|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال من السعودية / جدة بعضهم يستدل بحديث ((استفت قلبك)) وإن أفتاك من أفتاك فما قولكم في ذلك بارك الله فيكم ؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله آخر درس من شرح كتاب لمعة الإعتقاد لابن قدامة المقدسي رحمه الله الأحد 13/ذي القعدة/1430هـ الموافق 02/11/2009 للتحميل أنقر [ هنا ] تفريغ الأخت الفاضلة ام اروى -جزاها الله خيراً- أجاب الشَّيخ ماهر حفظه الله نعم هذا حديث { اسْتَفْتِ قَلْبَكَ }، هذا خطأٌ يتواردُ على البعضِ في مسائلَ الخلافِ، كما قال لي إنسانٌ يُثني على أبيه -أبوه كان حكيم في أحدِ الأحياءِ- فهو يقصُّ عليه من حكمته أنَّهم بينما هو حاضرون عنده في الغداء أو كذا، جاء خصمان أو أحدٌ يُريدُ أن يستفتي بعض علماءَ الحرمِ، وقتئذٍ من حوالي ثمانين سنةً أو نحو ذلك في مكَّة، فقال "ماذا تريد؟"، قال "أريد أستفتي العلماء في مسألة كذا وكذا؟"، " "أستفتي العلماء؟" قال رسول الله صلَّى عليه وسلَّم { اسْتَفْتِ قَلْبَكَ }"؛ فجعلوها مَنْقَبَةٌ له أنَّه قال ذلك، هذاخطأ. مَحِلُّ { اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَإِنْ أَفْتَاكَ مَنْ أَفْتَاكَ }، إذا اختلف العلماء ولم يتبيَّن المكلَّف الحقُّ بدليلهِ فتحيَّر بهذا قول العالم يأخذ، أو بقول هذا العالم يأخذ، بعلم هذا يأخذ، أو بعلم هذا يأخذ، فيأخذ ما اطمأن قلبه إليه لأنَّ { الْبِرَّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي الصَّدْرِ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ }؛ فإحدى المرجِّحات عند العامِّي استفتاء قلبه إذا ما استطاع إلى وصول الحقِّ من سبيلٍ من سؤال عالمٍ ونحو ذلك؛ فهنا يستفتي قلبه، فما اطمئنَّ إليه يُرجِّحُهُ، هذه إمكانيَّته، ويجوز أن يسأل في المناسبة أكثر من عالمٍ ولا يجوز أن يسأل أكثر من عالم، يجوز يسأل أكثر من عالم إذا بقيَ في قلبه تردُّدٌ فيسأل حتَّى يطمئنَّ له؛ أمَّا يسأل عالم فيطمئنَّ لقوله ويطمئنَّ له لكن قوله يرى أنَّه شديدٌ يسأل آخر هذا حرام، هذا يبتغي هوى نعوذ بالله؛ قال الشَّاطبي (( لَوْ قُلْنَا لِلْمُكَلَّفِ إِذَا اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فَاخْتَرْ مِنْ قَوْلِهِمْ مَا تَشَاءُ لَجَعَلْنَا مَصْدَرَ التَّشْرِيعِ عِنْدَهُ الْجَهْلَ وَلَيْسَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ ))، فحينئذ نسألُ عن الحقِّ بدليله فإذا تعسَّر ذلك ومعرفته فإنَّه يأخذ ما اطمئنَّ إليه قلبه. ![]() التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 30-12-2010 الساعة 05:02PM سبب آخر: إضافة الرابط والتفريغ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|