|
#1
|
|||
|
|||
كراهة التروح في الصلاة
كراهة التروح في الصلاة قال المؤلف: " وتروحه" الشرح أي : أن يروّح عن نفسه بالمروحة ، مأخوذة من الريح، والمروحة كانت تصنع من خوص النحل، تخصف ويوضع لها عود ثم يتروح الإنسان ، وهذا مكروه؛ لأنه نوع من العبث والحركة، ومشغل للإنسان عن صلاته ، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك بأن كان كثير اللحم وأصابه غم وحر شديد وروّح عن نفسه بالمروحة من أجل أن تخف عليه وطأة انحباسه في الصلاة فإن ذلك لا بأس به؛ لأن القاعدة عند الفقهاء " أن المكروه يباح للحاجة" . وأما التروح الذي هو المراوحة بين القدمين بحيث يعتمد على رجل أحيانًا وعلى رجل أخرى أحيانًا: فهذا لا بأس به، لا سيما إذا طال وقوف الإنسان فإنه ينبغي أن يريح نفسه بحيث يعتمد قليلاً على رجل، وقليلاً على الرجل الأخرى لكن بدون أن يقدم إحدى الرجلين على الثانية بل تكون الرجلان متساويان، لكن يعتمد على أحدهما مرة وعلى الأخرى مرة أخرى لكن بدون كثرة. * ______________________ * مقتبس من شرح باب صفة الصلاة للشيخ محمد العثيمين رحمه الله من كتاب" زاد المستقنع في اختصار المقنع- للعلامة الشيخ شرف الدين الحجاوي رحمه الله " ، دار الكتب العلمية ، ص : 208
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|