أخبـار المجلـة |
|
جديـد المجلـة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الطريقة الصحيحة للتأصيل العلمي سئل فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي السؤال الآتي : ما هي الطريقة الصحيحة للتأصيل العلمي ، وما هي الطريقة الصحيحة لدراسة علم العقيدة والتفسير والفقه والحديث ، وبأيها يبدأ طالب العلم ؟ وأجاب الشيخ - حفظه الله : هذا السؤال يدل على أن سائله طالب علم يلتمس الطريق الصحيح في التحصيل العلمي ، والحقيقة أن طالب العلم يحتاج أولاً إلى شيخ من أشياخ العلم الشرعي السائرين على نهج السلف الصالحين ، فإن اختيار الشيخ واختيار الكتاب من الطرق الصحيحة الشرعية لتحصيل العلم . وأما اختيار فنون العلم الشرعي من عقيدة وتفسير وحديث وفقه ولغة وسيرة نبوية هذه العلوم لاشك أنها تحتاج إلى تأصيل وإلى حكمة في الانتقال من مرحلة إلى مرحلة ومن إعداد الكتب من مستوى إلى مستوى ، فإذا أتينا إلى العقيدة وأردنا التأصيل الصحيح فليبدأ طالب العلم بدراسة : الأصول الثلاثة للأمام المجدد الشيخ / محمد بن عبد الوهاب ت(1206هـ)رحمه الله ففيها من العلم الغزير في هذا الباب الشيء الكثير الذي لا يجهله طلاب العلم السائرين على منهج السلف الصالح في طلب الفقه في الدين . ثم القواعد الأربع مع كشف الشبهات مع رسالة أصول الإيمان ، هذه الرسائل تعتبر في باب الاعتقاد من الأصول التي يبني عليها غيرها من علوم الشريعة ، فإذا تولى تبيانها صاحب عقيدة سلفية صحيحة ونهج سلفي كذلك سطع النور من خلالها للطالب وانتقل إلى ما هو أرفع منها مستوى ككتاب التوحيد ثم ينتقل من كتاب التوحيد إلى العقيدة الواسطية للإمام المجدد شيخ الإسلام ابن تيمية ت( 728هـ ) رحمه الله ثم بقية كتبه كالحموية والتدمرية ثم العقيدة الطحاوية . وبعد ذلك يستطيع أن يقرأ في السنن التي تتعلق ببيان السنة والتحذير من البدع وهي السنن المعروفة كأصول الاعتقاد للالكائي ت( 418هـ ) وكتاب السنة للخلال ت( 311هـ) وكتاب السنة لعبد الله بن أحمد ت( 290هـ)وكتاب الإبانه للعكبري ت( 387هـ) وكتـاب التوحيد لابن خزيمة ت ( 311هـ) إلى غير ذلك من الكتب التي تعنى بهذا الفن . وأما ما يتعلق بالتفسير فالذي أختاره لطلاب العلم هو كتاب ابن كثير ت ( 774هـ) رحمه الله وكتاب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ت (1376هـ) رحمه الله وأخص مختصر تفسير ابن كثير لمحمد نسيب الرفاعي لأن صاحبه نهج في الاختصار منهج السلف حسب علمي ، ثم إذا استطاع أن يتخرج في هذه الكتب فليأخذ تفسير البغوي ت ( 516هـ) وما عدا ذلك من التفاسير إذا ذهب يقرأ فيها ويطَّلع على ما فيها بعد قراءة تلك الكتب يكون قد أبصر إن وجد شيئاً من التأويل المذموم فيها كما في تفسير القرطبي ت( 671هـ) والتفاسير الأخرى كتفسير ابن الجوزي ت ( 597هـ) وتفسير الشوكاني ت ( 1250هـ) مع أن في هذه التفاسير الخير الكثير والعلم الغزير إلا أن مؤلفيها ـ رحمة الله عليهم ـ وقعوا في تأويل بعض نصوص الصفات . وهو قليل في شئ من التأويل وافقوا فيه من أوَّل بعض نصوص القرآن والسنة تأويلاً مذموماً ولذلك أسباب أشهرها حسب علمي ثلاثة :ـ أحدها : البيئة التي يعيش فيها المفسر . الثاني : المشيخة الذين يأخذ على أيديهم العلم . الثالث : التتلمذ على الكتب فلتتلمذ على الكتب أثره في فهم الإنسان وفقهه . وأما بالنسبة للحديث فأول ما يبدأ طالب العلم بالأربعين النووية حفظاً وفهماً ولو على المهم من المعاني ، ثم يتدرج إلى عمدة الأحكام ، فبلوغ المرام ، وهكذا يرتقي إلى المنتقى وشرحه ، ثم يستطيع بعد ذلك أن يقرأ في الصحيحين والسنن وغيرها من كتب السنة لأن العقل ينمو والعلم ينمو عند الإنسان بحسن النية وسلامة القصد والاستمرار في الطلب بدون انقطاع . وهكذا في الفقه الإسلامي ـ فإن الطالب ـ بمجرد قراءته للحديث يأخذ فقهاً عظيماً من الأحاديث بحسب من يتتلمذ على أيديهم ، ولكن يأخذ كتاباً في الفقه كعمدة الفقه مثلاً وهذا من التأصيل في الفروع أو زاد المستقنع ، وقد أكرم الله الأمة بشروح متعددة لزاد المستقنع من العلماء القدامى والمعاصرين ومن الشروح السهلة من علمائنا المعاصرين ما كتبه العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين حفظه الله في كتابه الممتع وهو ممتع بحق لما اشتمل عليه من بحوث نافعة وتفريعات فريدة أثابه الله ونفع بعلمه وزاده من فضله . وأما في السيرة النبوية فيبدأ الطالب بمختصر السيرة النبوية للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ثم بعد ذلك بسيرة ابن هشام ت( 183هـ)، والآن والحمد لله قد هذب كثير من كتب السير . وهكذا تحتاج هذه العلوم الشرعية إلى دراسة وسائل من أصول الفقه وقواعد المصطلح ومن العناية باللغة العربية والقواعد الفقهية فيصبح الإنسان ذا معرفة مستمدة من أدلة الكتاب والسنة بالفهم الصحيح ، وفي كل ذلك هو لا يقتصر على القراءة الحرة أو الفردية بل عليه أن يرحل إن لم يجد شيخاً في بلده إلى بلد على منهج علماء السلف في الرحلة في طلب العلم إن استطاع الرحلة ، فإن لم يستطع الرحلة وقرأ في كتاب فعليه أن يدون ما أشكل ويسلك نوعاً سهلاً من أنواع الرحلة في هذا الزمن ألا وهو الاتصال بالعلماء بواسطة الهاتف ليأخذ بغيته بدون مشقة والحمد لله . والله أعلم .http://www.ajurry.com/taseel.htm |
#2
|
|||
|
|||
سؤال مهم أجاب عليه فضيلة العلاَّمة السلفي محمد أمان الجامي رحمه الله سائل يقول ما هي الكتب التي تنصح بقراءتها في العقيدة ,في التفسير ,في الحديث و علومه و في الفقه ؟ الجواب : أول رسالة أنصح بها لمن يريد أن يبدأ في طلب العلم أن يحفظ الأصول الثلاثة و أدلتها و أركان الصلاة و واجبات الصلاة و شروط الصلاة ، نسخة جامعة لهذه المعلومات مع القواعد الأربع. و يستحسن أن يحفظ أيضاً شروط لا إله إلا الله و نوا قض لا إله إلا الله . ينبغي أن يحفظ هذه المسائل حفظاً جيداً ثم يعرض على طلاب العلم ليأخذ العلم من أفواه الرجال لا من بطون الكتب. بعد هذا إن تيسر له أن يحفظ كشف الشبهات فحسن ,و لكن الكتاب الذي لابد أن يُحفظ و يُدرس لطالب العلم في باب العقيدة خصوصا في توحيد العبادة و توحيد الحاكمية وهو بأسلوب جديد, كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ، كتاب عظيم وهو عبارة عن الآيات المختارة من كتاب الله تعالى و الأحاديث النبوية و أثار بعض أهل العلم ، كتاب نفع الله به كثيراً و ننصح شبابنا أن يهتموا بهذا الكتاب حفظاً و فهماً و بالنظر في شروحه