القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > سـاحـة المجتمع والأسرة السلفية > منبر الأسرة والمجتمع السلفي
البحث English مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2010, 12:23AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي


الركائز العشر للتحصيل العلمي

تقديم فضيلة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي

تأليف الشيخ: عبد الله بن صلفيق الظفيري

كلمة فضيلة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وبعد:

فقد عرض علي أخونا في الله عبد الله بن صلفيق الظفيري

كلمته التي كتبها عن الركائز التي ينبغي لطالب العلم أن يسلكها

فرأيتها كلمة ممتازة، وفق فيها إلى حصر

الركائز التي يحتاج إليها طالب العلم، والتدليل عليها من الكتاب والسنة.

وبالجملة: فقد أجاد وأفاد، فجزاه الله خيراً، وبارك فيه

وكَثَّر من أمثاله، وإني لأحث طلاب العلم على حفظ

هذهِ الركائز والعناية بها، وبالله التوفيق.* * * * *

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعــد:

فهذه كلمات يسيرة في بيان الأسس المهمة التي

يحتاجها السالك مسلك طلب العلم، أوصي وأذكر

بها نفسي وإخواني، فإن من رام طلب العلم وأراد تحصيله

فلا بد له من ركائز وأسس عشرة:

* * * * *
أولاً: !(1 )الاستعانة بالله ـ عز وجل ـ:
فالمرأ ضعيف لا حول ولا قوة له إلا بالله

وإذا وكل إلى نفسه هلك وضاع، وإذا وكل أمره إلى الله ـ تعالى
ـ واستعان به على طلب العلم فإن الله ـ تعالى ـ يعينه
وقد حث الله ـ عز وجل ـ على ذلك في كتابه الكريم
فقال ـ تعالى ـ: {إياك نعبد وإياك نستعين}
وقال ـ تعالى ـ:
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي: كافيه
وقال ـ تعالى ـ: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}
ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
"لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدو خماصاً، وتروح بطاناً".
وأعظم الرزق: العلم، ونبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كان دائما متوكلا مستعينا بربه في أموره كلها.
وفي دعاء الخروج الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
دلالة على ذلك حيث كان يقول:
"باسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله".
* * * * *
ثانياً: حسن النية:( 2)

فالمرأ نيته لله ـ عز وجل ـ في طلب العلم مخلصا لله

في ذلك لا يريد سمعة ولا شهرة، ولا عرضاً من أعراض الدنيا.

ومن جعل نيته لله وفقه الله ـ تعالى ـ وأثابه على ذلك

لأن العلم عبادة بل من أعظمها.

والعمل لا يكون العبد مثاباً عليه إلا إذا كان خالصاً لله ـ تعالى ـ

متبعاً فيه للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ

والله ـ عز وجل ـ يقول: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}

وأعظم التقوى: إخلاص النية لله، والمرائي في طلب العلم

فضلا عن خسارته في الدنيا فإنه معاقب في الآخرة

كما جاء في الثلاثة الذين يسحبون على وجوههم في النار

ومنهم رجل طلب العلم ليقال: عالم، وقد قيل.
* * * * *
ثالثاً: (3) التضرع إلى الله ـ تعالى ـ وسؤاله التوفيق والسداد:



ودعاؤه ربه الاستزادة من طلب العلم، فالعبد فقير

محتاج إلى الله غاية الحاجة، والله ـ تعالى ـ

حث عبادة إلى سؤاله والتضرع إليه، فقال: {ادعوني أستجب لكم}

وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:


"ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا

فيقول: من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه
ومن يستغفرني فأغفر له".

والله ـ عز وجل ـ أمر نبيه أن يسأله الاستزادة من العلم

فقال تعالى: {وقل رب زدني علما} وقال ـ تعالى

ـ على لسان إبراهيم ـ علية السلام ـ

: {رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين}

[الشعراء: 83]، والحكم: هو العلم، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

"إذا اجتهد الحاكم... الحديث".

والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعا لأبي هريرة رضي الله عنه بالحفظ

ودعا لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بالعلم فقال:

"اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل" فاستجاب الله دعاء نبيه

فكان أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ لا يسمع شيئا


إلا حفظه، وأصبح ابن عباس ـ رضي الله عنهما

ـ حبر الأمة وترجمان القرآن ولا يزال العلماء على

هذا يتضرعون إلى الله ويسألونه العلم، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية

ـ رحمه الله تعالى ـ يذهب إلى المساجد، ويسجد لله ويسأله فيقول

: "يا معلم إبراهيم علمني، ويا مفهم سليمان فهمني".

فاستجاب له دعاءه، حتى قال ابن دقيق العيد عنه

: قد جمع الله له العلم حتى كأنه بين عينيه يأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء.

* * * * *
رابعاً: (4)صلاح القلب:

فالقلب وعاء العلم، فإن كان الوعاء صالحاً خزن ما فيه وحفظه

وإن كان الوعاء فاسدا ضيع ما فيه.

والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جعل القلب أساس كل شئ

فقال: "ألا وإن في الجسد مضغه، إذا صلحت صلح الجسد كله

وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".

وصلاح القلب يكون بمعرفة الله ـ تعالى ـ بأسمائه وصفاته

وأفعاله والتفكير في مخلوقاته وآياته، ويكون بتدبير

القرآن العظيم، ويكون كذلك بكثرة السجود وقيام الليل.

ويتجنب مفسدات القلب وأمراضه، فإنها إن وجدت في القلب
فإنه لا يستطيع حمل العلم، وإن حمله لا يفقهه

كما قال الله ـ تعالى ـ عن المنافقين مرضى القلوب

: {لهم قلوب لا يفقهون بها}
وأمراض القلوب نوعان: شهوات، وشبهات:

فالشهوات: كحب الدنيا وملذاتها، والانشغال بها

وحب الصور المحرمة، وسماع المحرمات من الأصوات

والمزامير والغناء، وكذلك النظر المحرم.

والشبهات: كالاعتقادات الفاسدة، والأعمال المبتدعة

والانتماء للاتجاهات الفكرية البدعية المخالفة لمسلك السلف الصالح.

ومن أمراض القلوب الصادة عن العلم أيضاً: الحسد، والغل، والكبر.

ومن مفسدات القلب أيضاً: فضول النوم

وفضول الكلام، وفضول الطعام.

فتجنب هذه الأمراض والمفسدات صلاح للقلب.
* * * * *
خامساً: (5)الذكاء:

والذكاء يكون جلبة، ويكون مكتسباً

فإن كان المرء ذكيا قواه، وإلا مرن نفسه حتى يكتسبه.

والذكاء من الأسباب القوية المعينة على تحصيل العلم

وفهمه، وحفظه، والتفريق بين المسائل، والجمع بين الأدلة، وغير ذلك.
* * * * *
سادساً: (6)
الحرص على تحصيل العلم سبب لتحصيله وإعانة الله ـ تعالى ـ له:

والله ـ تعالى ـ يقول: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هو محسنون}

. والإنسان إذا عرف أهمية الشئ حرص على تحصيله

والعلم أعظم شئ يتحصله المرء.

فعلى طالب العلم: الحرص الشديد على حفظ العلم وفهمه،

ومجالسه العلماء والتلقي عنهم، ويحرص على كثرة القراءة

واستغلال عمره وأوقاته، ويكون شحيحاً جداً على وقته.

* * * * *
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-10-2010, 12:27AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

سابعاً:(7)

الجد والاجتهاد والمثابرة على التحصيل العلمي:



والابتعاد عن الكسل والعجز، ومجاهدة النفس والشيطان

فالنفس والشيطان مثبطان عن طلب العلم.

ومن الأسباب المعينة على الاجتهاد في الطلب: قراءة تراجم العلماء

وصبرهم وتحملهم، ورحلاتهم في تحصيل العلم والحديث.

