السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زوج لا يتَّقي الله, كثير الظُّلم لزوجته و هي صابرة على ما ابتلاها الله به من أجل أولادها. عندما يغضب من فعل قامت به ردًّا على ظُلمه لها (كأن لا تطبخَ له ما يحبُّ عندما يرفض ترك المصروف لها أو عندما يتعدَّى على حقٍّ من حقوقها) فإنَّه لا يدعُ سِبابًا و لا شتيمة إلاَّ قالها لها. و في هذه الآونة الأخيرة أصبح يدعو عليها بشرِّ الدُّعاء ممَّ يقشعرُّ منه البدن و أحيانًا يتعدَّى ذلك بسبِّ والديها المُتوفِّيين (و كلُّ هذا من أجل الطَّعام و الطَّبخ, فهو عبد لشهوة بطنه و العياذ بالله)
فهل دعاءه عليها بالشرّ يكون مستجابًا؟؟
و هل إذا ردَّت على ظُلمه و تعدِّيه لها و ما ينجرُّ عنه من أن يكون غاضبًا عليها يكون إثمًا في حقِّها؟
و يا شيخ -حفظكم الله و بارك فيكم- الأبناء يسعون وراءه أمِّهم من أجل طلب الطَّلاق و كفاية ما لقت منه من إهانات و عيش مرير لكنَّ الزَّوجة ترفض طلب الطَّلاق من أجل الحفاظ على وحدة منزلها و من أجل الحفاظ على لمِّ شمل أولادها (فهم مُتعلِّقون بوالدتهم للغاااااااااية) و ليس محبَّةً في الزَّوج..و دائمًا تقول لأولادها (عليكم بالصَّبر) (ادعوا لوالدكم بالهداية) (إنَّ ربِّي وعدني خير) (لا تلقوا بالاً للأمر إنَّما هي دنيا زائلة) (إنَّ الله بصير بالعباد و لا يخفى عليه حالنا فصبر جميل و الله المستعان), فهل يجوز لهم ذلك (أي أن يسعوا وراء والدتهم لطلب الطَّلاق)؟؟
و بارك الله فيكم شيخنا الفاضل و حفظكم الله و رعاكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته