|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
توجيه الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله لكلام للإمام الألباني رحمه الله
قال السائل :
أنا أعمل في التسجيلات الإسلامية (الأشرطة ) وقد عَنَّ لي أن أسأل بعض أهل العلم فيما يتعلق بالمسؤولية عن نشر أشرطة بعض من لا ينهجون منهج السلف ينتمون مثلا لبعض الجماعات التي نعرفها في الساحة كجماعة الإخوان المسلمين أو التبليغ أو ما إلى ذلك ، فبعضهم أفتى بأن لا أسجل أو أنشر هذه الأشرطة بالمرة والبعض الآخر قال : تخير منها ما ترى فيه الصلاح ولا يكون فيه تصريح بمخالفة لمنهج السلف ، فالحيرة ما زالت تلازمني حتى الآن ، وأسأل الله عز وجل أن يزيل هذه الحيرة بما تراه وتشير به علينا في هذا المجال جزاكم الله خيرا؟ فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله : لا شك عندي أن الرأي الثاني الذي حكيته عن بعض أهل العلم هو الصواب لأن « الحكمة ضالة المؤمن من أين سمعها التقطها » ، هذا الحديث وإن كان حديثا ضعيفا لا يصح وولع به بعض الناس في بعض البلاد فكتبوه في اللوحات وعلقوه في صدور المجالس على أنه حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بالثابت ، ولكن حسبنا منه أن يكون حكمة فعلا، فحينئذ نعمل بها ولا نتعصب لمذهبنا اعتبارا بتعصب أصحاب المذاهب الأخرى ، فنحن أتباع الحق حيثما كان هذا الحق ومن حيث ما جاء، والحكمة ضالة المؤمن أين وجدها التقطها ، فإذا جاء أو وقفت على مقال أو بحث علمي لجماعة من تلك الجماعات التي مع الأسف لا تنهج منهج السلف لكن كان فيها تذكير بآيات الله..ببعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، وليس هناك ما يمنع من نشر هذه البحوث بطريقة التسجيل ما دام أنه ليس فيها ما يخالف الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، وهذه المشكلة في الواقع لا تنحصر في التسجيل بل تتعداه حتى إلى المؤلفات وهي أكثر انتشارا من المسجلات هذه ، فهل يصح لناشر الكتب وبائع الكتب أن يطبع ما ليس على منهج السلف الصالح، وهل يجوز له أن يبيع كذلك مثل هذه الكتب الجواب قد لا يخلو كتاب ما من مخالفة ما، وإنما العبرة بملاحظة شيئين اثنين، الشيء الأول أن لا يكون الكتاب وعلى ذلك التسجيل داعية إلى منهج يخالف منهج السلف الصالح، ثانيا أن يكون صوابه يغلب خطأه، وإلا من منا كما قال الإمام مالك رحمه الله، ما منا من أحد إلا رَدَّ ورُدَّ عليه إلا صاحب هذا القبر، ولذلك فالتسجيل وطبع الكتب وبيعها يجب أن يراعى فيها هاتان القاعدتان، وإذ سألت عن تسجيل ليس فيه مخالفة للمنهج السلفي فأنا لا أرى مانعا أبدا من نشر هذا التسجيل بمجرد أن الذي يتحدث فيه ليس سلفي المنهج وإنما هو خلفي أو حزبي أو ما شابه ذلك، هذا هو الذي يقتضيه العلم ويقتضيه الإنصاف ويقتضيه محاولة التقريب بين الاختلافات القائمة اليوم بين الجماعات الإسلامية مع الأسف ، هذا خلاصة ما عندي جوابا على ما سألت. ------------------------------ قال السائل: إكمالا لهذا الأمر بعض القائلين بالمنع لهذا الأمر يقولون: إن في نشر حديث أو شريط لمثل هؤلاء فيه تزكية لمنهجهم وكأنه رضا بكل ما يقولون غثه وسمينه؟ فأجاب الشيخ رحمه الله :« أعتقد أن هذا فيه مبالغة، لو فرضنا رجلا ألف رسالة جمع فيها أحاديث الأذكار من صحيح البخاري وهو ليس سلفي المنهج كيف يصدق هذا الكلام عليه، وما صلة نشر مثل هذه الرسالة بتأييد منهجه، لا، نحن نؤيد منهجنا بنشر رسالته لأنه سلك طريقتنا في اختيار ما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم ، فأنا أعتقد أن فيه مبالغة والله أعلم». ـــــــــــــ / فتاوى جدة (رقم:9) آخر الوجه الثاني منقول من منتديات الآفاق السلفية الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين فلابد من ذكر قيد من كلام الشيخ لهذا الكلام المطلق وهو أنه منع منعا باتا في مكان آخر أن يتصدر الرجل للتعليم أو نشر أعماله بين الناس حتى يتأهل فلو كان الرجل متأهلا كابن حجر نشر خيرا كشروحه للأحاديث والمحتوية على فوائد لغوية وفقهية وحديثية لاتجدها في غيره نقول بقول الشيخ هنا لحاجتنا لعلمه ونحذر فقط من أشعريته وخطأه وهؤلاء المخلطين الذين يعنيهم السائل والشيخ لعله لم يشعر بذلك ليسوا من أهل العلم أصلا وماعندهم من الخير فعند أهل الحديث من العلماء خير منه فما الحاجة لعلمهم ولكن من يذكرهم السائل أظن أنه ماعرف الشيخ بواقعهم كعائض القرني والذي قال فيه مرة لما سمعه يقول من أجبر الناس أن يكونوا سلفيين يستتاب فإن تاب وإلا قتل ويذكر أحاديث موضوعة ولاتصح ويخلط فقال فيه لايشبه أن يكون هذا من العلماء إلا أن يكون من الهوج الذين لاعلم عندهم ولم ينصح بالسماع منه والعودة القائل لامرأة تنمص أو تصنع عملية تجميل وزوجها يريد افعلي ثم توبي وابراهيم الدويش والعريفي والذين لايهتمون بصحة الحديث ونقل مايصلح الاعتقاد والمنهج وأضرابهم فهؤلاء لم تكتمل بنيتهم العلمية ويميزوا بين صحيح الحديث وضعيفه حتى يسمع لهم وانما يسمع من أهل العلم وأين العالم الذي كلما أخرجوا محاضرة في شريط سمعي راجعه وبين مايصلح منه والايصلح والشريعة جاءت بسد الذريعة ولذلك قال الامام أحمد لاتجالسوا الحارث المحاسبي إنه مبتدع مع كونه يذكر في كلامه حقا ولكن لما كان يندس في كلامه من الباطل مالايقدر العوام على تمييزه فميزه الامام بعدما سمعه فهل يمكن أن نقول بعد ذلك للعامي استمع لهولاء القصاص وأن مايكون من كلامهم من الحق فهو تأييد لمنهجنا بل عمل الائمة من أهل الحديث يدل على خلافه فكانوا ينفرون من مجالس القصاص وينفرون وقد سألت قصاص هذا الزمان عن أحاديث يرونها وإذا بهم لايعرفونها . قال الامام أحمد اسحاق بن أبي فروة ليس بأهل أن يؤخذ عنه العلم مع كون بعض مايقوله موافق للحق ولكن لم يكن عنده أهلية يقدر بها على التميز فضل حديثه عند الامام أحمد فاحذر حذرهم . قال الامام مالك : لايكون اماما من حدث بكل ماسمع . وهل الواقع أنهم يحدثون بقطعة من صحيح البخاري فقط بل أنهم يخلطون الغث بالسمين ويندس في كلامهم السم في الحلوى فيقعون في المذموم من النجوى. __________________ ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار maher.alqahtany@gmail.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|