حتى يكونوا على يقين في هذا الباب باب العقيدة. ثم بعد ذلك بالنسبة لتوحيد الأسماء و الصفات ، على الطالب الذي لديه نهمة شديدة في العلم أن يحفظ متن الواسطية أو أن يدرس فيفهم . ثم تلك الرسائل التي جمعت تحت عنوان مجموع فتاوى شيخ الإسلام ، ففي هذا المجموع رسائل مهمة جدا ينبغي أن يدرسها طالب العلم و إذا أراد أن يتوسع في كتاب مُؤلف في باب الأسماء و الصفات عليه أن يدرس شرح الطحاوية لأن صاحب شرح الطحاوية نقل كتابه كُله أو جُله من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم وكتب ابن كثير, كتاب جامع و مفيد . و أما بالنسبة إلي التفسير فينبغي أن يبدأ طالب العلم الصغير بتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله لأنه مختصر و منهجه معروف منهج سلفي ،فإذا كان لديه إطلاع على فروع اللغة العربية و كان متمكنا من اللغة و وُفق إلى مدرس ومفسر سلفي, عليه أن يدرس فتح القدير للشوكاني, و إنما تحفظت هذا التحفظ و شرطت هذه الشروط (لأن الأمام الشوكاني على الرغم من سعة علمه و حسن تأليفه خصوصاً في فتح القدير و نيل الأوطار لم يسلم من تأويل بعض نصوص الكتاب) ولذلك لئلا ينطلي هذا علي طالب العلم ينبغي له أن يختار المفسر السلفي فيدرس عنده هذا الكتاب لأنه يعينه على فهم كتاب الله تعالى إذ ينبهه على أوجه الإعراب و أحياناً علي النكت البلاغية ثم التفسير المشهور عندنا و هو تفسير ابن كثير ، ولا بأس أن يدرس المختصرات التي اختصرت من هذا التفسير حتى يتوسع فيما بعد . ومع كل ذلك كما قلت لا ينبغي أن يكتفي طالب العلم بالمطالعة بل لابد من العرض على أهل العلم. و علوم التفسير أيضا يجب أن يهتم بها فمن علوم التفسير فن التجويد و من علوم التفسير فروع اللغة العربية. ثم يدرس في الحديث يحفظ المتون كما ذكرنا بدءً من الأربعين النووية و عمدة الأحكام و بلوغ المرام ثم ينظر في الشروح و يعرض هذه الكتب و يدرسها على أهل الاختصاص. و بالنسبة للفقه, إن أراد طالب العلم التوسع و الإطلاع على خلافات أهل العلم الفرعية فعليه أن يحفظ من كل مذهب من المذاهب الأربع متناً و ألا يُعود نفسه على التمسك بمذهب معين لأن الفقه الصحيح هو ما درسه في عمدة الأحكام و بلوغ المرام, ألا وهو فقه السنة ، وأيضاً في بعض كتب الإمام الشوكاني شريطة ـ كما قلت ـ عدم التعصب لشخص مُعين أو لمذهب مُعين ، فيكون هدفه طلب العلم . فرغت بتصرف يسير من محاضرة 27 سؤالا في الدعوة السلفية. التي ألقيت في يوم السبت الثاني من شهر جمادى الأول سنة 1415هـ . http://www.ajurry.com/beginsience.htm |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 12:51AM |
شرح كتاب ثلاثة الأصول | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 13-10-2007 07:38PM |
أصول في التفسير (للشيخ/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله) | طارق بن حسن | منبر القرآن العظيم وعلومه | 1 | 12-12-2006 11:12PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 12:05PM |
أسئلة الأسرة المسلمة للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى | طارق بن حسن | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 0 | 12-12-2003 04:16PM |