|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رجل يقول نحن نؤمن بالقرآن كمصدر تشريع و ما وافق القرآن من السنة ،و إذا احتج عليه بأن في السنة تفصيل الصلاة و أذكار الصلاة و وصف الصلاة،قال نعم لأن الصلاة ذكرت أصلا في القرآن و انطلاقا من هذا لا يؤمن بحديث "العين حق" مثلا و يقول أن العين ليس لها أصل في القرآن ،فكيف الرد على مثل هذا؟ و جزاكم الله خيرا |
#2
|
|||
|
|||
![]()
الرد الشافي المبين على من حرف القرآن فقال أنه يغني عن الاحتجاج بسنة خاتم النبيين
بسم الله الرحمن الرحيم إنتشرت بين بعض المترفين والغافلين عن معرفة قدر سنة سيد المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بدعة مكفرة وللأسلام مدمرة وظهروها دليل من دلائل نبوة النبي الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أنه حذر منها فوقعت على وفق ماأخبر فماوالله إلا صاحبها قد ضرت وان كانت لنار الفتنة عن الاحتجاج والأخذ بالسنة المطهرة المكرمة قد اضرمت وأشعلت فضعاف العلم والايمان من أولياء الشيطان قد أغوت وفتنت وهي قولهم حسبنا كتاب الله فما وجدناه من حلال فيه أحللناه وماوجدناه من حرام فيه حرمناه لأن السنة دخلها الصحيح والضعيف فليست هي كالقرآن والذي جاء الاحتجاج به صريح فماوافق القرآن من السنة أخذناه ومااستقلت به السنة من التفصيل كتحريم أكل السباع وأن العين حق فليس الإحتجاج به صحيح هكذا يقولون كما أخبرني أحدهم بالفصيح الصريح من غير حياء أو حجة أو اعتذار له وجه في الاسلام صحيح وهو قول باطل وحدث في الدين عاطل والمتكلم به في طبقات الرجال سافل ليس بمنصف ولاعاقل وبرهان ذلك من السنة القرآن فهما في الحجة ورب الكعبة صنوان أذكرها من عدة أو جه والله المستعان وعليه التكلان : الوجه الأول : مارواه أبوداود في سننه حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ وَلَا لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ وهذا نص صحيح واضح غير مبهم بل فصيح يدل على أن السنة في الحجة كالقرآن فكلاهما نزلا من الرحمن فبين النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه لم يؤت القرآن فحسب حتى يقتصر على الاحتجاج به كما يقول ذلك البليد الغافل المغرور الشبعان بالمال الذي ورثه شغله به غفلة بل أوتي القرآن والسنة أيضا وأنه يجب الاحتجاج بها وإن أتت بتفصيلات وتفسيرات للقرآن لم ترد فيه فهي مفسرة للقرآن بل فيها من الاحكام ما لم يذكر في القرآن كأعداد ركعات الصلوت ومواقيتها كالعصر والظهر والمغرب والسنن الراتبة لها وشروط الصلاة ومقادير الزكاة وانصبتها وأركان الحج وواجباته والأطعمة المحرمة كلحوم السباع وأحكام اللقطة وأن من نزل ضيفا بقوم ولم يعطوه قرى الضيف من طعام وشراب وقرى فله أن يعوض بمثل مامنع من القرى الواجب وهذا ليس بموجود في القرآن والايمان بماصح سنده من الحديث وقبل متنه واجب باجماع العلماء
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
الوجه الثاني : أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يفرقوا في الاحتجاج بين السنة والقرآن فيسئل أحدهم عن المسألة التي يجد جوابها في القرآن فيجيب بالسنة لأنها عندهم سيان في الاحتجاج وبرهان ذلك مارواه مسلم في صحيحه من طريق كَهْمَسٌ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَاخِلًا الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ فَقُلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ قَالَ فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ0000000000000الحديث
فانظر رحمك الله كيف ذلك الصحابي الكبير العالم الجليل المعروف بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ودقة التأسي به لما سئل عن نفاة القدر من القدرية القائلين لاقدر وأن الأمر أنف مااستدل في الرد عليهم بالقرآن مع وجود آيات فيها الرد عليهم كقوله تعالى ماأصاب من مصيبة في الأرض ولافي أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير واحتج بحديث جبريل وفيه وأن تؤمن بالقدر خيره وشره لأنه لم يفرق في الاحتجاج بين الكتاب والسنة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
الوجه الثالث : أن في ذلك تحريف للقرآن عن معناه فأنه سبحانه أمر في بأخذ كل ماجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وليس أخذ القرآن فحسب فقال سبحانه وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا
