#9
|
|||
|
|||
![]()
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة تحت حديث 595:
و للحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ :"لا تستروا الجدر سلوا الله ببطون أكفكم " ، الحديث و زاد في آخره : فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم " . أخرجه أبو داود ( 1485 ) من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي حدثني عبد الله بن عباس . و قال :" روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية و هذا الطريق أمثلها و هو ضعيف أيضا " . قلت : و علته الرجل الذي لم يسم و قد سماه ابن ماجه و غيره صالح ابن حسان كما بينته في تعليقي على " المشكاة " ( 2243 ) و هو ضعيف جدا و على ذلك فهذه الزيادة منكرة ، و لم أجد لها حتى الآن شاهدا ، و كأنه لذلك قال العز ابن عبد السلام " لا يمسح وجهه إلا جاهل " . فاعتراض المناوي عليه ليس في محله ، كيف و هذه الزيادة لو كانت ضعيفة السند لم يجز العمل بها لأنها تضمنت حكما شرعيا و هو استحباب المسح المذكور ، فكيف و هي ضعيفة جدا ؟ ! ( تنبيه ) لا يصلح شاهدا للزيادة حديث ابن عمر مرفوعا : " كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه " . لأن فيه متهما بالوضع ، و قال أبو زرعة : " حديث منكر أخاف أن لا يكون له أصل " . كما بينته في التعليق على " المشكاة " ( 2245 ) . و لا حديث السائب بن يزيد عن أبيه نحوه . أخرجه أبو داود ( 1492 ) . لأن فيه ابن لهيعة و هو ضعيف عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص و هو مجهول كما قال الحافظ . و قال الذهبي : " روى عنه ابن لهيعة وحده لا يدرى من هو ؟ " . و قد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى(22\514-519) إلى ضعف حديث المسح وقال: (إذ ليس فيه إلا حديث أو حديثان ، لا تقوم بهما حجة) و أفاد أنه صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه رفع يديه في الدعاء, فراجعه.اهــ قال أحمد بن حنبل في "العلل المتناهية" (2/840، 841) : لا يعرف هذا ، أنه كان يَمسح وجهه بعد الدعاء إلا عن الحسن . قال العز بن عبد السلام : ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل . منقول وهذا رابط البحث |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|