|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنقل لكم قصة جميلة مع مجلد الكتب بالموصل
( ابن قطمير الموصلي) , قال : ( أعطاني أبو عبدالله بن أبي العلاء بن حمدان دفترا أجلده , وأكد علي الوصية في حفظه , فأخذته منه ومضيت إلى دكاني , وكان في طريقي على دجلة , فنزلت إلى مشرعة أتوضأ فسقط الدفتر من كمي في الماء , فتناولته عجلا قبل أن يغرق وقد ابتل , فقامت قيامتي , ولم أشك أنه سيجزي علىَّ مكروه شديد من أبي عبدالله من ضرب وحبس وأخذ مال , فعملت على الهرب من الموصل , ثم قلت : أجففه وأجلده وأجتهد في أن اسلمه إلى غلام له وهو لا يعلم وأستتر , فإن ظهر الحديث هربت , وإن كفى الله تعالى ذلك وتمت عليه الحيلة ظهرت , فحللته وجففته وثقلته حتى رجع واستوى أكثر ما يمكن من مثله , وجلته وتأنقت في التجليد , فلما فرغت منه , جئت إلى الحاجب لأسلمه إليه من باب الدار وأمضي , فصادفت الحاجب جالسا في الدهليز فسلمت إليه الدفتر , فقال : ادخل وادفعه من يدك إلى يده , فلعله يتوقعك , ولعله يأمر لك بشيء , فقلت : لا أريد فإني مستعجل فقال : لا يجوز . ولم يدعني حتى دخلت إليه , فلم أشك أن ذلك من سوء الإتفاق على المؤدي إلى المكروه , ومشيت في الصحن وانا في صورة عظيمة من الهم , فوجدت أبا عبدالله جالسا على برركة ماء في صحن داره والغلمان على رأسه , فأخرجت الدفتر من كمي , فقال لأحد غلمانه : خذ من يديه وهاته , فجاء الغلام من جانب البركة وأنا من الجانب الأخر , ومد يده ليأخذه فأعطيته إياه فلم يتمكن في يده حتى سقط الدفتر في البركة وغاص إلى قعرها , فجن أبو عبدالله وشتم الغلام وقال مقارع , مقارع * فحمت الله عز وجل على استتار أمري من حيث لا أحتسب , وكفايتي ما كنت أخافه ! وخرجت والغلام يضرب ) *مقارع جمع مقرعة وهي خشبة يضرب بها من كتاب الفرج بعد الشدة |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|