وما هنا من ألفاظ العموم أي كل ماآتاكم الرسول فخذوه ومما آتانا حديث النهي عن نكاح المرأة وعمتها وخالتها وليس هو ممافي القرآن وكذلك القصر عند الأمن من الخوف في السفر وليس هو في القرآن كما روى البخاري في صحيحه ومسلم كذلك عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا وَلَا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا مع أنه في القرآن جاء تحريم الأم والأخت00000 الخ قال تَعَالَى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 00ولم يأت تحريم الجمع المرأة وعمتها أوخالتها وفي القرآن قد جاء القصر في السفر حال الخوف ولم يأت في الأمن في السفر ومع ذلك احتج الصحابة بالسنة فكانوا يقصرون في الأمن أيضا قال اللَّهِ تَعَالَى وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا وقد روى مالك في الموطأ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا نَجِدُ صَلَاةَ الْخَوْفِ وَصَلَاةَ الْحَضَرِ فِي الْقُرْآنِ وَلَا نَجِدُ صَلَاةَ السَّفَرِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نَعْلَمُ شَيْئًا فَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنَاهُ يَفْعَلُ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#5
|
|||
|
|||
![]()
الوجه الرابع : ماقاله مجاهد بن جبر أن جبريل كان ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن كما دل عليه مارواه البخاري في صحيحه عن صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْجِعْرَانَةِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْخَلُوقِ أَوْ قَالَ صُفْرَةٌ فَقَالَ كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي عُمْرَتِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسُتِرَ بِثَوْبٍ وَوَدِدْتُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَقَالَ عُمَرُ تَعَالَ أَيَسُرُّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْوَحْيَ قُلْتُ نَعَمْ فَرَفَعَ طَرَفَ الثَّوْبِ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ لَهُ غَطِيطٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ كَغَطِيطِ الْبَكْرِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ الْعُمْرَةِ اخْلَعْ عَنْكَ الْجُبَّةَ وَاغْسِلْ أَثَرَ الْخَلُوقِ عَنْكَ وَأَنْقِ الصُّفْرَةَ وَاصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ
فانظر رحمك الله كيف أجاب السائل بوحي لايتلى في القرآن إنما هو السنة التي هي في الحجة كالقرآن فكلاهما نزلا من الرحمن
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#6
|
|||
|
|||
![]()
الوجه الخامس : أن قولهم ماكان أصله في القرآن ووافقه من السنة نأخذ به كالصلاة فنأخذ بأن الظهر أربعا
مثلا لأن في القرآن وأقيموا الصلاة 000فإذا قالوا ا ذلك لتناقضوا وذلك أن الذي جعلهم يحتجون بمازاد عن القرآن مما أصله فيه كالصلاة يجعلهم باللازم يحتجون بماجاء بكل السنة إذ ان أصل الاحتجاج بالسنة قوله تعالى وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهو ا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#7
|
|||
|
|||
![]()
الوجه السادس : لما قال لي ذلك الشبعان المرفه الغافل الجاهل وأنا أحاوره في منزله بجده وهو متكأ على كرسيه السنة فيها الضعيف والصحيح وحسبنا القرآن 000
أقول (سبحان الله وصدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم ) قلت له وأين تجد أن العصر أربعا ونحو ذلك يعني وأنت تصليها أربعا وليست في القرآن فقال لي نعم الأربع في القرآن ولكن لاتستوعب عقولنا ذلك !! قول باطني باطل لازمه الطعن في حكمة الله إذ كيف يجعل الله الحجة في القرآن وحده ويأمرهم فيه بالصلاة ولايعلمهم فيه عددركوعاتها وشرائطها ويكون ذلك في خفاء بحيث لايعرفه أحد ولازمه أن الله خاطب عباده بمالايفهمون معنها إذن كيف يكون التكليف فلولا السنة لما عرفنا تفصيلات مجملات أوامر القرآن في إقام الصلاة وايتاء الزكاة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#8
|
|||
|
|||
![]()
الوجه السابع : مارواه الترمذي في جامعه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#9
|
|||
|
|||
![]()
الوجه الثامن : أن قائل هذا القول كافر بالقرآن محرف لمعناه
وذلك لأن الله تعالى قد قال وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم والذكر هي السنة قال بن حجر عَنْ الدَّاوُدِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) قَالَ أَنْزَلَ سُبْحَانه وَتَعَالَى كَثِيرًا مِنْ الْأُمُور مُجْمَلًا , فَفَسَّرَ نَبِيّه مَا احْتِيجَ إِلَيْهِ فِي وَقْته وَمَا لَمْ يَقَع فِي وَقْته وَكَلَ تَفْسِيره إِلَى الْعُلَمَاء بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُول وَإِلَى أُولِي الْأَمْر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#10
|
|||
|
|||
![]()