* * * * *
ثامناً: البلغة:(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهي أن يفرغ الطالب غاية جهده حتى يبلغ مراده

في العلم والقوة فيه: حفظاً وفهماً، وتقعيداً.
* * * * *
تاسعاً: (9)صحبة الشيخ المعلم:

فالعلم يؤخذ من أفواه العلماء، فالطالب لكي يرتكز في

طلبه للعلم على ركيزة صحيحة: عليه أن يجالس العلماء

ويتلقى منهم العلم، فيكون طلبه على قواعد صحيحة

يتلفظ بالنص القرآني والحديث تلفظاً صحيحاً لا لحن فيه ولا تصحيف

ويفهمه الفهم الصحيح المراد، وفضلاً عن ذلك فإنه يستفيد من العالم: الأدب

والأخلاق، والورع، وعليه أن يتجنب أن يكون شيخه كتابه

فإن من كان شيخه كتابه، كثر خطؤه وقل صوابه.

ولا زال هذا الأمر في الأمة إلى وقتنا هذا، وما برز

رجل بالعلم إلا كان متربيا متعلما على يد عالم.

* * * * *
عاشراً: طول الزمان:( 10)

فلا يحسب طالب العلم أن طلبه يتم بيوم أو يومين أو سنة

أو سنتين بل إن طالب العلم يحتاج صبر سنين.

سئل القاضي عياض ـ رحمه الله تعالى ـ: إلى متى يطلب المرء العلم؟

فقال: "حتى يموت فتصب محبرته على قبره".

وقال الإمام أحمد: "جلست في كتاب الحيض تسع سنين حتى فهمته".

ولا زال طلاب العلم الأذكياء يجالسون العلماء العشر السنين والعشرين سنة

بل إن بعضهم يظل يجالسه حتى يتوفاه الله.

فهذه بعض الركائز التي ينبغي أن ينتبه لها الطالب لتحصيله العلمي.

أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى العلم النافع، والعمل الصالح

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم
واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=349377

إنه أحمد النجميُّ الساطع في سمائنا
فاللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى

آاااااااامين
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-10-2010, 02:50AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

جميع أهل السنة يحبّون الشيخ ربيع للعلامة النجمي رحمه الله
قال الشيخ النجمي رحمه الله في رسالته

تنبيه الغبي في الرد على مخالفات أبي الحسن المأربي
( ص 22/23 )

" و أقول الشيخ ربيع رجلً مجاهد جزاه الله خيرا ،

و أنا أغبطه بجهاده في نشر السنة ، وقمع البدع و أهلها ،

واهتمامه بالسنّة و نشرها بكلّ ما يستطيع ،

أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء ،

ومن أجل ذلك فأنا و جميع أهل السنّة نحبّه ،

ولكنّا لا نتابعه على باطل ، ولا نقلّده بغير دليل ،

وأسأل الله أن يجعلني و إياه من المتعاونين على البرّ و التقوى " اهـ .

أشهد الله عز وجل أني أحبّ الشيخ ربيع ــ حفظه الله من كل سوء ــ

في الله
لأنه قمع البدعة و أهلها و اهتمّ بالسنّة ونشرها

و لكن لا أتابعه على باطل و لا أقلّده بغير دليل
.

منقـــــــــول
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-10-2010, 02:53AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي اختيارات [ الشيخ النجمي ] في مسائل الصيام من كتاب " تأسيس الأحكام " !

السلام عليكم.

اختيارات [ الشيخ النجمي ] في مسائل الصيام من كتاب " تأسيس الأحكام " !

فضيلة العلامة أحمد بن يحيى النجمي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد : فهذه اختيارات شيخنا العلامة المحدث الفقيه الوالد الشيخ أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله ونفعنا بعلمه - المتعلقة بمسائل الصيام وتوابعها ، مما قرره في شرحه على " عمدة الأحكام " ، على ضوء ما في الطبعة الأولى الصادرة عن " دار المنهاج " بمصر سنة 1427 هـ ملفتًا نظر القارئ الكريم إلى أن صياغة الفقرات والجمل من صنعي ، ولم ألتزم ألفاظ الشيخ - رحمه الله تعالى - مع تحري الدقة في موافقة المعنى قدر الإمكان والله الموفق .

