#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
لايصلح مثل هذا العمل فإنه لم يكن منهجا لسلفنا الصالح فلو كان خيرا لسبقونا إليه بل يكتفى بذكر النصوص المرغبة في طلب العلم وفضله ومكانة أهله عند الله سبحانه وأما أخذ الجوائز لغير الا مور التي استثنيت في النص فقمار كما قال صاحب التحفة تحفة الأحوذي فقد روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا سَبَقَ إِلَّا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ثم ان الوعد بالجائزة يجعل الطلب والتسابق اليه والعبادة غير متمحضة النبية لله وذلك خلاف المقصود الشرعي فمن طلب العلم لشيء دنيوي كالجائزة فهو عرضة لعقاب الله كما روى أبوداود عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي رِيحَهَا وماكان ذريعة لباطل فهو باطل 0 إلا في الامور التي استثناها الشارع كحديث من قتل قتيلا فله سلبه ولكن لايقاس على ذلك الجوائز للمسابقة على وقت الصلاة وطلب العلم فلو كان القياس هذا معمولا به لعمل الصحبة به في أهليهم والله اعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|