#1
|
|||
|
|||
بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة في رجب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذه عدة أحاديث مما ورد في فضل شهر رجب الذي لم يثبت فيه شيء كما قال جمع كثير من أهل العلم ومع الأسف فكثير من الناس يروون أحاديث مكذوبة عن النبي لم يثبت منها شيء من فضل صلاة وفضل صيام وغير ذلك وهذه جملة منها : 1_ إن فى الجنة نهر يقال له رجب ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل من صام يومًا من رجب سقاه الله من ذلك النهر . *خرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/367 ، رقم 3800) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان فى الضعفاء (2/238 ، ترجمة 909 موسى بن عمير العنبرى) ، والديلمى (1/2/281) كما فى الضعيفة للألبانى (4/371 ، رقم 1898) ، والأصبهانى فى الترغيب والترهيب (2/746 ، رقم 1820) ، والرافعى من طريق الخليل بن عبد الجبار القزوينى فى كتاب فضائل رجب وشعبان ورمضان (1/165) والحديث موضوع كما قال الغمارى فى المغير (ص 29) وعزاه أيضًا لأبى الشيخ والديلمى . 2_سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان و رمضان . تخريج السيوطي ( أبو محمد الحسن بن محمد الخلال في فضائل رجب) تحقيق الألباني ( موضوع ) انظر حديث رقم : 3285 في ضعيف الجامع . عن الحارث بن مسلم ، عن زياد بن ميمون ، عن أنس مرفوعاً . قلت : زياد بن ميمون كذاب ،والحارث بن مسلم مجهول . قال ابن حجر كما في تبيين العجب : قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأنا محمد بن عبد الله بن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو زرعة، أنبأنا محمد بن عبد الله الأزدي، 3_ أنبأنا يوسف بن عطية الصفار، أنبأنا هشام القروي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان ". قلت: وهو حديث منكر من أجل يوسف بن عطية ؟ فإنه ضعيف جدا. قال ابن حجر :قرأت بخط سلفي الحافظ، قال أنبأنا الشيخ أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي، أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، أنبأنا منصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن حبيب الجارودي، قالا: حدثنا مالك، عن الزهري: عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 4_ "فضل شهر رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار، وفضل شعبان على سائر الشهور، كفضل محمد على سائر الأنبياء، وفضل رمضان على سائر الشهور، كفضل الله على عباده". ورجال هذا الإسناد ثقات، إلا السقطي فهو الآفة، وكان مشهورا بوضع الحديث، وتركيب الأسانيد، ولم يحدث واحد من رجال هذا الإسناد بهذا الحديث قط. _كما سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : ما حكم تخصيص شهر رجب بعمرة أو صيام أو أي عمل صالح، وهل له ميزة عن سواه من الأشهر الحرم؟ الجواب: ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم، ولا يخص لا بعمره ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن بل هو كغيره من الأشهر الحرم، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي . والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 12-06-2010 الساعة 11:28AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|