الوجه التاسع : أن مثل هذا المتكلم من أهل البدع من القرآنيين الذين هم بالقرآن كافر ين سيجدوا أنفسهم مضطرين للعمل بالسنة لو كانوا منصفين وللقرآن حقيقة متبعين
أليس في القرآن إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أليس المفهو م المخالف معتبر أي إذا جاء ثقة بنبأ فاقبلوا فرواة الحديث أليسوا روى قسم من الثقاة العدول أحاديث باسناد متصل ولهم كتبت ترجمت منازلهم وشهد لهم العلماء العدول الثقاة فلازم ذلك قبول روايتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فمعاذ الله أن تبقى العدالة في الطبقة الأولى طبقة الصحابة وبيننا وبنهم ألف واربعمائة وواحد وثلاثون سنة فلابد وهو مقتضى حكمة الله أن ييسر عدولا يحملون تفصيلات الشريعة عنهم حتى تبلغنا وكذلك كان باجماع العلماء والمسلمين وفي القرآن ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فمقتضاه أن من خالف سبيل المؤمنين فمأواه جهنم وسبيلهم من غير خلاف بينهم اعتبار السنة وكلامكم معشر القرانيين البدعيين حادث توالت القرون على اتفاق العلماء على الاحتجاج بالسنة والاحتفاء بمافي صحيح البخاري ومسلم والترمذي وموطأ مالك ومسند أحمد وغيرها مما سطر لها كتب للرجال يتعرف من خلالها الضابط من السيء الحفظ والفاسق من العدل والله اعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#11
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ـ نحمده سبحانه وتعالى ونستعين به ونصلي وبسلم على خير الأنبيا والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 00الحمد الله أنزل القرآن وأوضح فيه أحكام ألإسلام والايمان وأمر نبيه أن يبين للناس مانزل إليهم فبينه لنا عليه الصلاة والسلام غاية البيان 0 قال تعالى ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم ءايته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )0 قال تعالى :( وماأرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توبا رحيما فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) يقسم الله بنفسه الكريمة المقدسة أنه لايؤمن أحد حتى نحكم الرسول الله عليه صلوات الله وسلامه في جميع الأمور ،،فما حكم به وفيما يقوله فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ولهذا قال :(ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )00 أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به ن وينقدون له في الظاهر والباطن ،، ،، فيسلموا لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا منازعة كما ورد في الحديث <2110> "" والذي نفسي بيده ،، لايمؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " قال البخاري : حدثنا علي بن عبدالله ، حثنا محمد بن جعفر ، حدثنا معمر ،عن الزهري ،، عن عروة قال : خاصم الزبير رجلا في شريج من الحرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { اسق يا زبير ، ثم "أرسل الماء إلى جارك } 0 فقال الأنصاري : يا رسول الله ، أن كان ابن عمتك ؟؟ فتلون وجه رسول الله ثم قال : " اسق يا زبير ، ، ثم احبس الماء يرجع إلى الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك "0 واستوعى النبي للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري ، وكان أشار عليهما صلى الله عليه وسلم بأمر لهما فيه سعة ، قال : الزبير فما أحسب هذه الآية إلانزلت في ذلك : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )0 قال الحافظ أبو إسحاق إبرهيم ببن عبدالحمن بن إبرهيم ، ابن دحيم في تفسير ه : حدثنا شعيب بن شعيب ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عتبة بن ضميرة ،حدثني أبي : أن رجلين اختصما إلى رسول الله فقضى للمحق على المبطل ، فقال المقضي عليه : لا أرضى ، فقال صاحبه : فما تريد ؟؟ قال : أن نذهب إلى أبي بكر الصديق ، فذهبا إليه ، فقال الذي قضى له : قد اختصمنا إلى رسول الله ، فقضى لي ، فقال أبوبكر : أنتما على ما قضى به رسول الله ، فأبى صاحبه أن يرصى ، فقال : نأتي عمر ابن الخطاب ،، فأتياه فقال المقضى له : قد اختصمنا إلى النبي فقضى لي عليه ، فأبى أن يرضى ،فسأله عمر بن الخطاب فقال كذلك ،، فدخل عمر منزله وخرج والسيف في يده قد سل سيفه فضرب به رأس الذي أبى أن يرضى فقتله ،، فأنزل الله : ( فلا وربك لايؤمنون )00الآية ،، 00 { وقال تعالى { ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا0} عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أطاعني فقد أطاع الله ،، ومن عصاني فقد عصى الله ،، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن عصى الأميرفقد عصاني وهذا الحديث ثابت في الصحيحين00 وقال تعالى { وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما }0 أي أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ــ (( من الكتاب وهو القرآن الكريم ،، والكمة وهي السنة المطهرة وأختم حديثنا بسورة النجم {ماضل صاحبكم وما غوى } : هذا هو المقسم عليه ، وهو شهادة للرسول ــ صلوات الله وسلامه عليه ــبأنه بار راشد تابع للحق ليس بضال وهو : الحاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم ، والغاوي : هو العالم بالحق ، العادل عنه قصدا إلى غيره ، فنزه الله سبحانه وتعالى ، ــ رسوله وشرعه عن مشابة أهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود ، وعن علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه بل هو ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ ومابعثه الله به من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال ةالسداد ،ولهذا قال تعالى :{ وما ينطق عن الهوى } أي: ما يقول قولا عن هوى وغرض {إن هو إلا وحى يوحى } أي : إنما يقول ما أمر به ، يبلغه إلى الناس كاملا موفورا من غير زيادة ولانقصان وقال الإمام أحمد : حدثنا يحي بن سعيد ، عن عبيدالله بن الأخنس ، أخبرنا الوليد بن عبدالله ،عن سيف بن ماهك ،عن عبدالله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله أريد حفظه ، فنهني قريش فقالوا : إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول ــ ورسول الله بشر يتكم في الغضب 00 فأمسكت عن الكتابه ، فذكرت ذلك لرسول الله فقال : " أكتب ،فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق "00 وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أخبرتكم أنه من عندالله فهو الذي لاشك فيه "00 وقال الإمام أحمد : حدثنا يونس ، حدثنا ليث ، عن محمد ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ،عن رسول الله أنه قال : " لا أقول إلا حقا "00 قال بعض أصابه ، فإنك تدعبنا يارسول الله ؟؟ قال : " إني لا أقول إلا حقا " فنقول لذلك الرجل نسأل الله لهو الهداية أن السنة جاءت من الله وهي مفسرة للكتاب أي القرآن الكريم ــ وأن السنة والقرآن وحي من الله جل وعلى ، والقرآن فية آيات كثيرة تدل على ذلك فحينها لاصدق أن إسمه فلان إبن فلان لانه غير موجود في القران ـ وما قاله النبي عليه السلام في أمور الغيبيات من الدجال والمهدي ونزول عيسى عليه السلام وغيرها من الغيبيات ، التي لم تذكر في القران يكذب النبي ميها فقدخرج من ملة محمد صلى الله عليه السلام والله أعلم اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين واجعلنا منهم ومعهم في جنات النعيم 0 وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين 00 |
#12
|
|||
|
|||
![]()
فلو قال من القرآنين ليس في هذه الأدلة الأخيرة دليل
كقوله وماينطق عن الهوى ومن يطع الرسول فقد اطاع الله فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك لأن الذي قصد بهذه الآيات القرآنية لاالسنة النبوية فما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم به نطيعه فيه فيما أنزل عليه من القرآن وليس للحديث دخل في ذلك فانه غير مقصود قلنا قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فإن الله أنزل الذكر وهي السنة لتبين معاني القرآن ومجملاته كما أخبر فقال وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم فهذا نص القرآن على اعتبار السنة ثم أن العموم يبقى على حقيقته ليشمل الكتاب والسنة حتى يأتي بيان أو قرينة أو دليل على أنه انما أريد به الخاص وهو القرآن فالعموم في قوله وماآتاكم الرسول فخذوه يقتضي ذلك قطعا واجماعا بغير خلاف ولايمكن أن يبقى من كلامه شيء غير مانقله من القرآن غير محفوظ من الاحكام وغير محتج به وقد أمرنا أن نأخذ بكل ماجاءنا عنه فذلك يخالف وعد الله في القرآن ويناقض حكمه وحكمته فقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فمقتضى حفظ القرآن حفظ السنة المفسرة له وهذا اللزوم متفق عليه ولايخالف إلا معاند أو مكابر وكلاهما في النار0 ولذلك فقد غرز للسنة رجال يحفظونها ويضبطونها عدول أمناء أوفياء ينخلونها ويميزون صحيحه من ضعيفها فهولاء القرآنين من جنس الرافضة الذين كفروا شهودنا على الاسلام الصحابة الكرام فنفوا السنة فكفروا وخالفوا اجماع سلف الامة فقالوا لنا الكافي ولكم الترمذي والبخاري ومادروا أنهم بالقرآن كفروا وللشيطان عبدوا بما استحلوا من طاعته وقد قال الله تعالى ألم أعهد اليكم يابني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكذبون فكذبوا الله بتكذيب ماثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنوا في حكمة الله القاضية بحفظ الدين ليعمل به والله يملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|