي اورده ابن خزيمة في كتابه التوحيد ( عن علي رضي الله عنه) والذي نصه عن راوي الحديث : أردفني علي – رضوان الله عليه – خلفه ثم خرج إلى ظهر الكوفة ، ثم رفع رأسه إلى السماء ، فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فاغفر لي ، ثم التفت إلي فضحك ، فقال : ألا تسألني مما ضحكت ؟ قال : قلت : ممن ضحكت يا أمير المؤمنين ؟ قال : أردفني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خلفه ، ثم خرج بي إلى حرة المدينة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاغفر لي ، ثم التفت إلي فضحك ، فقال : ألا تسألني مم ضحكت ؟ قال : قلت : مم ضحكت يا رسول الله ؟ قال : ضحكت من ضحك ربي ، وتعجبه من عبده أنه يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره.
والامام أحمد في المسند ( عن ابن مسعود رضي الله عنه) في حديث الطويل الذي عن اخر واحد يدخل الجنة ( ....فضحك ابن مسعود فقال : ألا تسألوني مما أضحك ؟ فقالوا : مما تضحك ؟ فقال : هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا تسألوني مما أضحك ؟ فقالوا : مما تضحك يا رسول الله ؟ قال : من ضحك ربي حين قال : أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فيقول : إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قدير )
اولا: هل الحديث ثابت؟
ثانيا: هل يُفهم من الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم جسم (اذا صح الوصف) صفة الضحك لله سبحانه , بقوله (من ضحك ربي) , وهل فيه تعارض مع قوله تعالى ( ليس كمثله شئ)؟
ارجوا التوضيح بارك الله فيكم؟
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا) . انظر مجموع الفتاوى (4/149).
|