|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فهذا هو الباب التاسع عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول . قال المصنّف رحمه الله باب ماجاء في التغليظ فيمن عَبَد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده قال حفظه الله : مناسبة التبويب أن يبيّن الإمام المجدّد وسائل الشرك والذرائع التي يجب منعها . الأمر الثاني : أن التغليظ يناسبه اللعن والتحريم . - وصورة المسألة هو أن يأتي رجل عند قبر رجل صالح ويتحرّى عبادة الله عند هذا القبر سواءً بالذبح أو النذر أو الدعاء ( وهذا كله بدعة ) وذلك أنه ما عَبَد الله في هذه البقعة مخصصاً لها إلا وأنه يعتقد أن العبادة هنا لها مزيّة عن غيرها من الأمكنة . قال المصنّف رحمه الله : في الصحيح عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كنيسة رأتها في الحبشة وما فيها من الصور ، فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بَنَوا غلى قبره مسجداً وصوّروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله . متفق عليه . قال ابن تيمية رحمه الله : فهؤلاء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل . وقال حفظه الله : تَحرم الصلاة في مسجد فيه قبر والصلاة فيه باطلة لقوله عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ( واللعن كبيرة ولا يحتمل أنه مكروه كراهة تنـزيه ) . - قال ويجوز حكاية ما يراه المؤمن من عجائب حتى لو كانت من الشركيّات - وقد جاءت رواية ذُكر فيه اسم الكنيسة التي جاءت في الحديث أن اسمها ( ماريا ) . - وسبب تصويرهم للصور ليستأنسوا برؤية تلك الصور ويتنشطوا على العبادة . - وعليه قيل أن أي مصلحة تخالف الشريعة فهي مصلحة ملغاة . - وفيه النهي عن الغلوّ في الرجل الصالح ,ان يُبنى على قبره مسجداً . قال المصنّف رحمه الله : ولهما ( البخاري ومسلم ) عنها ( عائشة ) قالت : لـمّا نُزِلَ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم طَفِق يطرح خميصة على وجهه ، فإذا اغتمّ بها كشفها فقال - وهو كذلك - لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذّر ما صنعوا ولولا ذلك لأُبرزَ قبره غير أنه خشي أن يُتّخذ مسجداً . متفق عليه . قال حفظه الله : - وقولها رضي الله عنها لما نُزِل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي الموت - وفي الحديث تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من أن تحصل المطابقة بين المسلمين واليهود والنصارى من جهة اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد وأن هذا الفعل من أعظم الوسائل إلى الشرك . قال المصنّف رحمه الله : ولمسلمٍ عن جندب بن عبد الله قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول : إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ولو كنت متخذا من أمّتي خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً ، الا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك . قال حفظه الله : وفي رواية أخرى ألا فلا تتخذوا قبور صالحيكم مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك . وقال ابن تيمية : أنه نهى عنه في آخر حياته ( صلّى الله عليه وسلّم ) . قال المصنّف رحمه الله : ولأحمد بسندٍ جيّد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : إنّ من شرار الناس من تُدركهم الساعة وهم أحياء والذين اتنخذوا القبور مساجد . ورواه أبو حاتم في صحيحه وابن حبان وصحّحه . قال حفظه الله : يدل هذا الحديث أن أهل الإيمان لا تقوم عليهم الساعة لحديث : أن الله يرسل ريحاً تقبض كل مسلم مؤمن ولا يبقى إلا شرار الخلق ..... الحديث . - وحديث ستبقى طائفة من أمّتي على الحق ظاهرين حتّى يأتي أمر الله ( وهي الريح التي يرسلها ) ..... - ثم قال حفظه الله النواهي عن الصلاة : أولاً : الصلاة إلى القبر ولا تستقبل القبر بالدعاء . ثانياً : الصلاة على القبر . ثالثاً : الصلاة في مسجد فيه قبر . نسأل الله أن يعيذنا من أن نشرك به شيئاً نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|