(1) أحسن ما قيل في تعريف الصيام : إمساك المسلم العاقل أو المسلمة العاقلة الخالية من الحيض والنفاس عن الطعام والشراب ، والشهوة الجنسية من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية التعبد .

(2) يحرم صيام يوم الشك بنية الاستقبال لرمضان .

(3) لا بأس بصيام يوم الشك على مقتضى عادة كان يعملها كمن اعتاد صيام الاثنين فوافق يوم الاثنين يوم الشك .

(4) من صام يوم الشك صيامه المعتاد ، وتبين أنه من رمضان فعليه القضاء .

(5) المعتمد في الرؤية هي الرؤية البصرية ولا عبرة [ بالحساب الفلكي ] ، ولا يعتمد على الرؤية بالمكروسكوب .

(6) يثبت دخول الشهر بشهادة واحد عدل ، ويكفي في العدالة كونه مسلمًا ، وأما خروج الشهر فيلزم له شهادة اثنين .

(7) لأهل كل بلد رؤيته ، لكن إذا رؤي في بلد لزم من كان بعدهم أن يصوم معهم ، لأن الشمس إذا تقدمت على القمر في بلد لزم أن تتقدم عليه أكثر فيما بعده . ولا يلزم من كان قبلهم أن يصوم .

(8) السحور مستحب ، ويجب إذا كان يتضرر الصائم بتركه .

(9) إذا طلع الفجر قبل أن يغتسل من الجنابة بجماع أو احتلام أمسك وصومه صحيح .

(10) إذا طلع الفجر قبل أن تغتسل الحائض ، وكانت قد طهرت قبل طلوعه أمسكت وصومها صحيح ، سواء تعمدت تأخير الغسل أم لا .

(11) لا يبطل الصيام بالأكل أو الشرب نسيانًا .

(12) من جامع ناسيًا بطل صومه لأن النسيان فيه لا يتصور إذ يشترك فيه اثنان ويحتاج إلى مقدمات كإغلاق الأبواب والتجرد ونحو ذلك . وعليه الكفارة .

(13) من ارتكب معصية لا حد فيها وجاء مستفتيًا لم يعاقب .

(14) من جامع عامدًا فعليه الكفارة ، وقيل : لا تجب . وهو قول شاذ لا يعول عليه .

(15) الترتيب في الكفارة واجب . العتق ثم الصيام ثم الإطعام لا ينتقل إلى المتأخر إلا إذا عجز عن الذي قبله .

(16) لا بد في الرقبة :
1 - أن تكون مملوكة بسبب شرعي صحيح .
2 - أن تكون سليمة من العيوب المخلة .
3 - أن تكون مؤمنة .

(17) يؤخذ بقول المستفتي في عدم الاستطاعة ، وعلى المفتي أن يراجع السائل حتى يتبين إذا كان السبب شرعيًا أم لا ، لضعف الالتزام بالصدق في زماننا .

(18) من أسباب عدم استطاعة الصوم الشبق - وهو عدم الصبر عن الجماع - ، وأن يكون كاسبًا على أهله والصوم يضعفه عن ذلك فيتضرر أهله .

(19) لا يلزم في الإطعام العدد ، وإنما يلزم ما يكفي ستين مسكينًا لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى طعام ستين مسكينًا للمستفتي وأهله ، والغالب أنهم لا يزيدون عن عشرة .

(20) من عجز عن الكفارة في الحال سقطت عنه بالكلية .

(21) إذا كان المكفر أفقر أهل البلد فله أن يأكل الكفارة .

(22) من عجز عن الكفارة لزمت في بيت مال المسلمين .

(23) هل يجب القضاء على من أفسد صومه بالجماع !؟ خلاف . ولم يجزم فيه شيخنا - رحمه الله - بشيء .

(24) يختص الزوج بوجوب الكفارة في جماع العمد ولو كانت زوجته مطاوعة ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسأل المستفتي عن امرأته هل كانت مطاوعة أم لا !؟ ولأن متعة الجماع مشتركة بين الزوجين ، ومع ذلك جعل الشارع المهر والنفقة والكسوة على الرجل وحده فالكفارة تلحق بذلك . لكن تلزمها الكفارة إذا كانت هي المتسببة في ذلك .

