سؤال من المغرب ::: سؤال في العقيدة

سؤال من غرفة السنن والآثار السلفية
من المغرب

من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة كثيرة في ذلك، ولكن هناك دليلاً حيرني وهو : مارأيت من ناقصات عقل ودين ، فبعض العلماء قالوا أن المرأة ينقص إيمانها إذا أصابها العذر الشرعي، وأنا التبس علي هذا كيف ينقص ايمانها وهي لم ترتكب معصية وهي شطر عمرها عندها العذر الشرعي فعلى هذا متى سيكمل إيمانها، نعم العمل ينقص، وإذا كان الإيمان ينقص بترك العمل على هذا الرجل عنده نقص في الإيمان لأنه ترك الجهاد والجهاد واجب بالرغم أنه ليس باختياره ولكن تركه طاعة لله تعالى وذلك حتى يأذن ولي الأمر بالجهاد وهذا ياختصار بالرغم أن هذا لايكفي ولكن حتى لاأطيل . وفقكم الله تعالى .

[ماهر بن ظافر القحطاني]

روى البخاري في صحيحه عن عَائِشَةَ تَقُولُ خَرَجْنَا لَا نَرَى إِلَّا الْحَجَّ فَلَمَّا كُنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي قَالَ مَا لَكِ أَنُفِسْتِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ فَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ قَالَتْ وَضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِسَائِهِ بِالْبَقَرِ

فصبر المرأة على قدر الله ورضاها بما قسم له يضاعف لها الثواب كما أخبر رب الاباب : ((انما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب
وكذلك فنيتها لولا مانع الحيض لصلت فتركت طاعة لربها فله اجر
وقد روى أحمد في مسنده عن أبي بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقُولُ لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ وَاصْطَحَبَا فِي سَفَرٍ فَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا مَرِضَ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ كَمَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ كَتَبَ اللَّهُ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا