[نصيحة] التحذير من زينة المساجد بأسراب وكشفات الانارة الزائدة فى شهر رمضان

[أبو همام فوزي]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد : وبالله التوفيق
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرةبن بردزبه البخارى وأبوالحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى رضى الله عنهما فى صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة
و قال شيخ الاسلام إبن تيمية رحمه الله : (( الراد على أهل البدع مجاهد ))
و بعد :
فقد خرجت علينا بدعة وهى زينة المساجد فى شهر رمضان بالاسراب المضيئة التى تكاد تلف المسجد بالكامل وتكاد تجد هذه العادة فى جميع مساجد المسلمين و نحن من منطلق الخير وردء المفسدة التى تأتى منها نحذر أخواننا المسلمين من هذه العادات التى لا نجنى منها إلا السيئات و إن بحثنا عنها من أين ظهرت لاوجدناها فى عهد الاحتلال العثمانى للامة الاسلامية و الله أعلم ، إذا هى لم توجد فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمرنا بفعلها أما إذا نظرنا الجانب المادي لوجدنا أنا أكبر قدر من إسرف الكهرباء فى المساجد فى هذا الشهر طبعا يقول قائل نحن لاندفع الفاتورة إنما الدولة هى من يدفع وكأن الدولة لا نعيش فيها ليس لها حق علينا نبيح أخد كل شئ منها و لا نرءف بها و كذالك الاسراف فى شراء أعداد كبيرة من المصابيح التى ما إن أنتهى شهر رمضان تجدها كلها قد حرقت ولا حول و لا قوة إلا بالله لماذا هذا الفساد و الاسراف المنهى عنه أخوانى إن زينة المساجد بأسراب المصلين لا بأسراب الإنارات و المصابيح الملونة هذه ، وسبحان الله يوم تزال الاسراب تزال معها أعداد كبيرة من المصلين فى المساجد و لا يعودون إلا فى شهر رمضان القادم وكأن الصلاة فى المساجد إلا فى هذا الشهر و الله المستعان
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه و سلم تسليما كثيرا