(25) إذا انقطع تتابع صيام الشهرين في الكفارة لأمر قهري بنى على ما تقدم .

(26) إذا تكرر الجماع في أيام متعددة قبل التكفير لزمه عن كل يوم كفارة ، أما إذا تعدد الجماع في يوم واحد فتكفي فيه كفارة واحدة .

(27) سؤال حمزة عن بن عمرو الأسلمي عن الصوم في السفر يقصد به صوم رمضان .

(28) من صام في السفر فصومه صحيح وليس عليه قضاء . والفطر أفضل إذا كان فيه مشقة لا تعرضه للخطر .

(29) يجب الفطر في السفر في حالتين :
- الأولى : إذا كان الصوم يعرضه للخطر .
- الثانية : إذا دنا لقاء العدو .

(30) إذا كان السفر غير شاق فهل الأفضل الصيام أم الفطر !؟ ينظر : إذا كان يشق عليه القضاء أكثر من مشقة الصوم استوى صومه وفطره ، وإذا كان لا يشق عليه القضاء فالفطر أفضل أخذًا بالرخصة .

(31) خدمة النفس أفضل من العبادة التطوعية لحديث ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) .

(32) وقت القضاء موسع ، ولا يتضايق حتى يدخل شعبان .

(33) إذا دخل رمضان آخر قبل أن يقضي ولا عذر له أثم . و الظن أن الإطعام واجب عليه مع القضاء .

