|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
#14
|
|||
|
|||
![]()
تابع/ كتاب الطهارة
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ عشر: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : { رَقَيْتُ (1) يَوْمًا عَلَى بَيْتِ حَفْصَةَ ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامَ ، مُسْتَدْبِرَ الْكَعْبَةَ } . وَفِي رِوَايَةٍ " مُسْتَقْبِلا بَيْتَ الْمَقْدِسِ " . ------------- المعنى الإجمالي : ذكر ابن عمر رضي الله عنه : أنه جاء يوما إلى بيت أخته حفصة , زوج النبي صلى الله عليه وسلم , فرأى النبي صلى الله عليه وسلم , يقضي حاجته وهو متجه نحو الشام , ومستدبر القبلة . اختلاف العلماء والتوفيق بين الحديثين : اختلف العلماء في حكم استقبال القبلة و استدبارها في قضاء الحاجة . فذهب إلى التحريم مطلقاً , راوي الحديث أبو أيوب , ومجاهد , و النخعي , والثوري , ونصر هذا القول " ابن حزم " وأبطل سواه من الأقوال في كتابه [ المحلى ] وهو اختيار شيخ الإسلام "ابن تيميه" و "ابن القيم" وقواه وردَ غيره من الأقوال في كتابيه "زاد المعاد" و "تهذيب السنن" واحتجوا بالأحاديث الصحيحة الواردة في النهي المطلق عن ذلك , ومنها تخريج أبي أيوب هذا الذي معنا . وذهب إلى جوازه مطلقاً , عروة بن الزبير , وربيعه , وداود الظاهري , محتجين بأحاديث , منها حديث ابن عمر الذي معنا . وذهب الأئمة مالك , والشافعي , وأحمد , وإسحاق وهو مروي عن عبد الله بن عمر , والشعبي إلى التفصيل في ذلك : فيحرمونه في الفضاء , ويبيحونه في البناء ونحوه . وهذا هو مذهب الحق الذي تجتمع فيه الأدلة الشرعية الصحيحة الواضحة. فإن التحريم مطلقاً , يبطل العمل بجانب من الأحاديث , الإباحة مطلقاً كذلك . والتفصيل يجمع بين الأدلة , ويعملها كلها , وهذا هو الحق , فإنه مهما أمكن الجمع بين النصوص , وجب المصير إليه قبل كل شيء , وهناك قول رابع لا يقل عن هذا قوة وهو القول بالكراهة لا التحريم , قال الصنعاني : لا بد من التوفيق بين الأحاديث بحمل النهي على الكراهة لا التحريم , وهذا وإن كان خلافاً لأصل النهي إلا أن قرينة إرادته فعله صلى الله عليه وسلم بخلافه للتشريع وبيان الجواز , وحمل أحاديث الباب على هذا هو الأقرب عندي . وقد ذهب إليه جماعة . وبهذا يزول تعارض أحاديث الباب . قلت : وعلى كل ينبغي الانحراف عن القبلة في البناء أيضا , اتقاء للأحاديث النهاية في ذلك , ولما فيه من الخلاف القوي الذي نصره هؤلاء المحققون . ما يؤخذ من الحديث : 1- جواز استدبار الكعبة عند قضاء الحاجة , ويفيد بأنه في البنيان . 2- جواز استقبال بيت المقدس عند قضاء الحاجة خلافاً لمن كرهه . تم بحمد الله شرح الحديث الثالث عشر ويليه بمشيئة الله شرح الحديث الرابع عشر ------------- الهوامش: 1) رقيت: بكسر القاف أي (صعدت). |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 12:05PM |
أحاديث غير صحيحة عن فضل الأضحية | طارق بن حسن | الأحاديث الضعيفة والموضوعة | 0 | 31-01-2004 08:47PM |
عليُّ بنُ المديني (للشيخ/ عبد المحسن العباد) | طارق بن حسن | منبر الجرح والتعديل | 0 | 02-10-2003 10:10AM |