|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
أب لا يصلي فماذا على أولاده وهل يُعَد ولي لابنته في خطبتها ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا هناك أخت تريد سؤالك لكنها لم تستطع أن تسأل بنفسها لأنها غير مسجلة بالموقع، فأرسلته لي على بريدي وأوصتني أن أكتبه لك هنا. :: السؤال :: جزاكم الله خيرا شيخنا وأطال في عمركم وحفظكم من كل سوء. أفتونا بارك الله فيكم ، في من لا يصلي وقد جاوز الستين من عمره ، بل ولا يقوم بأعمال الإسلام ولا يتورع عن حرام ،وله ولد ولكنه جاف عنه فلم يبحث عنه وعندما أتى إليه عامله أسوء معاملة ، ولا يريد من إخوانه التواصل معه ،، كما أنّ زوجته المسكينة هي من تتحمل عناء الإنفاق على البيت بعدما فشل في جميع مشاريعه التجارية، وليس له من الإسلام إلا الصوم في رمضان على سبيل العادة ، ما حكمه حفظكم الله ؟ وكيف لأولاده التعامل معه ؟ وهل مثل هذا يصلح وليا لابنته في حال خطبتها وزواجها ؟؟ وفقكم الله شيخنا لكل خير ،، ونسألكم الدعاء.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فقد جاء حديث فيه إنذار لمن بلغ سن الستين من العمر وقد أمد الله في عمره لينتهي عن غفلته فقد عمره إلى سن يتذكر فيه مايجب عليه ذكره مع ضعف الداعي للهو والشهوة عن أيام الصبا فإذا بلغ إلى هذه السن ولم ينتهي ويتذكر ويتوب إلى الله متابا وقد مد سبحانه في عمره فلم يقبضه قبلها فقد أعذر الله منه ولاحجة للعبد بعد ذلك فعلى من بلغ هذا العمر من داعي التوبة والانابة لله مالايكون ممن هو في زمن الصبا والكهولة واللهو والشهوة والحديث خرجه الإمام أحمد في مسنده من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ وهو حديث حسن لغيره وإن كان فيه محمد ابن عجلان وقد اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة وهذا من روايته عنه ولكنه قد توبع من قبل أبي حازم كما رواه أحمد أيضا في مسنده فرواه أبوحازم عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ وماذا ينتظر ذلك الشخص المسرف على نفسه بالذنوب وأعظمها ترك الصلاة وتركها على أصح كفر أكبر لاتصح ولايته في النكاح ولايرث من ابناءه المسلمين ولايورث لأن هذا اتفاق السلف كما قال عبدالله بن شقيق كانوا لايعدون شيئا تركه كفر مثل الصلاة ولم يقولوا مثل ماقال ابن عباس كفر دون كفر في قول الله تعالى ومن لايحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافر ون فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال بين الرجل والشرك والكفر الصلاة فلم يؤل ذلك أحد من السلف من الصحابة ذلك بماأوله ابن عباس في الحكم فقال شرك دون شرك أو كفر دون كفر ولذلك نقل بن راهوية اجماعا على كفره والاختلاف متاخر عن الصحابة والله اعلم ومجافاة الولد من قطيعة الرحم التي نهى الله عنها كما روى الترمذي في جامعه عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ولايجوز مع ذلك لاولاده أن يقاطعوه فلم يقاطع ابراهيم آزر بل كان يدعوه ويتلطف إليه ياأبت لما تعبد مالايسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا 00الخ الآيات وقال تعالى وصاحبهما في الدنيا معروفا فالمكلف مأمور بصحبة والديه ولو كانا كافرين غير أنه لايطيعهما في معصية الله والاشراك به وترك الصلاة قال تعالى وان جاهداك لتشرك بي ماليس لك به علم فلاتطعهما ولايجوز له أن يترك الامر في الصرف على المنزل للزوجة فحقهم عليه أن يعولهم وهو آثم اذا فرط فقد خرج مسلم في صحيحه عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ قَالَ لَا قَالَ فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ فليذكر بآيات الله وعظمته من الليل والنهار والشمس والقمر والموت وبقول الله تعالى أولم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير بأنه إذا عمر لهذا الوقت فقد قامت الحجة عليه ليتذكر وليرجع الى ربه وسيما وقد ظهر الشيب وقد قيل هو النذير ليتوب للواحد القدير
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|