(34) لا تصوم المرأة القضاء

سحاب الخير.
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-10-2010, 03:04AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فإن فقدَ الرجل من أهل السنة مصيبة، كما قال أيوب - رحمه الله-:" إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأني أفقدُ بعض أعضائي".
فكيف إذا كان ذلك الرجلُ عالمًا بصيرًا بالسنة منافحاً عنها ذابَّـاً عن حياضها رادًّا للأهواء والبدع، وهؤلاء هم من أقل الناس والله المستعان.
ومنهم شيخنا العلامة أحمد بن يحيى النجمي نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.
فرحمه الله وغفر له، لقد كان من أعلام السنة وأنصار الملة، ففي حياته عبرة، وفي موته عبرة، ومن ذلك :
أولاً: إن ما أجراه الله من الخير ونشر السنة على يد الشيخ هو من توفيق الله له، وقد جعل له أسبابًا من أهمها : العلم؛ فإن الله يرفع بهذا العلم أقوامًا وينصر بهم دينه؛ فعلى الشباب السلفي الاجتهاد في طلب العلم الشرعي، وحفظ المتون، ومدارسة الكتاب والسنة؛ فإن الداعي إلى التوحيد والسنة لا بد له من علم يؤيد ما معه من حق، ويكشف الشبهات التي يثيرها أهل الأهواء.
وليعلم شبابنا : أن الحماسة وحدها لا تكفي، فليكن في موت شيخهم عبرة؛ فيجتهدوا في طلب العلم وتحصيله، ولا يكن طلبهم للعلم في مدة أسبوع أو أسبوعين من السنة، لا بل العام كله دورات علمية ودروس شرعية وتحصيل للعلم النافع .
ثانيًا: الدعوة السلفية لا تبقى - بإذن الله- إلا بالعلم، كما فعل الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب حيث اجتهد في التعليم والتفقيه؛ فلما مات خلفه تلامذته، ونصروا دعوته، وكذلك الشيخ القرعاوي رحمه الله- وهو امتداد لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، خلَّف تلامذته الذين حملوا راية السنة من بعده كشيخ شيوخنا حافظ الحكمي، وشيخنا أحمد النجمي رحمهما الله، وشيخنا زيد المدخلي أعزه الله- .
ألا فاعلموا أنه لن يصبر ولن يبقى على سبيل الدعوة السلفية إلا أهل العلم وطلابه؛ فكونوا منهم، واسلكوا سبيلهم.
ثالثًا: أحبَّ السلفيون شيخنا النجمي لما له من صفات حسنة، ومنها:«الرفق بأهل السنة»، فقد كان رفيقًا بإخوانه وطلابه، وكان بيته مأوى لأهل السنة وطالبي العلم والفُتيا، وكان يرفع همم أبنائه ويرغبهم في نصرة السنة والدفاع عنها، وقد رأيت ذلك في تعامله معي، فقد كان الشيخ كريمًا لا يرد طالب العلم، رفيقًا رحيماً، فقد زرته في بيته وطلبت القراءة عليه فأذن دون تردد، فقرأت عليه أحد شروحه في العقيدة، ولما قدم إلى الرياض طلبت منه أن أقرأ عليه ألفية السيرة النبوية للحافظ العراقي فأذن رحمه الله، ولما طلبت منه أن يجيزني كتب لي إجازة ضمَّنها من الثناء على تلميذه والتشجيع والترغيب في نصرة السنة، ولما رغبت في تقديمه لكتابي «جامع المناسك» بادر رحمه الله وكتب مقدمة حسنة، وكان يبلغني ثناؤه ورضاه عن الأشرطة والخطب والمقالات التي أخرجتها في بيان منهج أهل السنة، والرد على مخالفيها، فضلاً عما نراه في مجالسه من إكرام ورفق بجلسائه، وإنما ذكرت هذه الأمور - وغيرها كثير- لأدلل بها على هذه الصفة الجليلة التي كان عليها شيخنا «الرفق بأهل السنة»، فقد رأيت ذلك منه قولاً وعملاً، لا مجرد دعوى !
رابعًا: منهج الشيخ النجمي معتدل بحمد الله، فقد كان يجمع بين العلم الشرعي من حديث وفقه وتفسير وتوحيد وغير ذلك، وبين العلم بالأحزاب والفرق المعاصرة المخالفة، وكان يعلِّم ويفقه ويدرس، وفي الوقت ذاته يرد على تلك الأحزاب والفرق المخالفة، والجمع بين الأمرين هو المطلوب، وهو منهج أئمة السنة وعلماء الملة، وبه ارتفع الشيخ النجمي على كثير من أقرانه، فما يفعله بعض إخواننا من الاقتصار على العلم الشرعي مع تقصد الإعراض عن تعلم ما عليه الفرق المعاصرة للرد عليها ونصرة السنة .. إن لهذا والله لنقص مذموم !!
والعجب أن هؤلاء يقولون: نطلب العلم وسنعرف هذه الفرق!؟ مع أنهم يتقصدون الإعراض عن الكلام فيها وقراءة ما كتبه أهل العلم-كالشيخ النجمي- عنها، ويكرهون الكلام فيها، ثم يزعمون أنهم على «منهج الشيخ ابن باز»، وهذا محض افتراءٍ وتلبيس، والشيخ ابن باز بريء منهم، فقد كان هو وبقية أهل السنة كالشيخ النجمي يردون على هذه الفرق والحزبيات حتى جلَّوا أمرها وقاموا بما أوجب الله عليهم من البلاغ المبين، ومشايخنا بُرآء من هؤلاء «المذبذبين» الذين لا ندري والله هم مع أهل السنة أو عليهم ؟!
وقد بيَّن شيخنا النجمي فساد هذا المنهج المُلبِّس في كتابه «الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول» ووضح فيه منهج علمائنا الأكابر : الجمع بين العلم الشرعي والعلم بالفرق والمناهج المخالفة ..
وعاقبة أولئك المعرضين عن تعلم ما الناس عليه اليوم من أهواء وحزبيات.. عاقبتهم : التخبط والتكلم في هذه المسائل – إذا اضطروا- بلا علم، ومصادمة أهل السنة، وخلط الحق بالباطل، فأضاعوا أنفسهم : لم يرض عنهم الحزبيون ولا يستسيغهم السلفيون، هذه الطائفة الأولى.
أما الطائفة الثانية: فقد زهد أهلها في العلم الشرعي، وتدارس الكتاب والسنة، وحفظ متون العلم، ولم يصبروا على مشقة التعلم، وطاب لهم القيل والقال بدعوى نصرة السنة !، فتراهم – وهم ليسوا من علماء الجرح والتعديل- يتجرؤن في مجالسهم على الكلام في المسائل الكبار، والتبديع والإخراج من السنة، ويجدون للكلام في الناس حلاوة.. لكنهم ليسوا من أهل هذا الشأن !
فنصيحتي لهم : أن يتركوا الكلام في الأشخاص لمشايخنا الكبار؛ الذين لهم معرفة ودراية بالرجال والمناهج والفرق، وليشتغلوا هم بطلب العلم والجلوس في حلقه.. وليسألوا العلماء عن هذا الذي يصنعونه : هل يمكَّن عامة الشباب منه بدعوى نصرة السنة ؟!
لقد ضيع هؤلاء ما أُمروا به (طلب العلم والفقه في الدين)، واشتغلوا بما لم يؤمروا به (الكلام في المسائل الكبار)؛ فأضروا بسمعة الدعوة السلفية – وهم يُحسبون من أبنائها-، فرحم الله من عرف قدره، وحدَّه فوقف عنده.
ورحم الله شيخنا العلامة المجاهد أحمد بن يحي النجمي فقد كان إمامًا في السنة، في حياته عبرة وفي موته عبرة .. (وربك يخلق ما يشاء ويختار).
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

كتبه
سلطان بن عبد الرحمن العيد
25/7/1429هـ
sultanal3eed.com
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-10-2010, 03:13AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

سلام عليك حبيب القلوب
في رثاء الشيخ أحمد النجمي رحمه الله

مضى الموت بالناصح المؤتمن *** ومفتي الجنوب ومفتي اليمـــــن

وزين البــلاد وزين الزمـــن *** وحامي حمى الدين عند المحن
ومردي أكابر أهل الفتن *** بسيف القُرَان وسيف السنن
ومن كان يحسب فقدانه *** سيوهن حقا فقد أخطأن
فذا علمه بيننا حاضر *** يذب عن الحق لم يذهبن
ومن بعده ثلة قائمون *** قيام السدود التي لم تهن
غذاهم بعلم نقي كأم *** تغذي بنيها بصافي اللبن
فهاهم جنود شكاة السلاح *** كشهب السماء لباغ شطن
أأحمد يا شيخنا إننا *** شوانا لفرقاك جمر الحزن
تواضعت حتى كأنا الشيوخ *** وأنت الطويلب يا أحمدن
وجدت علينا على قلة *** عقودا طوالا على غير منّ
حقرت المناصب والمغريات *** ودنيا الأسافل دنيا النتن
قنعت بما نلت لم تركنن*** لدنيا كثير إليها ركن
رأيتك بعد حلول القضا *** فلم أر من قبلُ بحراً سكن
رأيتك من بعد ما كفنوك *** فيالك طود طواه الكفن
فنم طيبا آمنا ناعما *** فحق لجنبك أن يسكنن
قسوت عليه السنين الطوال *** فهذا أوان استراح البدن
لقد بعت عمرك في الصالحات *** وهذا أوان استلام الثمن
ونرجو رجاء كمثل اليقين *** بأنك في جنة تنعمن
فهذي شهودك في المشرقين *** تعج بذكر كريم حسن
سلام عليك حبيب القلوب *** ومجري العيون بدمع سخِن




علي بن يحيى الحدادي



الرياض



ضحى الخميس ii21/7/1429ه

__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة أم العبدين الجزائرية ; 29-10-2010 الساعة 03:23AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-10-2010, 03:25AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي نصيحة الإمام النجمي رحمه الله للشيخ العباد حفظه الله.

