|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذه درة من درر سماحة شيخنا الإمام شيخ الإسلام أسد الرحمن وناصر السنة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى وغفرله وجمعنا الباري جل جلاله به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء آمين الأربعين النووية شـــرح سماحة الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وإليكم يا أحبابي مصدر هذا الشرح هو عبارة عن شريط واحد من إصدار دار الإمتياز للنشر والتوزيع والأن أترككم مع روضه من رياض العلم و مع أحلى نسيم وأجمل عبق ياسمين ![]() المجلس الأول قــال أسد السنة الشيخ عبدالعزيز بـن باز رحمه الله : هذه الأربعون النووية أحاديث عظيمة من جوامع الكلم وهي اثنان وأربعون حديثا وكملها ابن رجب رحمه الله الحافظ بثمانية فصارت خمسين من جوامع الكلم. هي أحاديث عظيمة مهمة من جوامع الكلم جدير بأن تحفظ جدير بحق الطلبة أن يحفظوها لأنها مهمة ومفيدة جدا . الحديث الأول أولها وأعظمها من جهة المعنى هذا الحديث الأعمال بالنيات حديث عمر بن الخطاب الفاروق الخليفة الراشد الثاني ثاني الخلفاء المتوفى سنة ثلاث وعشرين من الهجرة في ذي الحجة شهيدا رضي الله عنه. وهو أفضل الصحابة بعد الصديق رضي الله عنهم. يقول أنه سمع النبي صلى الله علية وسلم يقول ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرى ما نوي ) هذا حديث عظيم قال بعض أهل العلم أنه نصف الدين لأن الشرع نصفان : نصف يتعلق بالقلوب ونصف يتعلق بالظاهر وهذا يتعلق بالقلوب والشرائع الأخرى تتعلق بالظاهر الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك يتعلق بالظاهر مع ما في القلوب . وهذا يتعلق بالقلوب وأنه هو الأساس. ما في القلب هو الأساس لو صلى وهو ما ينوي الصلاة أو صام وهو ما ينوي الصيام أو زكي وهو ما نوى الزكاة أو حج ولا نوي الحج أوقع الأعمال بغير نية وغير ذلك ما يصير ما تصير عبادة لا بد من النية إنما الأعمال وهذا حصر إنما الأعمال بالنيات . وله شواهد لكنه حديث فرد لكن له شواهد مثل حديث ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) ذكر النية. ومثل قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر إلى صوركم و إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) أدلة كثيرة تدل على عظم شأن القلب وما يتعلق بالقلب لكن هذا الحديث مفرد خُص بهذا (إنما الأعمال بالنيات ) يعنى صحة وفسادا وقبولا ورداً وعظم الثواب وقلة الثواب حسب ما في القلوب من الإخلاص لله والصدق والرغبة في ما عند الله وما يترتب على ذلك . (وإنما لكل إمرى ما نوي ) : ليس له إلا ما نوي فمن نوي بعبادته وجه الله فله ما نوي وإن نوي رياء الناس فله ما نوي وهذا يوجب الإخلاص في الأعمال وأن المؤمن يلاحظ قلبه في كل أعماله إذا صلى ،إذا صام ، إذا أتبع جنازة ، إذا عاد مريض ، إذا باع وأشترى إلى غير ذلك يكون له نية صالحة في تصرفاته وأعماله يريد وجه الله والدار الآخرة يريد ما أحل الله وترك ما حرم الله يريد الأجر في كذا وكذا وهكذا . يعنى إذا أتبع جنازة يريد الأجر لا رياء ولا سمعة يصلى يريد وجه الله يصوم يريد وجه الله يؤدي الزكاة يريد وجه الله إلى غير ذلك . قال بعض أهل العلم أنه شطر الدين كما تقدم. والشطر الآخر حديث عائشة (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) (من عمل عملاً ليس علية أمرنا فهو رد ) فهذا يتعلق بالأمر الظاهر والحكم الظاهر وأنه لا بد من موافقة الشرع . فالدين ينقسم قسمين: قسم يتعلق بالنية وهو في حديث عمر رضي الله عنه. وقسم يتعلق بالظاهر ويتعلق بحديث عائشة وما جاء في معناها مما يتعلق بالتحريم من البدع وأنه لابد من أن تكون الأعمال على وفق الشرع . شرط العمل أمران : أن يكون لله . وأن يكون موافقا للشرع . الذي لله داخل في شهادة أن لا إله إلا الله. والذي موافق للشرع داخل في شهادة أن محمد رسول الله. فلا بد أن يكون العمل أن يكون موافقا لــ لا إله إلا الله وموافقا لشهادة أن محمد رسول الله . يكون فيه الإخلاص ويكون فيه الموافقة للشرع . هكذا جميع أعمال العبادة جميع التعبدات أن كانت لغير الله فهي شرك. وإن كانت على غير الشريعة صارت بدعة. فلابد في العمل الذي يتقرب به الإنسان يتعبد به لابد أن يكون لله ولابد أن يكون موافق للشريعة كما قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ) هذه موافقة الشرع ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) هذا الإخلاص فلابد أن يوافق الشرع ولابد أن يكون لله وحده . ولا تكون الأعمال صالحة ولا زاكية ولا مقبولة إلا بشرطين: ــ أن تكون لله . وأن تكون موافقة للشريعة . ثم مثل النبي صلى الله علية وسلم مثالا فقال ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إلية ) هذا مثال. الناس يهاجرون إلى بلاد التوحيد مثل ما كان في عهد النبي صلى الله علية وسلم إلى المدينة وبعد ذلك إلى بلاد التوحيد من بلاد الشرك إلى بلاد التوحيد . فمن كانت هجرته من أجل الله يعني فاراً بدينة من الشرك والكفار فهذا هجرته إلى الله هذا صادق الهجرة هجرته صحيحة إلى الله ورسوله . ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها انتقل من بريطانيا أومن أمريكا أو من كذا إلى البلاد الإسلامية الأخرى لدنيا لأجل الدنيا ليس لأجل سلامة دينة لأجل الدين أو ليتزوج امرأة في البلد الذي أنتقل إليها أو لمقاصد أخرى مو لدين ( ليس للدين ) هذا هجرته إلى ما هاجر إلية لا يكون مهاجرا . لأنه إنما هاجر لهذا القصد الذي حمله على الانتقال ليبيع ويشتري ليتجر ليتزوج ليقابل إنسان هذا ما هاجر هذه ليست هجرة. الهجرة أن ينتقل من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام بنية صالحة بنية الفرار بدينة والسلامة لدينه وهكذا بقية الأمور . كونه يحج يريد وجه الله يعتمر يريد وجه الله يتبع الجنازة يريد وجه الله يصلى عليها يريد وجه الله يخرج المال يعطيه الفقراء يريد وجه الله لا رياء ولا سمعة يترك الطعام والشراب بنية الصيام لوجه الله إلى غير ذلك . وفق الله الجميع ![]() إنتهى الدرس الأول و يليه إن شاء الله الجزء الثاني اللهم إرحم شيخنا وأغفرله وأرفع درجته في عليين اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ![]() [/align][/align] التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن محمد بن عبد العزيز ; 15-12-2013 الساعة 05:46AM |
#2
|
|||
|
|||
![]() بسم اللــه الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين ومع لقاء متجدد مع شيخنا العلامة أسد السنة ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى على كتاب الاربعين النووية ومع الجزء الثاني الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه أيضاً قال : ( بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد . حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً “ . قال : صدقت . فعجبنا له يسأله ويصدقه ! قال : فأخبرني عن الإيمان . قال : ” أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره “ . قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان . قال : ” أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك “ . قال : فأخبرني عن الساعة . قال : ” ما المسؤول عنها بأعلم من السائل “ . قال : فأخبرني عن أماراتها . قال : ” أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان “ . ثم انطلق ، فلبثت ملياً ، ثم قال : ” يا عمر أتدري من السائل ؟ “ . قال : الله ورسوله أعلم . قال : ” فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم “ . رواه مسلم قال الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : هذا الحديث الثاني من الأربعين النووية عن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين الخليفة الراشد الثاني المتوفى سنة ثلاث وعشرين من الهجرة في ذي الحجة عن عمر رضي الله عنه قال : إنهم كانوا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأيام فلم يسألوا فبعث الله جبرائيل يسال حتى يستفيدوا ويستفيد من بعدهم من الأمة رحمة من الله جل وعلا فبينما هوجالس بين الناس ذات يوم إذا جاء جبرائيل في صورة إنسان شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرف من الحاضرين أحد صورة غريب ( فقال : يامحمد ) على عادة البادية يسألون الرؤساء بأسمائهم يافلان يا محمد يا عبدالعزيز يا معاوية يا علي على عادة العرب هكذا ( يامحمد أخبرني عن الإسلام ) كان الأفضل أن يقول يا رسول الله يا نبي الله لكن جعل طريقة البادية وأشباههم ( اخبرني عن الإسلام ) ماهو ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . فسر الإسلام ..... هنا ينتهي الجزء الثاني ولنا لقاء إن شاء الله مع الجزء الثالث ونسأل الله أن يرحم ويغفر لشيخنا ويجزيه خير الجزاء وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محمد الجدعاني ; 26-12-2005 الساعة 05:45PM |
#3
|
|||
|
|||
![]() بسم اللــه الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين ومع لقاء متجدد مع شيخنا العلامة أسد السنة ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى على كتاب الاربعين النووية ومع الجزء الثالث فسر الإسلام بأركانه الإسلام كثير يعم جميع ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وترك مانهي عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كله يسمي إسلام ( إن الدين عند الله الإسلام ) ومعناه الإسلام لله ، الذل لله ، والإنقياد لله بأداء ما أمر وترك مانهي عنه هذا هو الإسلام أن تؤدي ما أمر الله به وأن تنتهي عن مانهى الله عنه يعنى في عموم الدين كما قال الله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) والنبي صلى الله عليه وسلم أجاب بالإصول والأركان الخمسة التى قال فيها صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا ) ليعلم الناس أن هذه اصول الإسلام وهذه أركانه العظيمة فلما أخبره بها قال صدقت ؟! قال الصحابة : فعجبنا له يسأله ويصدقه لأن العادة أن السائل ماعنده علم كيف يصدقه السائل ماعنده علم يسأل لكن صدقه ليعلم الناس أن هذا هو الحق لأنه سيخبرهم أنه جبرائيل ثم قال أخبرني عن الإيمان .... ونكمل في الجز التالي إن شاء الله تعالى |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 4 | 08-11-2007 11:07AM |
شرح كتاب ثلاثة الأصول | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 13-10-2007 07:38PM |
أصول في التفسير (للشيخ/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله) | طارق بن حسن | منبر القرآن العظيم وعلومه | 1 | 12-12-2006 11:12PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 12:05PM |