نصيحة الإمام النجمي رحمه الله للشيخ العباد حفظه الله

قال الشيخ العلامة مفتي جنوب المملكة أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-:




بسم الله الرحمن الرحيم


فضيلة الشيخ الفاضل العلامة: عبد المحسن بن حمد العباد البدر، المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
أخي تلقيت منك اتصالا ليلة الخميس الموافق 10/ 5/ 1424هـ تعتب علي فيه، وتقول: أنك تلقيت مكالمة تحكي مكالمة صوتية، وأني قلت للسائل أنه لا يوزع هذا الكتاب الذي هو كتابك: (رفقا أهل السنة بأهل السنة) إلا مبتدع>

وأنا أقول: يعلم الهك أني لم أبدعك، ولم أقصد تبديعك؛ لأني أعتبرك من أهل السنة المجاهدين في نشرها، ولكني أعتبر تأليفك لهذا الكتاب إساءة إلى السنة التي ما زلت تقوم بنشرها، وتعليمها للناس من زمن، وإن كنت لم تقصد الإساءة إلى السنة قطعاً فيما أعتقد؛ ولكن كان زعمك فيما أظن الإصلاح بين الطرفين: الطرف المتحمس الذي يخرج بتحمسه عن الاعتدال، والطرف المعتدل، والله أعلم. ولكنك أسأت بتأليفك هذا الكتاب الذي يظهر منه تثبيط السلفيين عن الكلام في أهل البدع ونقدهم فيه.
ثانيا: يظهر منه تخطئتك لهم فيما حصل منهم من الكلام في أهل البدع، وذمهم بذلك، وعيبهم به.
ثالثا: بدل ما كان الكلام في أهل البدع قربة إلى الله من أعظم القرب جعلته جريمة من أعظم الجرائم، فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: "رجل يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، ورجل يتكلم في أهل البدع، فقال: الذي يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن لنفسه، والذي يتكلم في أهل البدع للناس يعني منفعته تعود إلى الناس بأن يحذرهم من أهل البدع ".
رابعا: استغل أهل البدع موقفك هذا؛ فجعلوك مدافعا عنهم، ومخاصما لهم، فجعلوا يصورون كتابك بالمئات، بل وبالآلاف، ويوزعون حسب ما بلغنا، فانظر من نفعت، وفي صف من وقفت بهذا الكتاب؟!!
خامسا: وأنت بذلك استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير!! يعني وأنت أعلم، استبدلت بنصرة السلفيين، والدفاع عنهم نصرة المبتدعين، والدفاع عنهم شعرت أو لم تشعر، فقد حصل ذلك!!
فانظر من هو الذي فرح بكتابك، ومن هو الذي آسف؟!!
لا شك أنه قد فرح به الحزبيون، وآسف السلفيين؛ لذلك فإن السلفيين يدعون الله أن يردك إلى الحق ردا جميلا، ويسألونه أن يجعلك من المدافعين عن السنة، والذابين عنها كما جعلك من الناشرين لها.
سادسا: لقد قرأت كتابك تخريج طرق حديث: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها إلى من لم يسمعها) قبل أكثر من ثلاثين سنة فأعظمتك، وازددت حبا لك، وما زلت أسمع أن لك درسا في الحديث، أو دروسا، وسمعت بعض حلقاته في الإذاعة في أيام قريبة، وسمعت انطلاقك في ترجمة رجال الأسانيد؛ فغبطتك، وتمنيت أن يوفقني الله لحفظ رجال الأسانيد مثلك.
سابعا: وأنت بهذا الكتاب قد أدنت نفسك حينما تزعم أن الكلام في المبتدعة غيبة، وأنت تعلم أن الغيبة هي الذم المحض الذي لم يكن مقصودا به الدفاع عن الدين، أما ما قصد به الدفاع عن الدين فإنه لا يكون غيبة، وأنت لا بد أن تقول: فلان مرجئ، أو رمي بالإرجاء، وفلان كان يرى رأي الخوارج، وفلان قدري أو رمي بالقد ر... إلخ.
فإن قلت: هذه غيبة، والغيبة حرام، فإنه يحرم عليك أن تغتاب الناس، وتأكل أحو مهم، وإن قلت: تجوز الغيبة إذا كان مقصودا بها الدفاع عن الدين؛ قلنا: وكذلك يجوز أن نقول: فلان مبتدع إذا قصدنا بذلك التحذير منه حتى لا تنتشر بدعته. ونحن معك أن من لم يعرف بالبدع لا يجوز الكلام فيه، فإن أحدث بدعة ونصح منها، وأبى أن يقبل هُجر، وترك.
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd